الطفل و الاسلام
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الطفل و الاسلام
إن الأطفال نعمة من أعظم نعم الله تعالى ،يجلبون السعادة والهناء،رغم صعوبة تنشئتهم،والرعاية والاهتمام الكبيرين الذين يحتاجانه منذ ولادتهم،بل وحتى قبلها،إلى بلوغ الشباب،بل إلى زواجهم...كل هذا يجعل منهم سببا ودافعا قويا يعيش من أجله الآباء،وتستمر به الحياة.
ولقد أدرك الغرب خطورة انعكاس ما يتلقاه الطفل من تربية وتكوين، على مستقبل الدولة،فوجهوا كل اهتمامهم وبحوثهم إلى هذا الميدان،حتى صار حقل علوم التربية،من المجالات الأكثر نشاطا وتجديدا،والأكثر استنزافا لميزانية هذه الدول،فأنشئت المدارس والمعاهد التي تتناول التربية وفق منهج علمي يسعى إلى تلبية حاجات المجتمع ومتطلباته.
لكن كثيرا من هذه المدارس،اعتبرت التربية مشروعا استثماريا،فعاملت الطفل كآلة يسعى من ورائها إلى الربح المادي...فارتكبت أخطاء شنيعة،لا زالت تحصد نتائجها الوخيمة،وما الانحلال والانحراف والعنف في المدارس والجامعات الغربية إلا نتيجة من نتائج هذه المشاريع...وهاهم رواد هذه المدارس التربوية،أنفسهم يدعون إلى إصلاح وتصحيح نظرياتهم،ويسخرون جهدهم للبحث عن أساليب ومناهج جديدة.
ولكن للأسف لا زلنا في العالم الاسلامي والعربي خاصة،نستورد ونطبق هذه النظريات،وذلك راجع لعدة أسباب:
- ندرة البحث:من الأمراض المعضلة التي تعاني منها أمتنا،ضعف البحث بل انعدامه،وهذا الداء أصاب كل المجالات،واشتد في المجالات التربوية.
- عقدة الأجنبي:فكل ما هو أجنبي،خاصة غربي،نقدسة ونبجله،ونقبله دون تمحيص أوفحص،مما بجعلنا لا نلتفت إلى انتاجات أبناء هذه الأمة،وننظر إليه بازدراء واحتقار،فقتلت العزيمة لدى الباحث،واجهضت الفكرة عند من أراد البحث.
- الجهل بثقافتنا:إن تقافثنا العربية والاسلامية خاصة،قادرة على منحنا كل ما نحتاجه من معارف ومعلومات في كل المجالات،وخاصة علوم التربية.
- انعدام التشجيع:إننا نملك قدرات وموارد بشرية لها من المؤهلات ما يجعلها تحدث المعجزات،فهي قادرة على البحث،وكل ما تحتاجه بعض التشجيع والاهتمام.
وحاولت من خلال هذا البحث المتواضع،أن أجمع بعض المواقف التربوية التي أقرتها المدرسة التربوية الرائدة في هذا المجال،مدرسة تستمد أسسها من وهي النبوة،مدرسة قادها المربي الأول،صاحب الخلق العظيم.
لقد اهتم الاسلام بالطفل اهتماماً بالغا، وحفظ له حياته منذ تكونه جنيناً،بل وقبل أن يولد،فجعل الاسلام بناء الأسرة الاسلامية الفاضلة واجبا دينيا،قبل أن يكون حاجة طبيعية،واهتم الشرع بكل ما يتعلق بهذا البناء،من حيث اختيار الزوجة ذات الدين والخلق الكريم،والمنبت الحسن،حتى تسري مورثات الخير والكمال الخلقي في عروق الأبناء.
وكذلك اختيار الزوج،حث الشرع الآباء على حسن انتقاء وقبول صاحب الدين والخلق القويم،القادر على أن يساعد على تربية الأبناء.
إن حسن اختيار الأبوين،هو أساس إنشاء الأجيال،فالأبوان قادران على تغيير مسار الطفل،وإنشائه على ما يرغبان منه،ولعل الحديث الشريف دليل واضح على التأثير العميق للأبوين على أطفالهم،فقد قال صلى الله عليه وسلم:<<كل مولود يولد على الفطرة،فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه>>.
ولقد أدرك الغرب خطورة انعكاس ما يتلقاه الطفل من تربية وتكوين، على مستقبل الدولة،فوجهوا كل اهتمامهم وبحوثهم إلى هذا الميدان،حتى صار حقل علوم التربية،من المجالات الأكثر نشاطا وتجديدا،والأكثر استنزافا لميزانية هذه الدول،فأنشئت المدارس والمعاهد التي تتناول التربية وفق منهج علمي يسعى إلى تلبية حاجات المجتمع ومتطلباته.
لكن كثيرا من هذه المدارس،اعتبرت التربية مشروعا استثماريا،فعاملت الطفل كآلة يسعى من ورائها إلى الربح المادي...فارتكبت أخطاء شنيعة،لا زالت تحصد نتائجها الوخيمة،وما الانحلال والانحراف والعنف في المدارس والجامعات الغربية إلا نتيجة من نتائج هذه المشاريع...وهاهم رواد هذه المدارس التربوية،أنفسهم يدعون إلى إصلاح وتصحيح نظرياتهم،ويسخرون جهدهم للبحث عن أساليب ومناهج جديدة.
ولكن للأسف لا زلنا في العالم الاسلامي والعربي خاصة،نستورد ونطبق هذه النظريات،وذلك راجع لعدة أسباب:
- ندرة البحث:من الأمراض المعضلة التي تعاني منها أمتنا،ضعف البحث بل انعدامه،وهذا الداء أصاب كل المجالات،واشتد في المجالات التربوية.
- عقدة الأجنبي:فكل ما هو أجنبي،خاصة غربي،نقدسة ونبجله،ونقبله دون تمحيص أوفحص،مما بجعلنا لا نلتفت إلى انتاجات أبناء هذه الأمة،وننظر إليه بازدراء واحتقار،فقتلت العزيمة لدى الباحث،واجهضت الفكرة عند من أراد البحث.
- الجهل بثقافتنا:إن تقافثنا العربية والاسلامية خاصة،قادرة على منحنا كل ما نحتاجه من معارف ومعلومات في كل المجالات،وخاصة علوم التربية.
- انعدام التشجيع:إننا نملك قدرات وموارد بشرية لها من المؤهلات ما يجعلها تحدث المعجزات،فهي قادرة على البحث،وكل ما تحتاجه بعض التشجيع والاهتمام.
وحاولت من خلال هذا البحث المتواضع،أن أجمع بعض المواقف التربوية التي أقرتها المدرسة التربوية الرائدة في هذا المجال،مدرسة تستمد أسسها من وهي النبوة،مدرسة قادها المربي الأول،صاحب الخلق العظيم.
لقد اهتم الاسلام بالطفل اهتماماً بالغا، وحفظ له حياته منذ تكونه جنيناً،بل وقبل أن يولد،فجعل الاسلام بناء الأسرة الاسلامية الفاضلة واجبا دينيا،قبل أن يكون حاجة طبيعية،واهتم الشرع بكل ما يتعلق بهذا البناء،من حيث اختيار الزوجة ذات الدين والخلق الكريم،والمنبت الحسن،حتى تسري مورثات الخير والكمال الخلقي في عروق الأبناء.
وكذلك اختيار الزوج،حث الشرع الآباء على حسن انتقاء وقبول صاحب الدين والخلق القويم،القادر على أن يساعد على تربية الأبناء.
إن حسن اختيار الأبوين،هو أساس إنشاء الأجيال،فالأبوان قادران على تغيير مسار الطفل،وإنشائه على ما يرغبان منه،ولعل الحديث الشريف دليل واضح على التأثير العميق للأبوين على أطفالهم،فقد قال صلى الله عليه وسلم:<<كل مولود يولد على الفطرة،فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه>>.
ismail-
- عدد المساهمات : 981
العمر : 46
المكان : BARDO TUNIS
المهنه : CETEMBH TUNIS
الهوايه : koulchay
نقاط تحت التجربة : 12387
تاريخ التسجيل : 24/11/2007
رد: الطفل و الاسلام
موضوع قيم ومنقول هام ، بوركت وأحسن الله اليك .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: الطفل و الاسلام
مشكور اخ اسماعيل على هذا الموضوع
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
foued- مشرف
- عدد المساهمات : 8063
العمر : 46
المكان : Lagos .. nigeria
نقاط تحت التجربة : 13393
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى