الاسلام والفن
صفحة 1 من اصل 1
الاسلام والفن
السلام عليكم ورحمه الله/(البحث منشور فى جريده لوموند الفرنسيه وتمت الموافقه عليه من مجلس الافتاء الاوروبى) لقد اثارت مساله الفن المفكرين والباحثين ورجال الدين زمنا طوبلا وتحدثوا عنها وخاضوا والمساله شائكه لانها تتعلق فى الاصل بقواعد معينه ولقد وقف المفكرون من تلك المساله موقف جاد فما هو الفن وما اصله وماذا يعنى وما علاقته بالحياه وهل هو ضروره ام عبث وهل الفن اختراع بشرى ام هبه من الله وهل الفن قاصر على الانسان ام يشمل حتى الحيوان وما راى الدين فى الفن وما الحكمه منه وهل الفن يتماشى مع الشريعه ام لا واصل الفن
ولو نظرنا الى الحياه لوجدناها فن وذوق ولو نظرنا الى الطبيعه من حولنا لوجدنا الحيوان يرقص والعصافير تغنى وترقص ولوجدنا التناسق والجمال واضحان فى الحياه وكانك تنظر الى لوحه ابداعيه يقول تعالى((لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار)والعمليه منظمه نظاما بديعا حتى ان الجمال شىء هام ومن صفاته سبحانه وتعالى للحديث(ان الله جميل يحب الجمال)ويقول تعالى "وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ" [النحل:6]. وتلك ايه بديعه تدل على ان الانسان عنده تلك النظره النفسيه الابداعيه وترسيخ للهوى المحلل من الاستمتاع بالفن والانعام فيها الجمال والراحه لانها صنع الله فلم تكن للركوب فحسب وانما للمتعه والراحه ايضا وترويح النفس قال تعالى: "وَالْأَنْعَامَخَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَوَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُأَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّالْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ" [النحل:5-7].وانظر الى المعانى فى الايه الكريمه تشعر بالابداع الفنى فى القران مثل لكم فيها دفء تعبير بديع والدفء يعنى الراحه والسكينه فتحويل الابداع الى فن يشعرك بالراحه واللغه والادب والشعر فن والدفء يقصد به هنا الطمانينه والراحه والسكينه حين تستعمل الانعام والراحه بالنظر لها والتامل فيها وتلك لوحه فنيه عظيمه صورها لنا الله تعالى البديع يقولالقرطبي: "ومن جمالها كثرتها وقول الناس إذا رأوها هذه نَعَمُ فلان. قالهالسدي. ولأنها إذا راحت توفر حُسْنُها وعَظُمَ شأنها وتعلقت القلوب بها،لأنه إذا ذاك أعظم ما تكون أسنمة وضروعا. قاله قتادة. ولهذا المعنى قدمالرواح على السراح لتكامل درها وسرور النفس بها" (الجامع لأحكام القرآن: القرطبي: 10-71).يقول الرازى "واعلمأن وجه التجمل بها أن الراعي إذا روحها بالعشي وسرحها بالغداة تزينت عندتلك الإراحة والتسريح في الأفنية، وتجاوب فيها الثُغاء والرُّغاء وفرحتأربابها وعَظُمَ وَقْعُهُم عند الناس بسبب كونهم مالكين لها" (مفاتيحالغيب: الفخر الرازي 19-182).ولا يتوقف الابداع والجمال والفن الالهى عند هذا يقول تعالى(: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [النمل: 60].وانظر الى قوله تعالى(حدائق ذات بهجه)ان اللفظ القرانى يدل على ابداع فى استعمال اللغه واللغه فن والابداع فيها من الفنون الجليله فما بالك بلغه القران ثم انظر الى قوله ذات بهجه يدلك على عظمه الله تعالى فاللغه تؤثر فى النفس بوقعها الموسيقى الجميل المريح وتبعث على الراحه والايه جاتءت للتدليل على انه الله ولا اله غيره لانه باختصار خلق لنا كل تلك الاشياء لسعادتنا فكيف ننكره وإن تلك الصبغة الجمالية التي تُمَيِّز الطبيعة على اختلاف مُكَوِّناتها ليست إلاَّ تطبيقًا لقاعدة عامَّة أَقَرَّها الله تعالى في كل ملمح من ملامح الكون، كما أَحَبَّ لعِباده أن يتخلَّقُوا بها؛ تلك هي (قاعدة الجمال)! ولعلَّ من اللافت للنظر كثرة الحديث عن الشجر والثمار والجنات في القرآن الكريم؛ حيث ورد لفظ شجر بمشتقَّاته في القرآن نحو 26 مَرَّة، كما وردت لفظة ثمر بمشتقَّاتها 22 مَرَّةً، ونبت بمشتقاته 26 مَرَّة، وذُكِرَت الحدائق 3 مَرَّات، أمَّا الجنة مفردة ومجموعة فقد وردت 138 مَرَّة.
بل إن القرآن الكريم عندما يعرض للأشجار والثمار من حيث هي طعام للإنسان والأنعام، يأتي ذلك العرض في سياق لافت لجمال المنظر، ومن ذلك قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْـمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} [عبس: 24-32]. وإلى جانب إظهار الحكمة الجمالية من وراء خَلْقِ الحدائق بأشجارها وثمارها على هذا النحو البديع، فقد كان لتصوير القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة للجنَّة، بما تحتويه من مُتَعٍ حسِّيَّة ومعنويَّة، كان لتلك العوامل مجتمعة أثرٌ قوي في دفع المسلمين لمحاكاة هذا التصوير المثالي في التعامل مع البيئة. وكذلك كانت السنة النبوية و حديث رسول الله المنبع الثاني الذي استقى منه المسلمون رؤيتهم لجمال البيئة؛ فعن أبي هريرة قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الْـجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: "لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ، وَمِلاَطُهَا الْـمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلاَ يَبْأَسُ، وَيَخْلُدُ وَلاَ يَمُوتُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلاَ يَفْنَى شَبَابُه وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: "إِنَّ لِلْـمُؤْمِنِ فِي الْـجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ، طُولُهَا سِتُّونَ مِيلاً، لِلْـمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْـمُؤْمِنُ فَلاَ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا"
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إِنَّ فِي الْـجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لاَ يَقْطَعُهَا"وإذ كثرت النصوص القرآنيَّة والنبويَّة الحافلة بهذا الجمال، تم تشكيل الوجدان الإسلامي العام على التطلُّع إلى هذا النعيم، فقدَّم المسلمون للحضارة الإنسانية ما استطاعت أيديهم أن تصنعه محاكاةً لهذه الصورة القرآنية والنبوية الرائعة
ان هذا الدين لن يندفع إلى العالم إلا بأخلاقه .. و آباؤنا الأولون لم يفتحواالأقطار و البلدان إلا حينما سحروا المشارق والمغارب بشمائلهم و تآخيهم وخشوعهم و تعاطفهم و تواصيهم بالحق والعدل .. حتى صار أهل هذه البلدانينزعون إلى الإسلام في لهفة الظمآن الساعي أياما وليالي في رمضاء الصحراء ..
إن هذا الدين قد اندفع إلى العالم بشمائله السمحة كاندفاع العصارة الحية فيالشجراء الجرداء .. فما لبثت الشجرة أن سرى الروح فيها ودبت فيها الحياة وانتشرت أوراقها الخضراء تظلل الأرض و تنشر البهجة والجمال ..
و المولى عزوجل لم يحرم علينا أيا من متع هذه الحياه سوى ما كان فيه ضرر في الدنيا أوفي الدين .. فيما عدا ذلك أحل الله لنا التنعم بآلائه التي خلقها ونشرها فيهذا الكون البديع ..
و الإسلام جاء ليحلل كثيرا مما حرم على السابقين له .. بل إن هذا الدين السامي في أهدافه وضع مضامين و أهداف تجعل المرء يتلذذ النعيم و يحصل علىالثواب من وراء هذه اللذة ..
فالذي يتلذذ بمتع الطعام والشراب و هو ينوي بذلك أهدافا سامية ونوايا راقية أخذ الأجر والثواب ..
و الذي يقضي شهوته في حليلته و هو ينوي بذلك إخماد هذه الشهوة للتفرغ لأهداف أسمى ، أخذ الأجر والثواب ..
حقا هذه حقيقة بديعة .. أن يتنعم الإنسان و يتقلب في متع الدنيا ويأخذ من وراء ذلك الأجر والثواب ..
الأصل فيالأشياء الإباحة لقوله تعالى .. ( هوَ الَذِي خَلَقَ لَكم مَا فِي الُأَرُضِ جَمِيعَاَ ) (البقرة (29) ) ولا تحريم إلا بنص قاطع صحيح صريح من كتاب الله أو سنة رسوله .. أو إجماع معتبر ثابت متيقن ..
فإذا لم يرد نص ولا إجماع . أو ورد نص صريح غير صحيح ، أو صحيح غير صحيح ،بتحريم شيء من الأشياء ، لم يؤثر ذلك في حله ، و بقي في دائرة العفوالواسعة ،
قال تعالى : ( وَقَدُ فَصَلَ لَكم مَا حَرَمَ عَلَيُكمُ إِلَا مَا اضُطرِرُتمُ إِلَيُهِ ) (الأنعام (119)) .
و قال رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) : « ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، و ما حرم فهو حرام ، و ما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته ، فإن الله لم يكن لينسى شيئاً » ، و تلا : ( وَ مَا كَانَ رَبكَنَسِيَاَ (رواه الحاكم عن أبي الدر داء و صححه ، و أخرجه البزّار – و الآيةمن سورة مريم(64) ) .
( القرضاوي .. فقه اللهو والترويح)
والواقع أن نفرا من سوداويي المزاج أولعوا بالتحريم ومنهجهم في الحكم على الأشياءيخالف منهج نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام الذي ما خير بين أمرين إلااختار أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه روى أنس بنمالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشددوا على أنفسكم فيشددعليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والأديرة رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم». ( محمد الغزالي)
التليفزيون وشاشة السينما هي أجهزة غير مسئولة عما يتم تقديمه من خلالها .. و إنماالمسئولية تقع على الممثلين والمؤلفين والمخرجين .. فبإمكانهم تقديم النافع وحجب الضار ..
و من خلال هذه الأجهزة نستطيع اشاعة اللغة السليمة وتذوق الآداب الرفيعةوحماية الأخلاق ودعم التقاليد الفاضلة، بل من الممكن أن ندرب الألوف علىاتقان حرف نحن محتاجون إليها، وأن نرفع مستوى الأداء لاشغال كثيرة، فإن البطالة السافرة والمقنعة تفتك لدينا بأعمار الناس.
و إن من الممكن من خلالها أن نحارب عادات ضارة موروثة أو مستوردة انتشرت يننا ووقفت مسيرتنا، إن وسائل الاعلام لو أحسنا استغلالها تصنع الكثير،ولكن ذلك لا تستطيعه إلا أمة تحس أن لها رسالة في الحياة، \
والحقيقه ان الفن قديم فالامم السابقه على الاسلام استعملت مواهبها ورسخت لها وتفننوا فيها وقدموا سواء فنا راقيا او رديئا انما استعملوا فنونهم فكان تراثا لهم والفن بانواعه كان معمولا به منذ التاريخ وقبل ظهور الاسلام فاليونانيون وغيرهم قد عرفوا فن النحت والرسم والموسيقى وغيرها من الفنون واستخدموها والفراعنه كذلك وقد جاء الاسلام والحاله كذلك الا ان الاسلام جاء ليعدل المساله ويقدم اروع حكم على تلك الاشياء فقد تم تحريم التماثيل وعبادتها كالاصنام لان الدعوه الاسلاميه جاءت لفرض عباده الله الواحد وحينما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بعث للتاكيد على الوحدانيه لله ونشر التوحيد ولانها رساله لم تنتهى بموت النبى فقد استمر الصحابه رضوان الله عليهم فى نشر تلك الدعوه الهامه والراقيه والحقيقيه لاخراج الناس من عباده العباد الى عباده الله تعالى وحده
والاهم فى المساله ان تلك الحقبه من التاريخ جاءت ورسخت لهذا المنهج فكل ما يناقضه تم محاربته كعباده الاصنام واستعمالها وصناعتها واى شىء متعلق بها او على شاكلته كان محرما وبعد تلك الحقبه وحينما تمكن الاسلام وانتشر وعرف الجميع حدوده واوامره واطلعوا عليه تماما فتح باب الاجتهاد وانشئت المذاهب الاسلاميه وتعرفوا على الحقيقه واختلفت الاتجاهات فى النظره الى الفن عموما من رافض ومن مبيح ومن مجوز بشروط وتباينت اراء العلماء وكل يقدم الدليل على ما يقول
ان الفن امر يتبع الموهبه والموهبه من الله والناس تتفاوت فى الاحساس وطرح المشاعر كما تتفاوت فى الذكاء وليس الشهره او الرزق امور متعلقه بالرزق او السعاده فقد يكون احدنا ذكيا ونابغه الا انه فقير وكثير العيال وقد يكون احدنا نال افضل واعلى الشهادات ووصل لاعلى المراتب العلميه فى مجال ما وتجده لا يفهم ولا يعرف كيف يعامل الناس وتلمس فيه غباءا واضحا فى امور عده غير مجال عمله فقد ترى شخص علامه فى القانون الا انه لا يفهم فى السياسه او الدين او الفن او العلوم الاخرى ولا يفهم كيف يعامل الناس فقد تجد احدهم نابغه فى تصليح الاحذيه وعلامه فى الحياه وتلك مسائل تتعلق بالنفس البشريه وضعها الله تعالى فى عباده كل بحسب ما يراه فقد تجد ذكيا وعالما ورائعا وفقيرا وقد تجد غبيا ومشهورا وغنيا وامور من هذا القبيل والفن هنا قد يختلط على البعض فالفن علم من العلوم وضرب من ضروب الحياه قد يسخر فى الصالح او الضار والعبره بمن بيده المساله كما ان القانون محايد ووضع لسعاده البشر الا انه قد يستغل اسوء استغلال فيتحول اداه ظلم وقهر وذلك يتعلق بمن يطبق القانون والعيب ليس فى القانون ذاته وانما فى من يطبقه والمساله ترجع الى الاخلاق كما اسلفنا فالاخلاق هى الفيصل وهى الرادع وهى المعيار الذى يحكم به ونتحاكم اليه والاخلاق يجب لها من ضابط والضابط هو الدين
والفن هكذا ما هو الا اداه محايده والناس هم الذين يحسنوها ويسيؤها والعبره بالقائم على تنفيذ والمستغل لتلك الاداه فالسينما والمسرح والتلفزيون ما هى الا ادوات محايده وباستطاعتنا نحن ان نسخرهما للاحسن او للاسوء فقد نستغل الادوات السابقه من تلفزيون وسينما ومسرح وموسيقى وخلافه فى النهوض بامتنا والدعوه بل ورواج امتنا عقليا وفكريا واقتصاديا وعلميا وحضاريا وقد نستغلها فى الهدم وتلك هى الحقيقه الهامه التى لابد ان نتعرف عليها وتلك حقائق هامه فلا يجب ان نسلط غضبنا على اخترعاتنا وانما يجب ان نسخر تلك الاختراعات التى هى فى الاصل هبه من الله تعالى لنا فى الخير للبشريه
فالذين يحرمون الموسيقى والمسرح والسينما وجميع الفنون فكرهم ضئيل وناقص ولم ينظروا بعين اكبر للواقع والحقيقه والفقهاء الذين حرموا تلك الوسائل والادوات كانت نظرتهم اما لواقعهم وما تحدثه تلك الادوات من افساد للحياه والاخلاق معا ومن ثم الدين واما حرموها بالجمله درءا للمفاسد الا انهم لم يحرموها لذاتها لكن بالبحث فى المنساله بتمعن اكثر واعمال العقل وانزال الشريعه واحكامها على المساله لوجدنا ان هناك تفسيرا اخرا له من الاهميه بمكان ففنون الغناء والموسيقى والتمثيل والمسرح والسينما والرسم ونحوها لو استعملناها فى صالحنا لكانت افضل وذات تاثير اهم واوسع وقد تفنن الغرب فى ذلك فتجد السينما الامريكيه مثلا تنتج افلاما ضخمه بملايين الدولارات لترى العالم عظمه واهميه امريكا وفى المقابل تنتج افلاما لتظهر تاريخها وتاريخ الاخر وتكلفها ملايين الدولارات فالعمل الجيد يدوم ويكن له تاثير فى الحضاره
والعمل الضار لا يفيد ولا يدوم
والحقيقه انه لا تعارض ابدا بين الاسلام والفن والذين يشوهون صوره الاسلام ويبثون فى الناس ان الاسلام جاء ليحرم الفن فقد جانبهم الصواب وهم يخدعون البسطاء من الناس فلم ياتى الاسلام ليحارب اى عمل نبيل وهدفه وغايته نبيله ولا تتعارض مع الدين
ان من ينشرون مثل تلك الفتاوى والاحكام قوم اساءوا للاسلام قبل ان يسيئو لانفسهم لان دعواتهم فى الحقيقه باطله
ان الاسلام دين السعه والتواصل مع الاخر يقدر النفس والانسان وينهض به ويساعده على النهوض بذاته ووطنه وادميته وسمو روحه
وما كان الاسلام ليحارب التطور والرقى والفن بحال والحقيقه ان الذين يحاربون الفنون عموما هم قوم جبلوا على الشقاء والعبث كما جبلوا على التشدد وانعدام الفكر والعقل معا
والحقيقه ايضا انه لابد من اعمال العقل والنظر لما يثار من اتهامات او تجنى على الاسلام العظيم والغريب ان من يتجنوا باصدارهم الاحكام العاريه من اى دليل معتبر لتحريم الفنون هم اناس لا يفهمون اى شىء لانهم حولوا الاسلام فجاه الى مثار للجدل وحملوه اثما انه ضد الرقى والمشاعر والاحاسيس وانه ينبذ الفنون اسلام متحجر لا يحترم عقول ومشاعر الاخرين ومن ناحيه اخرى لو بحثنا فى المساله تفصيلا لوجدنا ان من حرموا وحللوا اتبعوا اهوائهم وامزجتهم لتناسب دعوتهم والعجيب انه لا يوجد نص قطعى يحرم الفنون كما لا يوجد اتفاق عام او اجماع على تحريم تلك الفنون ورغم ذلك نجد المتنطعين يبررون ويفسرون النصوص على امزجتهم تاره مقلدين وتاره مبتدعين والحقيقه الاخرى ان الفنون تراث لن يستطيع ان يخلعها احد من ضمائر الامم والمساله تحتاج فقط الى ترشيد للفن فيما يناسب وما يصلح وما يعود بالنفع علينا وعلى الامه جميعها ويكون سببا من اسباب التطور والتقدم لا سببا من اسباب التدهور اذن كما اسلفنا المساله راجعه الى الضمير والاخلاق والقائم على الفن نفسه
والحقيقه ان الاله ما هى الا اختراع بشرى ملهم فالموسيقى والسينما والمسرح والتلفزيون والانترنت وغيرها ما هى الا ادوات ان استخدمتها فى المصلحه وبما يناسب الشرع والواقع ولتعود بالفائده على الامه فهى ادوات مفيده ونافعه والعكس فما ذنب الاله لا شىء وانما الذنب من يستخدمونها ويكيفونها حسب اهوائهم فالفضائيات والاعلام والانترنت والموسيقى ادوات الات لا ذنب لها فان استخدمناها فيما يفيد الامه ويعود عليها بالنهضه والفلاح فنعم الادوات وكما قال عمر بن الخطاب(نعمه البدعه تلك)واذا كان يصفها شيوخ العصور الوسطى الذين صدعونا على الفضائيات بالتحريم والتحليل بالبدعه فان استعملها القائمون عليها فى مصلحه الامه والنهوض بها فنعم البدعه هى وقد استعمل الغرب الاله وسخرها لمصلحته والنهوض بامته حتى صاروا قوه لا يستهان بها وفى الوقت الذى اخترعت فيه اليابان كمبيوتر ضخم له مميزات عديده كالبحث عن البترول والتنبا بالبراكين وغيرها من المميزات فى نفس الوقت يتشاجر المسلمون على من يخطب الجمعه ازهرى ام سلفى وتقوم مشاده بين المصليين وينتهى الامر بان تشرع خطبتين شىء مدهش لم يحدث فى التاريخ خطبتين لجمعه واحده خطبه للسلفيين بشيخهم السلفى وازهريين لشيخهم الازهرى الا ترى ان تلك بدعه ومصيبه كبرى اصابت تلك الامه وفى الوقت الذى اهدت لنا اليابان محطه عملاقه تعمل بالطاقه الشمسيه نتصارع ونتشاجر على الفضائيات هذا سلفى وهذا خلفى وذاك اخوانى واخر ازهرى وفضائح لا تعد ولا تحصى وتهم توزع على الناس علنا فهذا كافر وذاك ضال وذاك مبتدع وفتاوى تيك اوى مدهشه من قبيل يجوز ان ترضع من صدر زميلتك فى العمل فرضاع الكبير جائز بنص الحديث المشهور الخاص باخونا سالم مولى ابو حذيفه والنقاب فريضه ومن لم ترتديه مصيرها الهلاك وجهنم وبئس المصير وفلان فاسق واخر كافر لو انتخبناه سوف ندخل جهنم لاننا انتخبنا رجل كافر وامور عجيبه تحدث كل يوم وتخرج من شيوخ وصلت شهرتهم الافاق ويتكلمون باسم الاسلام وبالمناسبه للشيخ الذى اعلن الحرب على السويد ويدعونا لحربها حتى نحل مشكلتنا الاقتصاديه السويد بلد تفنن فى التجاره والكسب ويستعمل جميع الطرق المبرره والغير مبرره للوصول الى الثراء والنهضه ونحن غارقون فى الفقر والمرض نتسول رغيف الخبز من الغرب الغرب الذى عرف كيف يسخر الاله التى نتنطع بتحريمها للثراء والقوه والنهضه
قد يسال سائل وله الحق فى ذلك فنحن فى زمن الحريه وحريه الراى اهم من الغذاء والكساء لان الغذاء والكساء بيد الله تعالى تكفل بهما فلا معقب فلا خوف منهما لكثره او قله قد يسال قائلا وهل ما نراه اليوم من اسفاف وعبث وانحلال يسمى فى نظرك فنا هل من نراه من اخبار شوارع اعدت خصيصا للخمور والرقص والفساد والدعاره باسم الفن هل تسمى هذا فنا هل تسمى سيادتك اغانى سنيه زمبلك وعبده حريقه باغانى هل نسمى السينما العاهره والعرى وافلام البلاك بوى بفن هل ما يقدمه الغربيين من افلام تدعوا للفسق والفجور فالعرى فى اوروبا له منتدياته وصحافته ومسرحه وعالمه واعلامه وثقافه العرى رائجه وتصدر بقوه الينا ونحن لا نستطيع مقاومتها لانها تتسلل لنا عبر خرم الباب وتاتينا فجاه عبر الفضائيات ونحن نتمطع فوق السرير وهل بهذا الكم الهائل من فنون الجنس والدمار والدعاره ترتقى الامه ام ماذا تقصد بالفن اصلا وطالما ان السؤال مطروح وهام فالاجابه تكمن فى كلمات هامه ومشروعه ان ما تحكى عنه واقع لكنه ليس فنا بل تجاره خبيثه لا يقصد بها التنميه سواء للنفس او للامه وانما المقصود بها المكسب والمصلحه انها تبدوا استغلالا سيئا للحضاره والفن معا باسم الفن لذلك لابد من الترشيد والحقيقه ان اى شىء قابل للتداول والعبث والاساءه للاستخدام وليس الفن فقط وليست الاله فقط ما يمكن اساءه استخدامها فقد يكون الدين وهو التشريع الربانى الحكيم قد يكون مثارا للتلاعب به والخداع والعبث واساءه الاستخدام فلو فرضنا ان القانون فى بلد ما تطبق الشريعه من الذى يطبقها انما هم بشر فنعود للحكمه النبويه البالغه (اذا سرق فيهم الشريف تركوه )فقد يطبق القانون الشرعى على الفقير الضعيف وتقطع يده ان سرق مثلا ويترك الامير الشريف اذن المساله قد يساء استخدامها فى كل شىء وليس الفن فقط والعمل حلال واذا سرق او ارتشى العامل صار حراما والطعام حلال واذا طعم من حرام ونهب وسرقه ورشوه وشهاده زور صار حراما والاصل فى الاشياء الاباحه فتخرج المساله من الاباحه اذا توافرت شروط الفساد والحرام ولكل عمل ضوابطه الشرعيه فلو تعديناها اثمنا وفسد العمل وانحرف عن مساره الصحيح وتلك حقيقه
ويسال سائل ايضا هل نحن المسلمون الاواخر الذين نعانى فقراء ضعفاء نتسول كل شىء من الاخر ومنقسمون ومتخلفون واكثرنا حمقى وقد جئنا فى زمن اسود يشيب منه الوليد الامم تتكالب علينا العراق محتله وسوريا مغتصبه وحكامها يقتلون شعبهم وليبيا دخلها الناتو والخليج اصبح ملكا خاصا لامريكا واليهود والغرب البترول نهبوه والحكام داسوهم بالنعال وارهبوهم بالقوه العسكريه والكاتيوشا والصواريخ عابره القارات فملكوا كل شىء لم يعد غير الكعبه والمسجد النبوى ووضعوا عليه الحراسه والسودان ممزق والجميع خونه ومتامرين باعو ضمائرهم وشعوبهم ودينهم من اجل كسب عطف الغرب الذى يرسل لهم القمح والنساء معا ويصدر لهم حثاله انتاجهم ويحتفظ هو بانتاجه الجيد حتى القله التى تقاوم العدو خلف النهر لم تعد مجديه لانه باختصار ماذا تفعل العصا مع الاسلحه الفتاكه واثبتت المقاومه فشلها الا انها تسمى مقاومه مشروعه لكنها لم تحقق شىء طالما هناك خلل وفرقه وانقسام بين ابناء الامه الواحده هل نحن ابناء هذا العصر الردىء الذى تعرف فيها اجهزه التنصت الغربيه كل شىء عنا حتى الوان الملابس الداخليه التى نرتديها وتهاجمنا افلام الكاوبوى والعصابات والمخدرات والعربى تقتحمنا ونرى الاعلام الفتاك والصناعات القويه والقوه الهائله لذلك الغرب العجيب الذى يحارب المرض ونحن نموت بالالاف يوميا بالبلهاريسيا والكبد والسرطان هل نحن ابناء هذا الزمن الفاسد سنحاسب ونقدم للمحاكمه هل سنحاسب كابناء الزمن الاول ابناء زمن النبى والصحابه وما بعدهم التى كانت حياتهم هادئه مستقره فلا خلاعه ولا غزو فكرى واعلامى ولا عرى واجبار عليه ولا سرقه ونهب وتدمير لثروات الشعوب وللشعوب نفسها ولا اشاعه وانتشار للجرائم على مختلف الوانها وكم هائل وسيل طويل جارف من شبهات وشبهات وماذا سيكون شعور امير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو يعيش بيننا ويرى بعينه ما نراه ماذا سوف يفعل وماذا هو قائل اننا ببساطه نعيش تحت الصفر وحتى نتخطى الصفر يجب من محاولات ومحاولات ومستميته للوصول الى النهضه
لماذا الغرب متقدم علميا ونحن لا لماذا هم يخترعون ويبدعون ويحاربون الامراض ونحن لا لماذا اخترعوا الكمبيوتر والنت والقمر الصناعى وكل شىء ونحن لم نخترع اى شىء لماذا هم يصنعون وينتجون ونحن لم نصنع حتى الحذاء الذى نلبسه لماذا هم تطوروا وتقدموا وبهروا العالم وتقدموا ونهضوا ونحن لا ما الخلل اذن اننا مسلمون وعندنا ما هو اعظم منهم بكثير عندنا القران ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد البشر اهناك اعظم من هذا الهنا واحد ونبينا عظيم وشريعتنا غراء اذن ما الخلل لماذا نحن فقراء وهم اغنياء لماذا نحن ضعفاء وهم اقوياء لماذا نحن اغبياء وهم اذكياء لماذا نحن نتسول كل شىء منهم وخيرنا كثير نملك القوه البشريه والبترول والدين الصحيح
اسئله محيره ومتعبه للغايه اننا كذلك لاننا مختلفين تفرقنا شيعا
لاننا تاولنا الشريعه وكذبنا على انفسنا وتكبرنا على العلم
لاننا لا نعرف غير لغه الترهيب والتخوف والفزع وارهاب العقول وةالانفس وسخرنا الدين للمصلحه وليس لاسعاد ونهضه امتنا
لاننا ليس عندنا ولاء لهذا الدين وانما الولاء للذات والمصلحه والنفعيه لاننا كرهنا الاخر ولم ننفتح عليه ولم نستفيد منه وناخذ منه ما ينفعنا ونترك ما يضرنا
لاننا اغلقنا العقول والاجتهاد وبعنا القضيه
لاننا نفضل الراحه والكسل عن العمل والانتاج وبلينا بحكام فسده خونه ساعدونا على الكسل والاهمال
ان الامم لا ترقى بتلك الطريقه الترهيبيه من كل ما هو صالح
لذلك اسمع للخطاب الفكرى والدينى معا تجد التشدد والتعصب والغباء هذا ما اخرنا ولن يصلح الحال الا بالنهضه والوحده والبعد عن العبث الذى نراه لابد من نشر ثقافه التالف والنهضه والانتاج مع ثقافه الحوار مع الاخر والاستفاده من خبراته
والفن لغه نهضويه وادواته اختراع مبهر فيجب من ترشيده واستغلاله فى تحقيق النهضه والتقدم لامتنا ولا تهم الوسائل انما الاهم الغايات التى تتحقق به على ان تكون الوسائل صالحه ومناسبه
الاسلام والفن هل الاسلام ضد الفن سؤال رددنا عليه من خلال البحث وما زلنا نجيب بموضوعيه وتحليل واضح
ان الغرب الاوروبى وصل الى ما هو فيه من تقدم ورقى فى جميع المجالات لانه اخترع وعرف كيف يسخر الاله لمصلحته ولنهضته وقلنا ان الاله جهاز محايد مخترع من قبل البشر وقلنا انه يجب ترشيد الاله واستخدامها فى الموطن الصحيح الذى يعود بالنفع على امتنا وديننا والغرب يتجه اتجاهين فى فكره اتجاه نفعى تجارى واتجاه تقدمى فالنفعى التجارى لان عقيدته بنيت على النفع والكسب والتجاره والنفع عنده هو استغلال الاله فيما يفيده ويعيد عليه بالكسب والربح وهو يفعل اى شىء من اجل الوصول الى الربح
وهى لعبه قذره كلعبه الامم السياسيه ابان عهد الرئيس عبد الناصر وتيتو انه يستخدم كل الوسائل المتاحه من اجل الربح ويفرض تلك النظره الربحيه والنفعيه بكل الوسائل والحريه المفرطه توصل بها الى فعل كل ما يريد المهم تحقيق الربح والمصلحه ولعبه استغلال الاله فقد استغلوا السلاح الحديث والاسلحه الفتاكه فى الانقضاض على الامم الاخرى وذلك لتحقيق النفع والربح والسيطره على العالم وحينما قامت الحرب فى البوسنه وابادت الالاف من المسلمين كان الصرب يغنون الاغنيه المشهوره تاريخيا(المسلمون زباله العالم عودو الى بلادكم سوف نهدم كعبتكم ونهدم دينكم ونخرج نبيكم من القبر ونسحله فى طرقات المدينه )ولم يتحرك اى حاكم عربى او مسلم لصد العدوان الصربى الغاشم على مسلمى البوسنه المجاهدين ووقف على عزت بيجوفيتش صارخا (لا نريد سلاحا بل نريد مالا ونحن سنشترى السلاح )ولا مجيب فى الوقت الذى يتنطع فيه شيوخنا على الفضائيات يتكلمون عن عذاب القبر واللحيه والنقاب وسنه وشيعه وتفاهات لا تحصى وكان مسلمى البوسنه جنس ثالث لا يجوز مساعدتهم دينيا وسيحاسب هؤلاء الشيوخ التافهين المتواطئين العبثيين ولن يرحمهم الله على تهاونهم وتفاهتهم
هنا فقط استخدم الغرب الاله للقضاء على الاسلام والمسلمون فى اوروبا وسخروا جميع الوسائل لاستغلال الاله وقننوا المساله ومنعوا كل من يمد يد العون لمسلمى اوروبا حتى منعوا المفتى الذى دعا للجهاد فى البوسنه واخذ يبكى على شاشات التلفاز من خيانه العرب لمسلمى البوسنه ويتذكرون ايام محمد الفاتح العظيم الذى غزا اوروبا واعاد العزه والكرامه للمسلمين هناك وكان محمد الفاتح ليس مسلما وفاتحا عظيما لقد استغل الغرب الاله فى تدمير الامم واستفادوا منها لتحقيق النفعيه والربح وتصدير السلاح فالغرب اخترع الاله واستفاد منها للكسب والمصلحه والتطور مع ما اجلبه من شرور عظمى بسبب استغلاله السىء لها فى القضاء على المسلمين والحريات والعقائد وتقليم اظافر اى قوه تبزغ دونه فقد قسم العراق وفتته وكذا باكستان وافغانستان وجميع بلادنا فى قبضته
وعلى الناحيه الثانيه خلاف لعبه الامم السياسيه هناك لعبه اخرى اخلاقيه فالغرب استغل الاله ووضع لها القوانين فى تدمير المجتمعات فاستغل السبنما والموسيقى فى نشر العرى وثقافه الجنس وقننها وقلدناه فى تلك المساله وهى صناعه يهوديه فى الاصل للسيطره على العالم تجد للجنس ممثلينه وسينمائياته ونواديه وقوانينه ومنتجينه فهو فى الاصل تجاره ربحها مضمون وقد خلقت تلك الثقافه جيلا لا يفكر الا فى اعضائه التناسليه كما لتلك التجاره فلاسفتها ومفكرينها وكتبها من فرويد الى كارل ماركس ومعظمهم من اليهود ونجد فى بلادنا عملاء بشكل مباشر او غير مباشر لتلك النزعه الربحيه والاستخدام السىء للفن والاله نجد الافلام الرديئه الساقطه والغناء الهابط الردىء الماجن والانحلال فى كل شىء الرسم والموسيقى والسينما والمسرح والاعلام واستغلال سىء للاله والفن معا وكلها اعمال لا هدف لها غير الربح وتحقيق النفعيه وهذه الفلسفه قديمه وراجت بفعل الفساد العام وعدم وجود ضابط من دين او اخلاق ولا ترشيد للمساله
والغرب يحاربنا بالفن والاله وقد هزمنا شر هزيمه لاننا انسقنا خلفه دون تفكير وقلدنا دون تنقيه ونسينا ثوابتنا ولا رادع ولا هادى ومعلم واستخف بنا الغرب وخدعنا فخدعنا وسلمنا له كل شىء
تلك عن النظره النفعيه ولعبه الاله الحديثه اما النظره التقدميه فهى بالمقابل فرغم تلك النظره النفعيه الفاسده نجد النظره والفلسفه التقدميه فالغرب استغل الاله فى التطور والاتقدم العلمى والفنى والادبى فى جو من الحريه والانفتاح على الاخر والاستفاده منه وتكافؤ الفرص والحكم السليم من حريه وشورى ومساواه ومحاسبه وشفافيه وتلك فى الاصل مبادئنا لكنهم اخذوها عنا ايام كان المفكر العربى المسلم هو المعلم الاول لهم وهو بانى حضارتهم فابن سينا وابن رشد والفارابى والخوارزمى وغيرهم من علماءنا هم اشعه النور التى حلت على الغرب وانارته وطورته وهم يقرون بذلك الا اننا لا نقر بذلك فمنا من يكفر ابن سينا والفارابى وابن رشد وتلك مصيبتنا الاخرى اننا لا نعترف بفضل علماءنا على التاريخ والحضاره معا وهؤلاء العلماء استقوا العلم من مبادىء الاسلام فلم يخترعوها بل فهموا الاسلام افضل منا وعرفوا ان التقدم يعنى الاستخدام للحياه وتسخير الاله فى صالح الامه فقد اخترعو الاختراعات ونظروا فى الافاق وبنوا حضاره علميه مهوله ووجدوا حلولا لكل الازمات وكانت عصور الاسلام فى وقتهم ازهى العصور ومتقدمه اقتصاديا وعلميا وفنيا وقد وجد ابن سينا حلولا للازمات الاقتصاديه بالترشيد للسكان وكذا ابن خلدون وجد حلولا للازمات فى تربيه النفس وصناعه القوه وليس كالشيخ الذى يدعونا لحرب السويد لحل ازماتنا الاقتصاديه انه تخلف ليس له نظير ونظره لا تنم عن صدورها فى رجل مفترض فيه انه رجل دين بل لا يستحق ان يكون ساعى فى مقهى مع الاحترام الكامل للساعى فقد يكون متدينا وعنده من الفهم اكثر من الشيخ وحينما تحدثه عن رايه فى الفارابى وابن سينا يبرطم ويجزم بانهما ماتوا على ضلال اى ضلال وقد وصلنا بهم الى الافاق وقد وصلت اوروبا بفضلهم الى القوه وانت تستورد ثيابك من الغرب الا تستحى من نفسك وانت مصنوع ولولا انتاج وصناعه الغرب لمشيت فى الشارع عريان ولفضحت علنا
هذا هو الاستغلال التقدمى للاله لقد تطور الغرب وازدهر وصنع المعجزات بسبب استغلاله للاله فانتصر على المرض وانتج وصنع وتقدم وترك الحريات ونشر العلم والمساواه ونظام المحاسبه وفلسفه التطور والتقدم والعلم واستخدام العلوم والمخترعات بحكمه ونحن اهملنا كل شىء وبررنا مواقفنا تلك بان الموسيقى حرام والسينما حرام والاله نفسها حرام ولم يحكم على الشىء بعقل فاهم بل اصدر الاحكام دون تفكر وما ذنب الاله اذن ان سالته لا يجيب
تلك عن النظره النفعيه ولعبه الاله الحديثه اما النظره التقدميه فهى بالمقابل فرغم تلك النظره النفعيه الفاسده نجد النظره والفلسفه التقدميه فالغرب استغل الاله فى التطور والاتقدم العلمى والفنى والادبى فى جو من الحريه والانفتاح على الاخر والاستفاده منه وتكافؤ الفرص والحكم السليم من حريه وشورى ومساواه ومحاسبه وشفافيه وتلك فى الاصل مبادئنا لكنهم اخذوها عنا ايام كان المفكر العربى المسلم هو المعلم الاول لهم وهو بانى حضارتهم فابن سينا وابن رشد والفارابى والخوارزمى وغيرهم من علماءنا هم اشعه النور التى حلت على الغرب وانارته وطورته وهم يقرون بذلك الا اننا لا نقر بذلك فمنا من يكفر ابن سينا والفارابى وابن رشد وتلك مصيبتنا الاخرى اننا لا نعترف بفضل علماءنا على التاريخ والحضاره معا وهؤلاء العلماء استقوا العلم من مبادىء الاسلام فلم يخترعوها بل فهموا الاسلام افضل منا وعرفوا ان التقدم يعنى الاستخدام للحياه وتسخير الاله فى صالح الامه فقد اخترعو الاختراعات ونظروا فى الافاق وبنوا حضاره علميه مهوله ووجدوا حلولا لكل الازمات وكانت عصور الاسلام فى وقتهم ازهى العصور ومتقدمه اقتصاديا وعلميا وفنيا وقد وجد ابن سينا حلولا للازمات الاقتصاديه بالترشيد للسكان وكذا ابن خلدون وجد حلولا للازمات فى تربيه النفس وصناعه القوه وليس كالشيخ الذى يدعونا لحرب السويد لحل ازماتنا الاقتصاديه انه تخلف ليس له نظير ونظره لا تنم عن صدورها فى رجل مفترض فيه انه رجل دين بل لا يستحق ان يكون ساعى فى مقهى مع الاحترام الكامل للساعى فقد يكون متدينا وعنده من الفهم اكثر من الشيخ وحينما تحدثه عن رايه فى الفارابى وابن سينا يبرطم ويجزم بانهما ماتوا على ضلال اى ضلال وقد وصلنا بهم الى الافاق وقد وصلت اوروبا بفضلهم الى القوه وانت تستورد ثيابك من الغرب الا تستحى من نفسك وانت مصنوع ولولا انتاج وصناعه الغرب لمشيت فى الشارع عريان ولفضحت علنا هذا هو الاستغلال التقدمى للاله لقد تطور الغرب وازدهر وصنع المعجزات بسبب استغلاله للاله فانتصر على المرض وانتج وصنع وتقدم وترك الحريات ونشر العلم والمساواه ونظام المحاسبه وفلسفه التطور والتقدم والعلم واستخدام العلوم والمخترعات بحكمه ونحن اهملنا كل شىء وبررنا مواقفنا تلك بان الموسيقى حرام والسينما حرام والاله نفسها حرام ولم يحكم على الشىء بعقل فاهم بل اصدر الاحكام دون تفكر وما ذنب الاله اذن ان سالته لا يجيب
ان الذين يحكمون على الاشياء من منظورهم الشخصى ويستندون لاراء بعض من سبقهم من العلماء ويحرمون الفن كما يسمون الفن بدعه وكل بدعه ضلاله وتلك الاقوال التى نسمع عنها يوميا لا يحكمون ولا يصدرون احكاما صحيحه والمساله حتى يتم الحكم عليها بالطريقه الصحيحه لابد من كشف جميع جوانب المساله بلا غلو وبلا تسيب والامر والحل الوسط افضل واعظم وكل شىء لابد انان يقرا من جوانبه لا نحرم او نمنع الشىء الا بدليل شرعى وعقلى معا ثم لابد ان نبحث فى اثر الفعل هل اثره نافع ام ضار ان الامساله ليست بتلك العبثيه بحال ولابد من تغيير النظره العامع عن الفن وتغيير لغه الخطاب الدينى فما اخرنا واضاعنا الا التعلق بالفشور وترك الفكر واعمال الفكر والعقل والنظر الى عموم الشريعه ومبادئها العظيمه ولو نظرنا لمساله ما من الفنون كالغناء مثلا
الحقيقه الثابته تاريخيا ودينيا ان الغناء مباح وان الجوارى غنين فى حضره النبى صلى الله عليه وسلم وان النبى نفسه استمع الى الخنساء وهى تلقى الشعر وكذا حسان بن ثابت ولبيد وغيرهما وقال زهير الشاعر المعروف بين يدى النبى قصيدته المشهوره بانت سعاد والفن كان موجودا فى عهد النبى سواء الشعر او الادب او الغناء ولا مانع لكنه كان هناك ضوابط تحكمه وكان الفن موجود فلم يمنع النبى الجوارى من الغناء والضرب بالدف بين يديه ولم يقل لهما انتم كفار واهل ضلال او فساق ولم يمنع المراه التى قالت له يا رسول الله انى نذرت ان اضرب بين يديك بالدف فقال لها اضربى وتلك هى عظمه الاسلام ثم ان العلماء الكرام اختلفوا فى مساله الغناء مع تضارب النصوص ما بين مانع ومجيز ومكره والمساله خلافيه ومنهم من وضع للمساله ضوابط كالامام الغزالى حجه الاسلامى الشافعى رحمه الله
والحقيقه ان لكل واقع فقه الخاص به طالما المساله خلافيه ومن الفروع التى يجوز الاجتهاد فيها فلا يجوز ان ياتى عالم او مهما كان ليعمم قائلا الغناء والموسيقى حرام والفن حرام والتمثيل حرام ويخلط على الناس المساله ويخدعهم باسم الدين والدين منهم برىء والحقيقه ان المساله كما قلنا تحتاج لفكر وترشيد فالغناء حلال وليس حراما وهو فن من الفنون فان خرج عن اطار الشرعيه صار حراما كباقى الفنون ولم يكن الفن ايام القرون الاولى ذا اهميه بمكان لكنه فى العصر الحالى اصبح لغه العصر فلابد من استغلاله فى خدمه الامه والشريعه معا ولمصلحه البشريه
والفن صناعه والاسلام تقاس فيه الاشياء بحسب الجوده والنافع والضار وكذا جميع الفنون وليس الغناء فحسب وانما الغناء مثال ونحن فى هذا البحث نناقش ليس حكما ما بعينه من ناحيه الحرام والحلال فقط وانما نبحث فى المساله بحكمه اولا وتفسير مخالف للبعض ولنفرض مثلا انتج احد الناس فيلما عن عظمه الاسلام كالفيلم الذى اخرجه مصطفى العقاد بعنوان الرساله وهو فيلم رائع محترم جيد وحصل على جوائز عده والفيلم عمل ضخم ومرهق ومكلف الا انه عمل رائع اثبت اهميته وجودته والناس تستطيع ان تميز بين الجيد والردىء الم يكن هذا الفيلم بفن نعم انه فن لان به ممثلين وكتاب ومخرجين وغيرهم من القائمين عليه اليس هذا استخدام جيد للاله طبعا انه استخدام جيد للاله هل هذا الفيلم افاد ام اضر نعم افاد لانه له عده مميزات الاولى توصيل عظمه الاسلام للغرب وقصه النبى صلةى الله عليه وسلم وسيرته فى اطار فنى مميز ورائع الثانيه افاد الناس ثالثا ادخل ربحا وتلقفته ايدى الموزعين اذن العمل الجيد ايضا له جمهوره وتاريخه هل هذا العمل موافق للشرع ام لا نعم موافق للشرع رغم انه فن واله استخدمت لكنه فن رائع جيد واله محايده الا ان القائمين عليها استخدموها لصالح الدين والامه والناس جميعا فكان عملا ابداعيا رائعا جيدا وله اهداف عظيمه رغم ان به موسيقى تصويريه يحرمها البعض من متحجرى العقول الخائنين لدينهم وللناس معا
ان الاسلام لم يمنع اى عمل فنى جيد طالما انه يستعمل فى اطار الشريعه ويهدف الى تحقيق مصالح نبيله هادفه جيده تؤدى الى نهضه الامه وعلو همتها وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقول(زيدينى يا خنساء)كما كان يقول(اهجهم يا حسان)والمساله تحتاج الى اعمال مفهوم اخر جديد ونظره جديده فلن يضر الناس او الاسلام عمل فنى جميل يدعوا للخير والفضيله ونشر الدين وتعريف الناس به وبعظمته ولن يضر الاسلام او الناس فى اغنيه تشرح للعالم عظمه الدين وتاريخه المجيد الرائع والحديث عن سيره النبى ولن يضر الاسلام اغنيه حماسيه تدعوا للجهاد والعمل والانتاج والسعى تدعوا للتطور وصناعه القوه والعلم انه يجب ان نقف عند الغايه والنفع والضرر لا نرمى التهم او الاحكام جزافا تبعا للهوى ونظريه احب واكره
كما انه لا يليق بنا كامه عظيمه بناه الحضاره ولنا تاريخ رائع ومجيد من الابداع ان نتهم بعضنا البعض وان يخون بعضنا البعض ونرمى بعضنا البعض بالتهم بلا مبررات وان نتهم الفن عموما بالاجرام ونتهم ادواته بالكفر ومن يستخدمها ضال ان تلك النظره لابد ان تختفى من حياتنا المعاصره لقد كانت موجوده وبكثافه قديما حتى ادخلت البلاد فى اللغط واغرقتنا فى الدماء ودعوات تكفير الفنان وادواته ليست ببعيد تاريخيا فقد ظهرت فى التسعينات والثمانينيات على ايدى جماعات تتخذ من الاسلام شعارا وترفع رايه الاسلام وتكفر وتحرق وتقتل باسم الرب وهم جماعات معروفه تاريخيا كالجهاد والتكفير والهجره فى مصر وغيرهم وكل شىء باسم الله ومن اجل الله وتلك النظره الساخطه اغرقت البلاد بل والامه فى دمار وتاخر مميت فبدلا من استغلال الاله فيما يفيد ويصلح ويجعلنا متطورين متقدمين كالامم الاخرى نحرق دور السينما والمسرح ونلعن من يستخدم التلفاز ومن يرتاد السينما وخلافه حتى تغير ت النظره قليلا فى العصر الحالى الا ان لها ذيول كالذى حدث فى تونس من السلفيين الذين احرقو دور السينما فبدلا من ان يقدموا الفاسدين الخونه الذين خانوا فنهم ودينهم يشعلوا النار فى اله لا ذنب لها وكما حدث فى مصر من هدم الاضرحه للاولياء وهدم التماثيل والدعوه لاحراق المتحف وهدم ابو الهول الرجل الطيب بدعوى انها حرام وتعبد من دون الله وهذا غباء منقطع النظير وهم ايضا اناس يحملون شعار الاسلام وكل شىء من اجل الله فبدلا من ترشيد الفنون واستخدامها فى مصالحنا ونهضتنا يدعون لتدمير ادوات الفن وما ذنبها لا ادرى شىء محير والعجيب من تلك العقول المتحجره انهم يتاخرون كلما فعلوا هذا والاخر يتقدم والعجيب انهم لا يرون تسولنا من الغرب وفقرنا وتفاهتنا وتهميشنا وضعفنا بشىء ذا بال المهم تدمير الالهه الجديده ابو الهول والمتحف وودور السنما وخلافه حتى يستقيم الاسلام لاهله لان تلك الاشياء فى نظزرهم هى سبب تاخرنا وضعفنا وتجد هؤلاء يعيشون حياه رغده ممترفه فهم شيوخ الزمن الجميل لا مشاكل عندهم المال متوفر النساء الاربع موجودات السياره الفاخره بسائقها على الباب والعمليه فى التمام لا مشاكل عندهم لا ازمه مواصلات او سكن او خبز او غاز
والعجيب ان هؤلاء الذين يحللون ويحرمون على امزجتهم لو ناقشتهم بالحكمه والعقل لفروا منك لانهم لا يعملون عقولهم اصلا فمنطقك لا يتجاوب مع منطقهم والتعليمات المبرمجين عليها والتى لابد من تنفيذها حرفيا والعجيب انهم يستخدمون الاله فهم انشئوا القنوات الفضائيه وركبوا السياره الفاخره صنع فى المانيا واستعملوا كل الالات الحديثه وبعد كل هذا يقول احدهم لابد ان نحارب الغرب اى غرب تحاربه وانت التافه الضعيف المصنوع منهم انك يا سيدى لا تملك قوت يومك ولا تملك قرارك كما لا تملك نفسك لانك سلمت لهم دينك ونفسك ووطنك منذ البدايه فعليك بالاستقلال اولا وتحرير نفسك من قبضه الاخر عليك ان تصير حرا قويا عمليا منتجا متقدما ثم افعل ما تشاء وقل ما تشاء وتعلم من الاخر فلا مانع ان تذهب الى اليابان لتستفيد او الى سنغافوره او ماليزيا او تركيا او حتى امريكا فانت ينقصك الكثير واى غرب تعلن الحرب عليه كيف يجرؤ الحمل على محاربه الاسود يا سيدى لا تخدع نفسك واعد ترتيب نفسك من جديد واتبع التعليمات السابقه اولا لا تعليمات اسيادك من اغبياء القوم الذين سلموا بلادهم علنا لامريكا وخانوا جيرانهم وباعو بل اسلموا العراق لامريكا انتقاما من رئيسها وبغضا له
ان المساله ليست بالهينه لانها تتعلق بمصير امه والذين يتشدقون كل يوم على الفضائيات من تحريم الفنون عامه لا يفهمون تحت اقدامهم وقد وهبهم الله تعالى عقولا لكنهم استبدلوها باحذيه مستورده من الصين مع الاحترام البالغ للصين والحقيقه اننا من خلال البحث توصلنا ان الفن ليس حراما وانما قد يستغل فى طرق تخرجه من دائره الحلال الى الحرام والمباح قد تعتريه اشياء تخرجه الى الحرام فما هى الوسائل التى بها تنهض امتنا بالفن وهو سؤال قد يطرح بل مطروح بالفعل والسؤال بصيغه اخرى طالما ان الفن هام للامه فكيف نستفيد منه وكيف يساعد على نهضتنا ورقينا وما الطرق لذلك وكيف نستغل الاله فى نهضتنا لقدكان للفن دور كبير في حياة الناس ؛ فالإسلام الذي أعلى من شأن القيم والأخلاق والمبادئ السامية قد جعل الفنانين يرتفعون مع تلك القيم فاتسعت نظرتهم إلى قيم الخير والحق والجمال في هذه الحياة . وإذا كان الدين ينظر إلى الحياة على أنها زينة وأن الواجب ألا ننسى نصيبنا فيها فإن الفن الجميل \" يقاس نصيبه من الدين بنظرة الدين إلى الحياة \"(العقاد/التفكير فريضه اسلاميه) وإذا كان كل فن أصيل يكون إنسانيا لتعبيره عن النفس الإنسانية في جوهرها فإن الفن الإسلامي كذلك إضافة إلى أنه فن متميز بطابعه الخاص وهى الصبغة التي أضافها عليه الإسلام بما فيه من تعاليم شامخة ومثل رفيعة حتى صار ذلك الفن الذي \" يرسم صورة الوجود من زاوية التصور الإسلامي لهذا الوجود أو هو التعبير الجميل من الكون والحياة والإنسان من خلال تصو
ولو نظرنا الى الحياه لوجدناها فن وذوق ولو نظرنا الى الطبيعه من حولنا لوجدنا الحيوان يرقص والعصافير تغنى وترقص ولوجدنا التناسق والجمال واضحان فى الحياه وكانك تنظر الى لوحه ابداعيه يقول تعالى((لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار)والعمليه منظمه نظاما بديعا حتى ان الجمال شىء هام ومن صفاته سبحانه وتعالى للحديث(ان الله جميل يحب الجمال)ويقول تعالى "وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ" [النحل:6]. وتلك ايه بديعه تدل على ان الانسان عنده تلك النظره النفسيه الابداعيه وترسيخ للهوى المحلل من الاستمتاع بالفن والانعام فيها الجمال والراحه لانها صنع الله فلم تكن للركوب فحسب وانما للمتعه والراحه ايضا وترويح النفس قال تعالى: "وَالْأَنْعَامَخَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَوَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُأَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّالْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ" [النحل:5-7].وانظر الى المعانى فى الايه الكريمه تشعر بالابداع الفنى فى القران مثل لكم فيها دفء تعبير بديع والدفء يعنى الراحه والسكينه فتحويل الابداع الى فن يشعرك بالراحه واللغه والادب والشعر فن والدفء يقصد به هنا الطمانينه والراحه والسكينه حين تستعمل الانعام والراحه بالنظر لها والتامل فيها وتلك لوحه فنيه عظيمه صورها لنا الله تعالى البديع يقولالقرطبي: "ومن جمالها كثرتها وقول الناس إذا رأوها هذه نَعَمُ فلان. قالهالسدي. ولأنها إذا راحت توفر حُسْنُها وعَظُمَ شأنها وتعلقت القلوب بها،لأنه إذا ذاك أعظم ما تكون أسنمة وضروعا. قاله قتادة. ولهذا المعنى قدمالرواح على السراح لتكامل درها وسرور النفس بها" (الجامع لأحكام القرآن: القرطبي: 10-71).يقول الرازى "واعلمأن وجه التجمل بها أن الراعي إذا روحها بالعشي وسرحها بالغداة تزينت عندتلك الإراحة والتسريح في الأفنية، وتجاوب فيها الثُغاء والرُّغاء وفرحتأربابها وعَظُمَ وَقْعُهُم عند الناس بسبب كونهم مالكين لها" (مفاتيحالغيب: الفخر الرازي 19-182).ولا يتوقف الابداع والجمال والفن الالهى عند هذا يقول تعالى(: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [النمل: 60].وانظر الى قوله تعالى(حدائق ذات بهجه)ان اللفظ القرانى يدل على ابداع فى استعمال اللغه واللغه فن والابداع فيها من الفنون الجليله فما بالك بلغه القران ثم انظر الى قوله ذات بهجه يدلك على عظمه الله تعالى فاللغه تؤثر فى النفس بوقعها الموسيقى الجميل المريح وتبعث على الراحه والايه جاتءت للتدليل على انه الله ولا اله غيره لانه باختصار خلق لنا كل تلك الاشياء لسعادتنا فكيف ننكره وإن تلك الصبغة الجمالية التي تُمَيِّز الطبيعة على اختلاف مُكَوِّناتها ليست إلاَّ تطبيقًا لقاعدة عامَّة أَقَرَّها الله تعالى في كل ملمح من ملامح الكون، كما أَحَبَّ لعِباده أن يتخلَّقُوا بها؛ تلك هي (قاعدة الجمال)! ولعلَّ من اللافت للنظر كثرة الحديث عن الشجر والثمار والجنات في القرآن الكريم؛ حيث ورد لفظ شجر بمشتقَّاته في القرآن نحو 26 مَرَّة، كما وردت لفظة ثمر بمشتقَّاتها 22 مَرَّةً، ونبت بمشتقاته 26 مَرَّة، وذُكِرَت الحدائق 3 مَرَّات، أمَّا الجنة مفردة ومجموعة فقد وردت 138 مَرَّة.
بل إن القرآن الكريم عندما يعرض للأشجار والثمار من حيث هي طعام للإنسان والأنعام، يأتي ذلك العرض في سياق لافت لجمال المنظر، ومن ذلك قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْـمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} [عبس: 24-32]. وإلى جانب إظهار الحكمة الجمالية من وراء خَلْقِ الحدائق بأشجارها وثمارها على هذا النحو البديع، فقد كان لتصوير القرآن الكريم والسُّنَّة المطهَّرة للجنَّة، بما تحتويه من مُتَعٍ حسِّيَّة ومعنويَّة، كان لتلك العوامل مجتمعة أثرٌ قوي في دفع المسلمين لمحاكاة هذا التصوير المثالي في التعامل مع البيئة. وكذلك كانت السنة النبوية و حديث رسول الله المنبع الثاني الذي استقى منه المسلمون رؤيتهم لجمال البيئة؛ فعن أبي هريرة قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الْـجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: "لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ، وَمِلاَطُهَا الْـمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلاَ يَبْأَسُ، وَيَخْلُدُ وَلاَ يَمُوتُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلاَ يَفْنَى شَبَابُه وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: "إِنَّ لِلْـمُؤْمِنِ فِي الْـجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ، طُولُهَا سِتُّونَ مِيلاً، لِلْـمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْـمُؤْمِنُ فَلاَ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا"
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إِنَّ فِي الْـجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لاَ يَقْطَعُهَا"وإذ كثرت النصوص القرآنيَّة والنبويَّة الحافلة بهذا الجمال، تم تشكيل الوجدان الإسلامي العام على التطلُّع إلى هذا النعيم، فقدَّم المسلمون للحضارة الإنسانية ما استطاعت أيديهم أن تصنعه محاكاةً لهذه الصورة القرآنية والنبوية الرائعة
ان هذا الدين لن يندفع إلى العالم إلا بأخلاقه .. و آباؤنا الأولون لم يفتحواالأقطار و البلدان إلا حينما سحروا المشارق والمغارب بشمائلهم و تآخيهم وخشوعهم و تعاطفهم و تواصيهم بالحق والعدل .. حتى صار أهل هذه البلدانينزعون إلى الإسلام في لهفة الظمآن الساعي أياما وليالي في رمضاء الصحراء ..
إن هذا الدين قد اندفع إلى العالم بشمائله السمحة كاندفاع العصارة الحية فيالشجراء الجرداء .. فما لبثت الشجرة أن سرى الروح فيها ودبت فيها الحياة وانتشرت أوراقها الخضراء تظلل الأرض و تنشر البهجة والجمال ..
و المولى عزوجل لم يحرم علينا أيا من متع هذه الحياه سوى ما كان فيه ضرر في الدنيا أوفي الدين .. فيما عدا ذلك أحل الله لنا التنعم بآلائه التي خلقها ونشرها فيهذا الكون البديع ..
و الإسلام جاء ليحلل كثيرا مما حرم على السابقين له .. بل إن هذا الدين السامي في أهدافه وضع مضامين و أهداف تجعل المرء يتلذذ النعيم و يحصل علىالثواب من وراء هذه اللذة ..
فالذي يتلذذ بمتع الطعام والشراب و هو ينوي بذلك أهدافا سامية ونوايا راقية أخذ الأجر والثواب ..
و الذي يقضي شهوته في حليلته و هو ينوي بذلك إخماد هذه الشهوة للتفرغ لأهداف أسمى ، أخذ الأجر والثواب ..
حقا هذه حقيقة بديعة .. أن يتنعم الإنسان و يتقلب في متع الدنيا ويأخذ من وراء ذلك الأجر والثواب ..
الأصل فيالأشياء الإباحة لقوله تعالى .. ( هوَ الَذِي خَلَقَ لَكم مَا فِي الُأَرُضِ جَمِيعَاَ ) (البقرة (29) ) ولا تحريم إلا بنص قاطع صحيح صريح من كتاب الله أو سنة رسوله .. أو إجماع معتبر ثابت متيقن ..
فإذا لم يرد نص ولا إجماع . أو ورد نص صريح غير صحيح ، أو صحيح غير صحيح ،بتحريم شيء من الأشياء ، لم يؤثر ذلك في حله ، و بقي في دائرة العفوالواسعة ،
قال تعالى : ( وَقَدُ فَصَلَ لَكم مَا حَرَمَ عَلَيُكمُ إِلَا مَا اضُطرِرُتمُ إِلَيُهِ ) (الأنعام (119)) .
و قال رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) : « ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، و ما حرم فهو حرام ، و ما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته ، فإن الله لم يكن لينسى شيئاً » ، و تلا : ( وَ مَا كَانَ رَبكَنَسِيَاَ (رواه الحاكم عن أبي الدر داء و صححه ، و أخرجه البزّار – و الآيةمن سورة مريم(64) ) .
( القرضاوي .. فقه اللهو والترويح)
والواقع أن نفرا من سوداويي المزاج أولعوا بالتحريم ومنهجهم في الحكم على الأشياءيخالف منهج نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام الذي ما خير بين أمرين إلااختار أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه روى أنس بنمالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشددوا على أنفسكم فيشددعليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والأديرة رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم». ( محمد الغزالي)
التليفزيون وشاشة السينما هي أجهزة غير مسئولة عما يتم تقديمه من خلالها .. و إنماالمسئولية تقع على الممثلين والمؤلفين والمخرجين .. فبإمكانهم تقديم النافع وحجب الضار ..
و من خلال هذه الأجهزة نستطيع اشاعة اللغة السليمة وتذوق الآداب الرفيعةوحماية الأخلاق ودعم التقاليد الفاضلة، بل من الممكن أن ندرب الألوف علىاتقان حرف نحن محتاجون إليها، وأن نرفع مستوى الأداء لاشغال كثيرة، فإن البطالة السافرة والمقنعة تفتك لدينا بأعمار الناس.
و إن من الممكن من خلالها أن نحارب عادات ضارة موروثة أو مستوردة انتشرت يننا ووقفت مسيرتنا، إن وسائل الاعلام لو أحسنا استغلالها تصنع الكثير،ولكن ذلك لا تستطيعه إلا أمة تحس أن لها رسالة في الحياة، \
والحقيقه ان الفن قديم فالامم السابقه على الاسلام استعملت مواهبها ورسخت لها وتفننوا فيها وقدموا سواء فنا راقيا او رديئا انما استعملوا فنونهم فكان تراثا لهم والفن بانواعه كان معمولا به منذ التاريخ وقبل ظهور الاسلام فاليونانيون وغيرهم قد عرفوا فن النحت والرسم والموسيقى وغيرها من الفنون واستخدموها والفراعنه كذلك وقد جاء الاسلام والحاله كذلك الا ان الاسلام جاء ليعدل المساله ويقدم اروع حكم على تلك الاشياء فقد تم تحريم التماثيل وعبادتها كالاصنام لان الدعوه الاسلاميه جاءت لفرض عباده الله الواحد وحينما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بعث للتاكيد على الوحدانيه لله ونشر التوحيد ولانها رساله لم تنتهى بموت النبى فقد استمر الصحابه رضوان الله عليهم فى نشر تلك الدعوه الهامه والراقيه والحقيقيه لاخراج الناس من عباده العباد الى عباده الله تعالى وحده
والاهم فى المساله ان تلك الحقبه من التاريخ جاءت ورسخت لهذا المنهج فكل ما يناقضه تم محاربته كعباده الاصنام واستعمالها وصناعتها واى شىء متعلق بها او على شاكلته كان محرما وبعد تلك الحقبه وحينما تمكن الاسلام وانتشر وعرف الجميع حدوده واوامره واطلعوا عليه تماما فتح باب الاجتهاد وانشئت المذاهب الاسلاميه وتعرفوا على الحقيقه واختلفت الاتجاهات فى النظره الى الفن عموما من رافض ومن مبيح ومن مجوز بشروط وتباينت اراء العلماء وكل يقدم الدليل على ما يقول
ان الفن امر يتبع الموهبه والموهبه من الله والناس تتفاوت فى الاحساس وطرح المشاعر كما تتفاوت فى الذكاء وليس الشهره او الرزق امور متعلقه بالرزق او السعاده فقد يكون احدنا ذكيا ونابغه الا انه فقير وكثير العيال وقد يكون احدنا نال افضل واعلى الشهادات ووصل لاعلى المراتب العلميه فى مجال ما وتجده لا يفهم ولا يعرف كيف يعامل الناس وتلمس فيه غباءا واضحا فى امور عده غير مجال عمله فقد ترى شخص علامه فى القانون الا انه لا يفهم فى السياسه او الدين او الفن او العلوم الاخرى ولا يفهم كيف يعامل الناس فقد تجد احدهم نابغه فى تصليح الاحذيه وعلامه فى الحياه وتلك مسائل تتعلق بالنفس البشريه وضعها الله تعالى فى عباده كل بحسب ما يراه فقد تجد ذكيا وعالما ورائعا وفقيرا وقد تجد غبيا ومشهورا وغنيا وامور من هذا القبيل والفن هنا قد يختلط على البعض فالفن علم من العلوم وضرب من ضروب الحياه قد يسخر فى الصالح او الضار والعبره بمن بيده المساله كما ان القانون محايد ووضع لسعاده البشر الا انه قد يستغل اسوء استغلال فيتحول اداه ظلم وقهر وذلك يتعلق بمن يطبق القانون والعيب ليس فى القانون ذاته وانما فى من يطبقه والمساله ترجع الى الاخلاق كما اسلفنا فالاخلاق هى الفيصل وهى الرادع وهى المعيار الذى يحكم به ونتحاكم اليه والاخلاق يجب لها من ضابط والضابط هو الدين
والفن هكذا ما هو الا اداه محايده والناس هم الذين يحسنوها ويسيؤها والعبره بالقائم على تنفيذ والمستغل لتلك الاداه فالسينما والمسرح والتلفزيون ما هى الا ادوات محايده وباستطاعتنا نحن ان نسخرهما للاحسن او للاسوء فقد نستغل الادوات السابقه من تلفزيون وسينما ومسرح وموسيقى وخلافه فى النهوض بامتنا والدعوه بل ورواج امتنا عقليا وفكريا واقتصاديا وعلميا وحضاريا وقد نستغلها فى الهدم وتلك هى الحقيقه الهامه التى لابد ان نتعرف عليها وتلك حقائق هامه فلا يجب ان نسلط غضبنا على اخترعاتنا وانما يجب ان نسخر تلك الاختراعات التى هى فى الاصل هبه من الله تعالى لنا فى الخير للبشريه
فالذين يحرمون الموسيقى والمسرح والسينما وجميع الفنون فكرهم ضئيل وناقص ولم ينظروا بعين اكبر للواقع والحقيقه والفقهاء الذين حرموا تلك الوسائل والادوات كانت نظرتهم اما لواقعهم وما تحدثه تلك الادوات من افساد للحياه والاخلاق معا ومن ثم الدين واما حرموها بالجمله درءا للمفاسد الا انهم لم يحرموها لذاتها لكن بالبحث فى المنساله بتمعن اكثر واعمال العقل وانزال الشريعه واحكامها على المساله لوجدنا ان هناك تفسيرا اخرا له من الاهميه بمكان ففنون الغناء والموسيقى والتمثيل والمسرح والسينما والرسم ونحوها لو استعملناها فى صالحنا لكانت افضل وذات تاثير اهم واوسع وقد تفنن الغرب فى ذلك فتجد السينما الامريكيه مثلا تنتج افلاما ضخمه بملايين الدولارات لترى العالم عظمه واهميه امريكا وفى المقابل تنتج افلاما لتظهر تاريخها وتاريخ الاخر وتكلفها ملايين الدولارات فالعمل الجيد يدوم ويكن له تاثير فى الحضاره
والعمل الضار لا يفيد ولا يدوم
والحقيقه انه لا تعارض ابدا بين الاسلام والفن والذين يشوهون صوره الاسلام ويبثون فى الناس ان الاسلام جاء ليحرم الفن فقد جانبهم الصواب وهم يخدعون البسطاء من الناس فلم ياتى الاسلام ليحارب اى عمل نبيل وهدفه وغايته نبيله ولا تتعارض مع الدين
ان من ينشرون مثل تلك الفتاوى والاحكام قوم اساءوا للاسلام قبل ان يسيئو لانفسهم لان دعواتهم فى الحقيقه باطله
ان الاسلام دين السعه والتواصل مع الاخر يقدر النفس والانسان وينهض به ويساعده على النهوض بذاته ووطنه وادميته وسمو روحه
وما كان الاسلام ليحارب التطور والرقى والفن بحال والحقيقه ان الذين يحاربون الفنون عموما هم قوم جبلوا على الشقاء والعبث كما جبلوا على التشدد وانعدام الفكر والعقل معا
والحقيقه ايضا انه لابد من اعمال العقل والنظر لما يثار من اتهامات او تجنى على الاسلام العظيم والغريب ان من يتجنوا باصدارهم الاحكام العاريه من اى دليل معتبر لتحريم الفنون هم اناس لا يفهمون اى شىء لانهم حولوا الاسلام فجاه الى مثار للجدل وحملوه اثما انه ضد الرقى والمشاعر والاحاسيس وانه ينبذ الفنون اسلام متحجر لا يحترم عقول ومشاعر الاخرين ومن ناحيه اخرى لو بحثنا فى المساله تفصيلا لوجدنا ان من حرموا وحللوا اتبعوا اهوائهم وامزجتهم لتناسب دعوتهم والعجيب انه لا يوجد نص قطعى يحرم الفنون كما لا يوجد اتفاق عام او اجماع على تحريم تلك الفنون ورغم ذلك نجد المتنطعين يبررون ويفسرون النصوص على امزجتهم تاره مقلدين وتاره مبتدعين والحقيقه الاخرى ان الفنون تراث لن يستطيع ان يخلعها احد من ضمائر الامم والمساله تحتاج فقط الى ترشيد للفن فيما يناسب وما يصلح وما يعود بالنفع علينا وعلى الامه جميعها ويكون سببا من اسباب التطور والتقدم لا سببا من اسباب التدهور اذن كما اسلفنا المساله راجعه الى الضمير والاخلاق والقائم على الفن نفسه
والحقيقه ان الاله ما هى الا اختراع بشرى ملهم فالموسيقى والسينما والمسرح والتلفزيون والانترنت وغيرها ما هى الا ادوات ان استخدمتها فى المصلحه وبما يناسب الشرع والواقع ولتعود بالفائده على الامه فهى ادوات مفيده ونافعه والعكس فما ذنب الاله لا شىء وانما الذنب من يستخدمونها ويكيفونها حسب اهوائهم فالفضائيات والاعلام والانترنت والموسيقى ادوات الات لا ذنب لها فان استخدمناها فيما يفيد الامه ويعود عليها بالنهضه والفلاح فنعم الادوات وكما قال عمر بن الخطاب(نعمه البدعه تلك)واذا كان يصفها شيوخ العصور الوسطى الذين صدعونا على الفضائيات بالتحريم والتحليل بالبدعه فان استعملها القائمون عليها فى مصلحه الامه والنهوض بها فنعم البدعه هى وقد استعمل الغرب الاله وسخرها لمصلحته والنهوض بامته حتى صاروا قوه لا يستهان بها وفى الوقت الذى اخترعت فيه اليابان كمبيوتر ضخم له مميزات عديده كالبحث عن البترول والتنبا بالبراكين وغيرها من المميزات فى نفس الوقت يتشاجر المسلمون على من يخطب الجمعه ازهرى ام سلفى وتقوم مشاده بين المصليين وينتهى الامر بان تشرع خطبتين شىء مدهش لم يحدث فى التاريخ خطبتين لجمعه واحده خطبه للسلفيين بشيخهم السلفى وازهريين لشيخهم الازهرى الا ترى ان تلك بدعه ومصيبه كبرى اصابت تلك الامه وفى الوقت الذى اهدت لنا اليابان محطه عملاقه تعمل بالطاقه الشمسيه نتصارع ونتشاجر على الفضائيات هذا سلفى وهذا خلفى وذاك اخوانى واخر ازهرى وفضائح لا تعد ولا تحصى وتهم توزع على الناس علنا فهذا كافر وذاك ضال وذاك مبتدع وفتاوى تيك اوى مدهشه من قبيل يجوز ان ترضع من صدر زميلتك فى العمل فرضاع الكبير جائز بنص الحديث المشهور الخاص باخونا سالم مولى ابو حذيفه والنقاب فريضه ومن لم ترتديه مصيرها الهلاك وجهنم وبئس المصير وفلان فاسق واخر كافر لو انتخبناه سوف ندخل جهنم لاننا انتخبنا رجل كافر وامور عجيبه تحدث كل يوم وتخرج من شيوخ وصلت شهرتهم الافاق ويتكلمون باسم الاسلام وبالمناسبه للشيخ الذى اعلن الحرب على السويد ويدعونا لحربها حتى نحل مشكلتنا الاقتصاديه السويد بلد تفنن فى التجاره والكسب ويستعمل جميع الطرق المبرره والغير مبرره للوصول الى الثراء والنهضه ونحن غارقون فى الفقر والمرض نتسول رغيف الخبز من الغرب الغرب الذى عرف كيف يسخر الاله التى نتنطع بتحريمها للثراء والقوه والنهضه
قد يسال سائل وله الحق فى ذلك فنحن فى زمن الحريه وحريه الراى اهم من الغذاء والكساء لان الغذاء والكساء بيد الله تعالى تكفل بهما فلا معقب فلا خوف منهما لكثره او قله قد يسال قائلا وهل ما نراه اليوم من اسفاف وعبث وانحلال يسمى فى نظرك فنا هل من نراه من اخبار شوارع اعدت خصيصا للخمور والرقص والفساد والدعاره باسم الفن هل تسمى هذا فنا هل تسمى سيادتك اغانى سنيه زمبلك وعبده حريقه باغانى هل نسمى السينما العاهره والعرى وافلام البلاك بوى بفن هل ما يقدمه الغربيين من افلام تدعوا للفسق والفجور فالعرى فى اوروبا له منتدياته وصحافته ومسرحه وعالمه واعلامه وثقافه العرى رائجه وتصدر بقوه الينا ونحن لا نستطيع مقاومتها لانها تتسلل لنا عبر خرم الباب وتاتينا فجاه عبر الفضائيات ونحن نتمطع فوق السرير وهل بهذا الكم الهائل من فنون الجنس والدمار والدعاره ترتقى الامه ام ماذا تقصد بالفن اصلا وطالما ان السؤال مطروح وهام فالاجابه تكمن فى كلمات هامه ومشروعه ان ما تحكى عنه واقع لكنه ليس فنا بل تجاره خبيثه لا يقصد بها التنميه سواء للنفس او للامه وانما المقصود بها المكسب والمصلحه انها تبدوا استغلالا سيئا للحضاره والفن معا باسم الفن لذلك لابد من الترشيد والحقيقه ان اى شىء قابل للتداول والعبث والاساءه للاستخدام وليس الفن فقط وليست الاله فقط ما يمكن اساءه استخدامها فقد يكون الدين وهو التشريع الربانى الحكيم قد يكون مثارا للتلاعب به والخداع والعبث واساءه الاستخدام فلو فرضنا ان القانون فى بلد ما تطبق الشريعه من الذى يطبقها انما هم بشر فنعود للحكمه النبويه البالغه (اذا سرق فيهم الشريف تركوه )فقد يطبق القانون الشرعى على الفقير الضعيف وتقطع يده ان سرق مثلا ويترك الامير الشريف اذن المساله قد يساء استخدامها فى كل شىء وليس الفن فقط والعمل حلال واذا سرق او ارتشى العامل صار حراما والطعام حلال واذا طعم من حرام ونهب وسرقه ورشوه وشهاده زور صار حراما والاصل فى الاشياء الاباحه فتخرج المساله من الاباحه اذا توافرت شروط الفساد والحرام ولكل عمل ضوابطه الشرعيه فلو تعديناها اثمنا وفسد العمل وانحرف عن مساره الصحيح وتلك حقيقه
ويسال سائل ايضا هل نحن المسلمون الاواخر الذين نعانى فقراء ضعفاء نتسول كل شىء من الاخر ومنقسمون ومتخلفون واكثرنا حمقى وقد جئنا فى زمن اسود يشيب منه الوليد الامم تتكالب علينا العراق محتله وسوريا مغتصبه وحكامها يقتلون شعبهم وليبيا دخلها الناتو والخليج اصبح ملكا خاصا لامريكا واليهود والغرب البترول نهبوه والحكام داسوهم بالنعال وارهبوهم بالقوه العسكريه والكاتيوشا والصواريخ عابره القارات فملكوا كل شىء لم يعد غير الكعبه والمسجد النبوى ووضعوا عليه الحراسه والسودان ممزق والجميع خونه ومتامرين باعو ضمائرهم وشعوبهم ودينهم من اجل كسب عطف الغرب الذى يرسل لهم القمح والنساء معا ويصدر لهم حثاله انتاجهم ويحتفظ هو بانتاجه الجيد حتى القله التى تقاوم العدو خلف النهر لم تعد مجديه لانه باختصار ماذا تفعل العصا مع الاسلحه الفتاكه واثبتت المقاومه فشلها الا انها تسمى مقاومه مشروعه لكنها لم تحقق شىء طالما هناك خلل وفرقه وانقسام بين ابناء الامه الواحده هل نحن ابناء هذا العصر الردىء الذى تعرف فيها اجهزه التنصت الغربيه كل شىء عنا حتى الوان الملابس الداخليه التى نرتديها وتهاجمنا افلام الكاوبوى والعصابات والمخدرات والعربى تقتحمنا ونرى الاعلام الفتاك والصناعات القويه والقوه الهائله لذلك الغرب العجيب الذى يحارب المرض ونحن نموت بالالاف يوميا بالبلهاريسيا والكبد والسرطان هل نحن ابناء هذا الزمن الفاسد سنحاسب ونقدم للمحاكمه هل سنحاسب كابناء الزمن الاول ابناء زمن النبى والصحابه وما بعدهم التى كانت حياتهم هادئه مستقره فلا خلاعه ولا غزو فكرى واعلامى ولا عرى واجبار عليه ولا سرقه ونهب وتدمير لثروات الشعوب وللشعوب نفسها ولا اشاعه وانتشار للجرائم على مختلف الوانها وكم هائل وسيل طويل جارف من شبهات وشبهات وماذا سيكون شعور امير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو يعيش بيننا ويرى بعينه ما نراه ماذا سوف يفعل وماذا هو قائل اننا ببساطه نعيش تحت الصفر وحتى نتخطى الصفر يجب من محاولات ومحاولات ومستميته للوصول الى النهضه
لماذا الغرب متقدم علميا ونحن لا لماذا هم يخترعون ويبدعون ويحاربون الامراض ونحن لا لماذا اخترعوا الكمبيوتر والنت والقمر الصناعى وكل شىء ونحن لم نخترع اى شىء لماذا هم يصنعون وينتجون ونحن لم نصنع حتى الحذاء الذى نلبسه لماذا هم تطوروا وتقدموا وبهروا العالم وتقدموا ونهضوا ونحن لا ما الخلل اذن اننا مسلمون وعندنا ما هو اعظم منهم بكثير عندنا القران ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد البشر اهناك اعظم من هذا الهنا واحد ونبينا عظيم وشريعتنا غراء اذن ما الخلل لماذا نحن فقراء وهم اغنياء لماذا نحن ضعفاء وهم اقوياء لماذا نحن اغبياء وهم اذكياء لماذا نحن نتسول كل شىء منهم وخيرنا كثير نملك القوه البشريه والبترول والدين الصحيح
اسئله محيره ومتعبه للغايه اننا كذلك لاننا مختلفين تفرقنا شيعا
لاننا تاولنا الشريعه وكذبنا على انفسنا وتكبرنا على العلم
لاننا لا نعرف غير لغه الترهيب والتخوف والفزع وارهاب العقول وةالانفس وسخرنا الدين للمصلحه وليس لاسعاد ونهضه امتنا
لاننا ليس عندنا ولاء لهذا الدين وانما الولاء للذات والمصلحه والنفعيه لاننا كرهنا الاخر ولم ننفتح عليه ولم نستفيد منه وناخذ منه ما ينفعنا ونترك ما يضرنا
لاننا اغلقنا العقول والاجتهاد وبعنا القضيه
لاننا نفضل الراحه والكسل عن العمل والانتاج وبلينا بحكام فسده خونه ساعدونا على الكسل والاهمال
ان الامم لا ترقى بتلك الطريقه الترهيبيه من كل ما هو صالح
لذلك اسمع للخطاب الفكرى والدينى معا تجد التشدد والتعصب والغباء هذا ما اخرنا ولن يصلح الحال الا بالنهضه والوحده والبعد عن العبث الذى نراه لابد من نشر ثقافه التالف والنهضه والانتاج مع ثقافه الحوار مع الاخر والاستفاده من خبراته
والفن لغه نهضويه وادواته اختراع مبهر فيجب من ترشيده واستغلاله فى تحقيق النهضه والتقدم لامتنا ولا تهم الوسائل انما الاهم الغايات التى تتحقق به على ان تكون الوسائل صالحه ومناسبه
الاسلام والفن هل الاسلام ضد الفن سؤال رددنا عليه من خلال البحث وما زلنا نجيب بموضوعيه وتحليل واضح
ان الغرب الاوروبى وصل الى ما هو فيه من تقدم ورقى فى جميع المجالات لانه اخترع وعرف كيف يسخر الاله لمصلحته ولنهضته وقلنا ان الاله جهاز محايد مخترع من قبل البشر وقلنا انه يجب ترشيد الاله واستخدامها فى الموطن الصحيح الذى يعود بالنفع على امتنا وديننا والغرب يتجه اتجاهين فى فكره اتجاه نفعى تجارى واتجاه تقدمى فالنفعى التجارى لان عقيدته بنيت على النفع والكسب والتجاره والنفع عنده هو استغلال الاله فيما يفيده ويعيد عليه بالكسب والربح وهو يفعل اى شىء من اجل الوصول الى الربح
وهى لعبه قذره كلعبه الامم السياسيه ابان عهد الرئيس عبد الناصر وتيتو انه يستخدم كل الوسائل المتاحه من اجل الربح ويفرض تلك النظره الربحيه والنفعيه بكل الوسائل والحريه المفرطه توصل بها الى فعل كل ما يريد المهم تحقيق الربح والمصلحه ولعبه استغلال الاله فقد استغلوا السلاح الحديث والاسلحه الفتاكه فى الانقضاض على الامم الاخرى وذلك لتحقيق النفع والربح والسيطره على العالم وحينما قامت الحرب فى البوسنه وابادت الالاف من المسلمين كان الصرب يغنون الاغنيه المشهوره تاريخيا(المسلمون زباله العالم عودو الى بلادكم سوف نهدم كعبتكم ونهدم دينكم ونخرج نبيكم من القبر ونسحله فى طرقات المدينه )ولم يتحرك اى حاكم عربى او مسلم لصد العدوان الصربى الغاشم على مسلمى البوسنه المجاهدين ووقف على عزت بيجوفيتش صارخا (لا نريد سلاحا بل نريد مالا ونحن سنشترى السلاح )ولا مجيب فى الوقت الذى يتنطع فيه شيوخنا على الفضائيات يتكلمون عن عذاب القبر واللحيه والنقاب وسنه وشيعه وتفاهات لا تحصى وكان مسلمى البوسنه جنس ثالث لا يجوز مساعدتهم دينيا وسيحاسب هؤلاء الشيوخ التافهين المتواطئين العبثيين ولن يرحمهم الله على تهاونهم وتفاهتهم
هنا فقط استخدم الغرب الاله للقضاء على الاسلام والمسلمون فى اوروبا وسخروا جميع الوسائل لاستغلال الاله وقننوا المساله ومنعوا كل من يمد يد العون لمسلمى اوروبا حتى منعوا المفتى الذى دعا للجهاد فى البوسنه واخذ يبكى على شاشات التلفاز من خيانه العرب لمسلمى البوسنه ويتذكرون ايام محمد الفاتح العظيم الذى غزا اوروبا واعاد العزه والكرامه للمسلمين هناك وكان محمد الفاتح ليس مسلما وفاتحا عظيما لقد استغل الغرب الاله فى تدمير الامم واستفادوا منها لتحقيق النفعيه والربح وتصدير السلاح فالغرب اخترع الاله واستفاد منها للكسب والمصلحه والتطور مع ما اجلبه من شرور عظمى بسبب استغلاله السىء لها فى القضاء على المسلمين والحريات والعقائد وتقليم اظافر اى قوه تبزغ دونه فقد قسم العراق وفتته وكذا باكستان وافغانستان وجميع بلادنا فى قبضته
وعلى الناحيه الثانيه خلاف لعبه الامم السياسيه هناك لعبه اخرى اخلاقيه فالغرب استغل الاله ووضع لها القوانين فى تدمير المجتمعات فاستغل السبنما والموسيقى فى نشر العرى وثقافه الجنس وقننها وقلدناه فى تلك المساله وهى صناعه يهوديه فى الاصل للسيطره على العالم تجد للجنس ممثلينه وسينمائياته ونواديه وقوانينه ومنتجينه فهو فى الاصل تجاره ربحها مضمون وقد خلقت تلك الثقافه جيلا لا يفكر الا فى اعضائه التناسليه كما لتلك التجاره فلاسفتها ومفكرينها وكتبها من فرويد الى كارل ماركس ومعظمهم من اليهود ونجد فى بلادنا عملاء بشكل مباشر او غير مباشر لتلك النزعه الربحيه والاستخدام السىء للفن والاله نجد الافلام الرديئه الساقطه والغناء الهابط الردىء الماجن والانحلال فى كل شىء الرسم والموسيقى والسينما والمسرح والاعلام واستغلال سىء للاله والفن معا وكلها اعمال لا هدف لها غير الربح وتحقيق النفعيه وهذه الفلسفه قديمه وراجت بفعل الفساد العام وعدم وجود ضابط من دين او اخلاق ولا ترشيد للمساله
والغرب يحاربنا بالفن والاله وقد هزمنا شر هزيمه لاننا انسقنا خلفه دون تفكير وقلدنا دون تنقيه ونسينا ثوابتنا ولا رادع ولا هادى ومعلم واستخف بنا الغرب وخدعنا فخدعنا وسلمنا له كل شىء
تلك عن النظره النفعيه ولعبه الاله الحديثه اما النظره التقدميه فهى بالمقابل فرغم تلك النظره النفعيه الفاسده نجد النظره والفلسفه التقدميه فالغرب استغل الاله فى التطور والاتقدم العلمى والفنى والادبى فى جو من الحريه والانفتاح على الاخر والاستفاده منه وتكافؤ الفرص والحكم السليم من حريه وشورى ومساواه ومحاسبه وشفافيه وتلك فى الاصل مبادئنا لكنهم اخذوها عنا ايام كان المفكر العربى المسلم هو المعلم الاول لهم وهو بانى حضارتهم فابن سينا وابن رشد والفارابى والخوارزمى وغيرهم من علماءنا هم اشعه النور التى حلت على الغرب وانارته وطورته وهم يقرون بذلك الا اننا لا نقر بذلك فمنا من يكفر ابن سينا والفارابى وابن رشد وتلك مصيبتنا الاخرى اننا لا نعترف بفضل علماءنا على التاريخ والحضاره معا وهؤلاء العلماء استقوا العلم من مبادىء الاسلام فلم يخترعوها بل فهموا الاسلام افضل منا وعرفوا ان التقدم يعنى الاستخدام للحياه وتسخير الاله فى صالح الامه فقد اخترعو الاختراعات ونظروا فى الافاق وبنوا حضاره علميه مهوله ووجدوا حلولا لكل الازمات وكانت عصور الاسلام فى وقتهم ازهى العصور ومتقدمه اقتصاديا وعلميا وفنيا وقد وجد ابن سينا حلولا للازمات الاقتصاديه بالترشيد للسكان وكذا ابن خلدون وجد حلولا للازمات فى تربيه النفس وصناعه القوه وليس كالشيخ الذى يدعونا لحرب السويد لحل ازماتنا الاقتصاديه انه تخلف ليس له نظير ونظره لا تنم عن صدورها فى رجل مفترض فيه انه رجل دين بل لا يستحق ان يكون ساعى فى مقهى مع الاحترام الكامل للساعى فقد يكون متدينا وعنده من الفهم اكثر من الشيخ وحينما تحدثه عن رايه فى الفارابى وابن سينا يبرطم ويجزم بانهما ماتوا على ضلال اى ضلال وقد وصلنا بهم الى الافاق وقد وصلت اوروبا بفضلهم الى القوه وانت تستورد ثيابك من الغرب الا تستحى من نفسك وانت مصنوع ولولا انتاج وصناعه الغرب لمشيت فى الشارع عريان ولفضحت علنا
هذا هو الاستغلال التقدمى للاله لقد تطور الغرب وازدهر وصنع المعجزات بسبب استغلاله للاله فانتصر على المرض وانتج وصنع وتقدم وترك الحريات ونشر العلم والمساواه ونظام المحاسبه وفلسفه التطور والتقدم والعلم واستخدام العلوم والمخترعات بحكمه ونحن اهملنا كل شىء وبررنا مواقفنا تلك بان الموسيقى حرام والسينما حرام والاله نفسها حرام ولم يحكم على الشىء بعقل فاهم بل اصدر الاحكام دون تفكر وما ذنب الاله اذن ان سالته لا يجيب
تلك عن النظره النفعيه ولعبه الاله الحديثه اما النظره التقدميه فهى بالمقابل فرغم تلك النظره النفعيه الفاسده نجد النظره والفلسفه التقدميه فالغرب استغل الاله فى التطور والاتقدم العلمى والفنى والادبى فى جو من الحريه والانفتاح على الاخر والاستفاده منه وتكافؤ الفرص والحكم السليم من حريه وشورى ومساواه ومحاسبه وشفافيه وتلك فى الاصل مبادئنا لكنهم اخذوها عنا ايام كان المفكر العربى المسلم هو المعلم الاول لهم وهو بانى حضارتهم فابن سينا وابن رشد والفارابى والخوارزمى وغيرهم من علماءنا هم اشعه النور التى حلت على الغرب وانارته وطورته وهم يقرون بذلك الا اننا لا نقر بذلك فمنا من يكفر ابن سينا والفارابى وابن رشد وتلك مصيبتنا الاخرى اننا لا نعترف بفضل علماءنا على التاريخ والحضاره معا وهؤلاء العلماء استقوا العلم من مبادىء الاسلام فلم يخترعوها بل فهموا الاسلام افضل منا وعرفوا ان التقدم يعنى الاستخدام للحياه وتسخير الاله فى صالح الامه فقد اخترعو الاختراعات ونظروا فى الافاق وبنوا حضاره علميه مهوله ووجدوا حلولا لكل الازمات وكانت عصور الاسلام فى وقتهم ازهى العصور ومتقدمه اقتصاديا وعلميا وفنيا وقد وجد ابن سينا حلولا للازمات الاقتصاديه بالترشيد للسكان وكذا ابن خلدون وجد حلولا للازمات فى تربيه النفس وصناعه القوه وليس كالشيخ الذى يدعونا لحرب السويد لحل ازماتنا الاقتصاديه انه تخلف ليس له نظير ونظره لا تنم عن صدورها فى رجل مفترض فيه انه رجل دين بل لا يستحق ان يكون ساعى فى مقهى مع الاحترام الكامل للساعى فقد يكون متدينا وعنده من الفهم اكثر من الشيخ وحينما تحدثه عن رايه فى الفارابى وابن سينا يبرطم ويجزم بانهما ماتوا على ضلال اى ضلال وقد وصلنا بهم الى الافاق وقد وصلت اوروبا بفضلهم الى القوه وانت تستورد ثيابك من الغرب الا تستحى من نفسك وانت مصنوع ولولا انتاج وصناعه الغرب لمشيت فى الشارع عريان ولفضحت علنا هذا هو الاستغلال التقدمى للاله لقد تطور الغرب وازدهر وصنع المعجزات بسبب استغلاله للاله فانتصر على المرض وانتج وصنع وتقدم وترك الحريات ونشر العلم والمساواه ونظام المحاسبه وفلسفه التطور والتقدم والعلم واستخدام العلوم والمخترعات بحكمه ونحن اهملنا كل شىء وبررنا مواقفنا تلك بان الموسيقى حرام والسينما حرام والاله نفسها حرام ولم يحكم على الشىء بعقل فاهم بل اصدر الاحكام دون تفكر وما ذنب الاله اذن ان سالته لا يجيب
ان الذين يحكمون على الاشياء من منظورهم الشخصى ويستندون لاراء بعض من سبقهم من العلماء ويحرمون الفن كما يسمون الفن بدعه وكل بدعه ضلاله وتلك الاقوال التى نسمع عنها يوميا لا يحكمون ولا يصدرون احكاما صحيحه والمساله حتى يتم الحكم عليها بالطريقه الصحيحه لابد من كشف جميع جوانب المساله بلا غلو وبلا تسيب والامر والحل الوسط افضل واعظم وكل شىء لابد انان يقرا من جوانبه لا نحرم او نمنع الشىء الا بدليل شرعى وعقلى معا ثم لابد ان نبحث فى اثر الفعل هل اثره نافع ام ضار ان الامساله ليست بتلك العبثيه بحال ولابد من تغيير النظره العامع عن الفن وتغيير لغه الخطاب الدينى فما اخرنا واضاعنا الا التعلق بالفشور وترك الفكر واعمال الفكر والعقل والنظر الى عموم الشريعه ومبادئها العظيمه ولو نظرنا لمساله ما من الفنون كالغناء مثلا
الحقيقه الثابته تاريخيا ودينيا ان الغناء مباح وان الجوارى غنين فى حضره النبى صلى الله عليه وسلم وان النبى نفسه استمع الى الخنساء وهى تلقى الشعر وكذا حسان بن ثابت ولبيد وغيرهما وقال زهير الشاعر المعروف بين يدى النبى قصيدته المشهوره بانت سعاد والفن كان موجودا فى عهد النبى سواء الشعر او الادب او الغناء ولا مانع لكنه كان هناك ضوابط تحكمه وكان الفن موجود فلم يمنع النبى الجوارى من الغناء والضرب بالدف بين يديه ولم يقل لهما انتم كفار واهل ضلال او فساق ولم يمنع المراه التى قالت له يا رسول الله انى نذرت ان اضرب بين يديك بالدف فقال لها اضربى وتلك هى عظمه الاسلام ثم ان العلماء الكرام اختلفوا فى مساله الغناء مع تضارب النصوص ما بين مانع ومجيز ومكره والمساله خلافيه ومنهم من وضع للمساله ضوابط كالامام الغزالى حجه الاسلامى الشافعى رحمه الله
والحقيقه ان لكل واقع فقه الخاص به طالما المساله خلافيه ومن الفروع التى يجوز الاجتهاد فيها فلا يجوز ان ياتى عالم او مهما كان ليعمم قائلا الغناء والموسيقى حرام والفن حرام والتمثيل حرام ويخلط على الناس المساله ويخدعهم باسم الدين والدين منهم برىء والحقيقه ان المساله كما قلنا تحتاج لفكر وترشيد فالغناء حلال وليس حراما وهو فن من الفنون فان خرج عن اطار الشرعيه صار حراما كباقى الفنون ولم يكن الفن ايام القرون الاولى ذا اهميه بمكان لكنه فى العصر الحالى اصبح لغه العصر فلابد من استغلاله فى خدمه الامه والشريعه معا ولمصلحه البشريه
والفن صناعه والاسلام تقاس فيه الاشياء بحسب الجوده والنافع والضار وكذا جميع الفنون وليس الغناء فحسب وانما الغناء مثال ونحن فى هذا البحث نناقش ليس حكما ما بعينه من ناحيه الحرام والحلال فقط وانما نبحث فى المساله بحكمه اولا وتفسير مخالف للبعض ولنفرض مثلا انتج احد الناس فيلما عن عظمه الاسلام كالفيلم الذى اخرجه مصطفى العقاد بعنوان الرساله وهو فيلم رائع محترم جيد وحصل على جوائز عده والفيلم عمل ضخم ومرهق ومكلف الا انه عمل رائع اثبت اهميته وجودته والناس تستطيع ان تميز بين الجيد والردىء الم يكن هذا الفيلم بفن نعم انه فن لان به ممثلين وكتاب ومخرجين وغيرهم من القائمين عليه اليس هذا استخدام جيد للاله طبعا انه استخدام جيد للاله هل هذا الفيلم افاد ام اضر نعم افاد لانه له عده مميزات الاولى توصيل عظمه الاسلام للغرب وقصه النبى صلةى الله عليه وسلم وسيرته فى اطار فنى مميز ورائع الثانيه افاد الناس ثالثا ادخل ربحا وتلقفته ايدى الموزعين اذن العمل الجيد ايضا له جمهوره وتاريخه هل هذا العمل موافق للشرع ام لا نعم موافق للشرع رغم انه فن واله استخدمت لكنه فن رائع جيد واله محايده الا ان القائمين عليها استخدموها لصالح الدين والامه والناس جميعا فكان عملا ابداعيا رائعا جيدا وله اهداف عظيمه رغم ان به موسيقى تصويريه يحرمها البعض من متحجرى العقول الخائنين لدينهم وللناس معا
ان الاسلام لم يمنع اى عمل فنى جيد طالما انه يستعمل فى اطار الشريعه ويهدف الى تحقيق مصالح نبيله هادفه جيده تؤدى الى نهضه الامه وعلو همتها وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقول(زيدينى يا خنساء)كما كان يقول(اهجهم يا حسان)والمساله تحتاج الى اعمال مفهوم اخر جديد ونظره جديده فلن يضر الناس او الاسلام عمل فنى جميل يدعوا للخير والفضيله ونشر الدين وتعريف الناس به وبعظمته ولن يضر الاسلام او الناس فى اغنيه تشرح للعالم عظمه الدين وتاريخه المجيد الرائع والحديث عن سيره النبى ولن يضر الاسلام اغنيه حماسيه تدعوا للجهاد والعمل والانتاج والسعى تدعوا للتطور وصناعه القوه والعلم انه يجب ان نقف عند الغايه والنفع والضرر لا نرمى التهم او الاحكام جزافا تبعا للهوى ونظريه احب واكره
كما انه لا يليق بنا كامه عظيمه بناه الحضاره ولنا تاريخ رائع ومجيد من الابداع ان نتهم بعضنا البعض وان يخون بعضنا البعض ونرمى بعضنا البعض بالتهم بلا مبررات وان نتهم الفن عموما بالاجرام ونتهم ادواته بالكفر ومن يستخدمها ضال ان تلك النظره لابد ان تختفى من حياتنا المعاصره لقد كانت موجوده وبكثافه قديما حتى ادخلت البلاد فى اللغط واغرقتنا فى الدماء ودعوات تكفير الفنان وادواته ليست ببعيد تاريخيا فقد ظهرت فى التسعينات والثمانينيات على ايدى جماعات تتخذ من الاسلام شعارا وترفع رايه الاسلام وتكفر وتحرق وتقتل باسم الرب وهم جماعات معروفه تاريخيا كالجهاد والتكفير والهجره فى مصر وغيرهم وكل شىء باسم الله ومن اجل الله وتلك النظره الساخطه اغرقت البلاد بل والامه فى دمار وتاخر مميت فبدلا من استغلال الاله فيما يفيد ويصلح ويجعلنا متطورين متقدمين كالامم الاخرى نحرق دور السينما والمسرح ونلعن من يستخدم التلفاز ومن يرتاد السينما وخلافه حتى تغير ت النظره قليلا فى العصر الحالى الا ان لها ذيول كالذى حدث فى تونس من السلفيين الذين احرقو دور السينما فبدلا من ان يقدموا الفاسدين الخونه الذين خانوا فنهم ودينهم يشعلوا النار فى اله لا ذنب لها وكما حدث فى مصر من هدم الاضرحه للاولياء وهدم التماثيل والدعوه لاحراق المتحف وهدم ابو الهول الرجل الطيب بدعوى انها حرام وتعبد من دون الله وهذا غباء منقطع النظير وهم ايضا اناس يحملون شعار الاسلام وكل شىء من اجل الله فبدلا من ترشيد الفنون واستخدامها فى مصالحنا ونهضتنا يدعون لتدمير ادوات الفن وما ذنبها لا ادرى شىء محير والعجيب من تلك العقول المتحجره انهم يتاخرون كلما فعلوا هذا والاخر يتقدم والعجيب انهم لا يرون تسولنا من الغرب وفقرنا وتفاهتنا وتهميشنا وضعفنا بشىء ذا بال المهم تدمير الالهه الجديده ابو الهول والمتحف وودور السنما وخلافه حتى يستقيم الاسلام لاهله لان تلك الاشياء فى نظزرهم هى سبب تاخرنا وضعفنا وتجد هؤلاء يعيشون حياه رغده ممترفه فهم شيوخ الزمن الجميل لا مشاكل عندهم المال متوفر النساء الاربع موجودات السياره الفاخره بسائقها على الباب والعمليه فى التمام لا مشاكل عندهم لا ازمه مواصلات او سكن او خبز او غاز
والعجيب ان هؤلاء الذين يحللون ويحرمون على امزجتهم لو ناقشتهم بالحكمه والعقل لفروا منك لانهم لا يعملون عقولهم اصلا فمنطقك لا يتجاوب مع منطقهم والتعليمات المبرمجين عليها والتى لابد من تنفيذها حرفيا والعجيب انهم يستخدمون الاله فهم انشئوا القنوات الفضائيه وركبوا السياره الفاخره صنع فى المانيا واستعملوا كل الالات الحديثه وبعد كل هذا يقول احدهم لابد ان نحارب الغرب اى غرب تحاربه وانت التافه الضعيف المصنوع منهم انك يا سيدى لا تملك قوت يومك ولا تملك قرارك كما لا تملك نفسك لانك سلمت لهم دينك ونفسك ووطنك منذ البدايه فعليك بالاستقلال اولا وتحرير نفسك من قبضه الاخر عليك ان تصير حرا قويا عمليا منتجا متقدما ثم افعل ما تشاء وقل ما تشاء وتعلم من الاخر فلا مانع ان تذهب الى اليابان لتستفيد او الى سنغافوره او ماليزيا او تركيا او حتى امريكا فانت ينقصك الكثير واى غرب تعلن الحرب عليه كيف يجرؤ الحمل على محاربه الاسود يا سيدى لا تخدع نفسك واعد ترتيب نفسك من جديد واتبع التعليمات السابقه اولا لا تعليمات اسيادك من اغبياء القوم الذين سلموا بلادهم علنا لامريكا وخانوا جيرانهم وباعو بل اسلموا العراق لامريكا انتقاما من رئيسها وبغضا له
ان المساله ليست بالهينه لانها تتعلق بمصير امه والذين يتشدقون كل يوم على الفضائيات من تحريم الفنون عامه لا يفهمون تحت اقدامهم وقد وهبهم الله تعالى عقولا لكنهم استبدلوها باحذيه مستورده من الصين مع الاحترام البالغ للصين والحقيقه اننا من خلال البحث توصلنا ان الفن ليس حراما وانما قد يستغل فى طرق تخرجه من دائره الحلال الى الحرام والمباح قد تعتريه اشياء تخرجه الى الحرام فما هى الوسائل التى بها تنهض امتنا بالفن وهو سؤال قد يطرح بل مطروح بالفعل والسؤال بصيغه اخرى طالما ان الفن هام للامه فكيف نستفيد منه وكيف يساعد على نهضتنا ورقينا وما الطرق لذلك وكيف نستغل الاله فى نهضتنا لقدكان للفن دور كبير في حياة الناس ؛ فالإسلام الذي أعلى من شأن القيم والأخلاق والمبادئ السامية قد جعل الفنانين يرتفعون مع تلك القيم فاتسعت نظرتهم إلى قيم الخير والحق والجمال في هذه الحياة . وإذا كان الدين ينظر إلى الحياة على أنها زينة وأن الواجب ألا ننسى نصيبنا فيها فإن الفن الجميل \" يقاس نصيبه من الدين بنظرة الدين إلى الحياة \"(العقاد/التفكير فريضه اسلاميه) وإذا كان كل فن أصيل يكون إنسانيا لتعبيره عن النفس الإنسانية في جوهرها فإن الفن الإسلامي كذلك إضافة إلى أنه فن متميز بطابعه الخاص وهى الصبغة التي أضافها عليه الإسلام بما فيه من تعاليم شامخة ومثل رفيعة حتى صار ذلك الفن الذي \" يرسم صورة الوجود من زاوية التصور الإسلامي لهذا الوجود أو هو التعبير الجميل من الكون والحياة والإنسان من خلال تصو
السيد الحسيسى-
- عدد المساهمات : 7
العمر : 48
نقاط تحت التجربة : 9343
تاريخ التسجيل : 30/01/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى