اللوبيات التي تتحكم في المشهد السياسي التونسي ( الحلقة الأولى)

لا يخفى على أحد من الشعب التونسي الذي وصف بالجاهل و القاصر من قبل الأحزاب الخاسرة في الإنتخابات و الإعلام المؤقت أن هناك أيادي خفية تحيك الدسائس و المؤامرات من أجل تعطيل المسار الديمقراطي في تونس، لكن اليوم بدأت تظهر الكثير من الحقائق و التي ترتبط ببعضها ارتباطا وثيقا.
ملخص القول أنه تشكلت عدة لوبيات تختلف في الآراء أحيانا لكن تلتقي في المصالح، ألا وهي الالتفاف على الثورة، و لكل أسبابه الخاصة.
1- لوبي الإعلام المؤقت:
لم و لن ينسى الشعب الدور الذي لعبه الإعلام البنفسجي في خدمة بن علي و الطرابلسية إلى غاية يوم 13 جانفي 2011، لكن الأدهى و الأمرّ أن يتحولوا بين عشية و ضحاها إلى دعاة للديمقراطية و إطلاق الحريات العامة و الفردية، و أكثر من ذلك محاولة التحكم في المشهد السياسي بتواطء مع لوبي رجال الأعمال الذين نهبوا ثروات البلاد و لوبي الدساترة و التجمعيين و الحداثيين و اليسار المتطرف.
هدفهم محدد، حماية من خان الشعب و محاولة تعطيل مشروع مصالحة الشعب مع هويته العربية الإسلامية، بلغ بهم الأمر إلى تكييف و تسيير البلاتوات القصديرية على منهاج يحقق مآربهم، فالمنشط يستدعي ضيفا واحدا محسوب على الإسلاميين و ثلاثة مناهضين للمشروع الإسلامي، ثم يقوم بمحاولة تشويه مشروع الهوية العربية الإسلامية بمعية الحداثيين و اليسار و فلول الدساترة و التجمعيين.
من أجل هذا النمط من الحوارات رفضت الإذاعة و التلفزة اللاتونسية المؤقتة السماح للضيف الثاني من حركة النهضة حضور الحوارالذي أجري مع الحرباء السبسي، الذي يريد أن يرجع إلى سدة الحكم فرار من المحاكمات التي تنتظره: قتل لزهر الشريطي عام 1962- الاغتيالات السياسية لمعارضي بورقيبة، و الذين يعرفون بمساجين << حبس الصبّط>>، إضافة إلى تورطه في تعذيب المساجين الإسلاميين و على رأسهم الصادق شورو، و كذلك مساهمته في تزوير الإنتخابات في عهد بورقيبة باعتراف منه في الفيديو الذي بثّ له على اليوتوب.
لذلك نرى اليوم مسرحية سيئة الإخراج يقوم بها الإعلام المؤقت على الطريقة النوفمبرية في محاولة تلميع هذا الحرباء و تقديمه للتوانسة على أنه القائد الأوحد الذي يقدر أن يخرج البلاد من مأزقها.
كما أن من البدع التي يتشدق بها ما يسمى بالإعلاميين في تونس حرية الرأي و التعبير، و هم من هم من أعداء الأمس القريب، ناهيك عن مستواهم الحرفي الهابط و عدم حيادهم و محاولة تمرير مشاريعهم المسمومة، و ما زاد الطين بلّة، وقاحتهم، يتهمون من يريدون بدون حجة و لا دليل و لا برهان، و حين يلاحقون قضائيا يقولون أن ذلك من باب حرية الرأي و التعبير، أهكذا هو الإعلام في الدول الديمقراطية؟
لقد شاهدنا على الفضائيلت تعرض العديد من المؤسسات الإعلامية للمساءلة القضائية، كما شهدنا الكثير من الأحكام الصادرة ضد مؤسسات إعلامية بلغت في بعض الأحيان تغريمها بمبالغ خيالية كانت السبب في إفلاسها.
2- لوبي الدساترة و التجمعيين:
الدساترة البورقيبيين و على رأسهم الحرباء السبسي الذين قصّ بن علي و الطرابلسية مخالبهم،و هم من هم مما هم عليه من موالاة عمياء للغرب الإمبريالي و دعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني و مناهضتهم لمشروع المصالحة مع الهوية العربية الإسلامية.
و ليس هناك من ينكر خطاب الحرباء السبسي الشهير الذي قال فيه لا أملك إلا منزلي و مفتاح سيارتي، ثم اتضح أنه ملك إمبراطورية الجعة و الخمر في تونس و يملك أكبر معصرة للجعة في البلاد كلها.
التجمعييين و ما أدراك ما التجمعيين، الذين عاثوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، و أهلكوا الحرث و النسل، و الذين ينعمون بالحرية، و لم تطلهم يد القضاء إلى حدّ اليوم، صدر قرار تجميد أموال التجمع يوم 17 جانفي 2011 و لم يدخل حيّز التنفيذ إلا في يوم 02 فيفري 2011، بعد أن أفرغت الحسابات البنكية من أرصدتها ( 4000 شعبة تجمعية في كامل البلاد) دون مساءلة و لا محاسبة لا من حكومة الغنوشي و لا من حكومة السبسي، هذه الأموال التي رأينا بأم أعيننا أعوان التجمع القدامى يموّلون بها المعتصمين و قاطعي الطرقات و معطلي المؤسسات الإنتاجية في البلاد.
و كان الحدث الصاعقة الذي اتخذه فرحات الراجحي بإحالة ملف حلّ التجمّع إلى القضاء، و الذي على إثره اتخذ السبسي قراره بإقالة الراجحي من منصبه.
و الذي لا يريد هو و لا التجمعيين أن تفتح الحكومة الشرعية هذه الملفات، لذلك يسعون بكل قواهم إلى تعطيل المسار السياسي لهذه الحكومة قصد إسقاطها و التملص من العقاب.
تعيين السبسي لمدير مكتب الاتصال مع إسرائيل في عهد بن علي في خطة وزير مكلف بمهمة لدى رئيس الحكومة بدعوى أنه كفاءة سياسية، السؤال ما هي المهمة المكلف بها لدى الوزير الأول؟ و هل نفدت الكفاءات السياسية من البلاد فلم يبقى غير مدير مكتب الاتصال مع إسرائيل؟؟؟
تعيين بنت أخته سناء بن عاشور مكلفة بالإعلام وهي التي شاهدناها في الفيديو الشهير باللغة الفرنسية على اليوتوب تقول<< بن علي هو ربي الأوحد>>
تعيين حيدر بن عاشور ابن أخته أيضا وزير مكلف لدى الوزير الأول(السبسي طبعا) في الحكومة التي تلت سقوط حكزمة الغنوشي.
ناهيك عن عياض بن عاشور و ما أدراك ما عياض بن عاشور المناهض لمشروع المصالحة مع الهوية و الدين.
أما فؤاد المبزع فهو ابن خالته و علاقته الوطيدة بكمال لطيف صاحب التاريخ الإجرامي الملوث في حق الشعب التونسي و مختار الرصاع رئيس مؤسسة الإذاعة و التلفزة اللاتونسية و الذي نشرت أخيرا فضيحته في الفيديو الذي صوره الطبيب النفساني الذي طلب منه أن يصرّح بأن فرحات الراجحي مختل و غير متوازن ذهنيا بعد تصريحه الذي أثار ضجة كبيرة، و الذي رفض فيه الطبيب طلب مختار الرصاع.
و رجل الأعمال بن عمار و كل من هم محسوبين على << البَلْدِيَّة>> و الذين كانوا يشكلون حكومة ظل من أجلها استقال الوزير سليم عمامو.

zid kammel elkalb elkbir rchid ammar hamed elkarwi hedi bakkouch mohmed chokri 3ethmen gwadria..... il sont tous des verus et aussi rached elghannouch ma ya5alli 3lihom chy