منازل السائرين وخطورة القول بفناء المريدين والعارفين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
منازل السائرين وخطورة القول بفناء المريدين والعارفين
منازل السائرين وخطورة القول بفناء المريدين والعارفين
http://www.alridwany.com/play.php?catsmktba=2369
.....................
لمن أراد بصدق معرفة الصوفية عن قرب
http://www.alridwany.com/play.php?catsmktba=2369
.....................
لمن أراد بصدق معرفة الصوفية عن قرب
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: منازل السائرين وخطورة القول بفناء المريدين والعارفين
إِن لكل فن من الفنون أو علم من العلوم مثل الفقه والحديث والمنطق والنحو والهندسة والجبر والفلسفة اصطلاحات خاصة به، لا يعلمها إِلا أرباب ذلك العلم، ومن قرأ كتب علم من العلوم دون أن يعرف اصطلاحاته، أو يطلع على رموزه وإِشاراته، فإِنه يؤول الكلام تأويلات شتى مغايرة لما يقصده العلماء، ومناقضة لما يريده الكاتبون فيتيه ويضل.
وللصوفية اصطلاحاتهم التي قامت بعض الشيء مقام العبارة في تصوير مدركاتهم ومواجيدهم، حين عجزت اللغة عن ذلك. فلا بد لمن يريد الفهم عنهم من صحبتهم حتى تتضح له عباراتهم، ويتعرف على إِشاراتهم ومصطلحاتهم. قال بعض الصوفية: نحن قوم يحرم النظر في كتبنا على من لم يكن من أهل طريقنا. وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني : سمعت سيدي علياً الخواص يقول: إِياك أن تعتقد يا أخي إِذا طالعت كتب القوم، وعرفت مصطلحهم في ألفاظهم أنك صرت صوفياً، إِنما التصوف التخلق بأخلاقهم، ومعرفة طرق استنباطهم لجميع الآداب والأخلاق التي تحلَّوْا بها من الكتاب والسنة.
وإِن كلام الصوفية في تحذير من لا يفهم كلامهم ولا يعرف اصطلاحاتهم من قراءة كتبهم ليس من قبيل كتم العلم، ولكن خوفاً من أن يفهم الناس من كتبهم غير ما يقصدون، وخشية أن يؤولوا كلامهم على غير حقيقته، فيقعوا في الإِنكار والاعتراض، شأن من يجهل علماً من العلوم. لأن المطلوب من المؤمن أن يخاطب الناس بما يناسبهم من الكلام وما يتفق مع مستواهم في العلم والفهم والاستعداد.
وللصوفية اصطلاحاتهم التي قامت بعض الشيء مقام العبارة في تصوير مدركاتهم ومواجيدهم، حين عجزت اللغة عن ذلك. فلا بد لمن يريد الفهم عنهم من صحبتهم حتى تتضح له عباراتهم، ويتعرف على إِشاراتهم ومصطلحاتهم. قال بعض الصوفية: نحن قوم يحرم النظر في كتبنا على من لم يكن من أهل طريقنا. وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني : سمعت سيدي علياً الخواص يقول: إِياك أن تعتقد يا أخي إِذا طالعت كتب القوم، وعرفت مصطلحهم في ألفاظهم أنك صرت صوفياً، إِنما التصوف التخلق بأخلاقهم، ومعرفة طرق استنباطهم لجميع الآداب والأخلاق التي تحلَّوْا بها من الكتاب والسنة.
وإِن كلام الصوفية في تحذير من لا يفهم كلامهم ولا يعرف اصطلاحاتهم من قراءة كتبهم ليس من قبيل كتم العلم، ولكن خوفاً من أن يفهم الناس من كتبهم غير ما يقصدون، وخشية أن يؤولوا كلامهم على غير حقيقته، فيقعوا في الإِنكار والاعتراض، شأن من يجهل علماً من العلوم. لأن المطلوب من المؤمن أن يخاطب الناس بما يناسبهم من الكلام وما يتفق مع مستواهم في العلم والفهم والاستعداد.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: منازل السائرين وخطورة القول بفناء المريدين والعارفين
قال أبو بكر الشبلي:
عِلمُ التَصوُّفِ عِلمٌ لا نفادَ له
عِلمٌ سنيٌ سماويٌ رُبوبيُّ
فيه الفوائد للألبابِ يعرفها
أهلُ الجزالةِ والصنعُ الخصوصيُّ
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: منازل السائرين وخطورة القول بفناء المريدين والعارفين
الفناء:
هو أن يفنى عنه الحظوظ، فلا يكون له في شيء من ذلك حظ، فناءً عن الأشياء كلها شغلا بما فني به، كما قال عامر بن عبد الله: ما أبالي امرأة رأيت أم حائطا، والحق يتولى تصريفه، فيصرفه في وظائفه وموافقاته، فيكون محفوظا فيما لله عليه، مأخوذا عما له وعن جميع المخالفات، فلا يكون له إليها سبيل (وهو الحفظ المأخوذ من عصمة الأنبياء)، وذلك معنى الحديث: (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به).
البقاء الذي يعقبه: هو أن يفنى عما له ويبقى بما لله. قال بعض الكبار: البقاء مقام النبيين، ألبسوا السكينة، لا يمنعهم ما حل بهم عن فرضه، ولا عن فضله؛ (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء). والباقي: هو أن تصير الأشياء كلها له شيئا واحدا، فتكون كل حركاته في موافقات الحق دون مخالفاته، فيكون: فانيا عن المخالفات، باقيا في الموافقات. وليس معنى " أن تصير الأشياء كلها له شيئا واحدا ": أن تصير المخالفات له موافقات، فيكون ما نهى عنه كما أمر به! ولكن على معنى: أن لا يجري عليه إلا ما أمر به، وما يرضاه الله تعالى دون ما يكرهه، ويفعل ما يفعل لله لا لحظ له فيه في عاجل أو آجل، وهذا معنى قولهم: يكون فانيا عن أوصافه باقيا بأوصاف الحق "؛ لأن الله تعالى إنما يفعل الأشياء لغيره لا له، لأنه لا يَجُرُّ به نفعا ولا يدفع به ضرا - تعالى الله عن ذلك -، وإنما يفعل الأشياء لينفع الأغيار أو يضرهم. فالباقي بالحق: الفاني عن نفسه: يفعل الأشياء لا لِجَرِّ منفعة إلى نفسه، ولا لدفع مضرة عنها، بل على معنى: أنه لا يقصد في فعله جَرّ المنفعة ودفع المضرة؛ قد سقطت عنه حظوظ نفسه ومطالبة منافعها (بمعنى: القصد والنية)، ولا بمعنى أنه لا يجد حظاً فيما يعمل مما لله عليه، يفعله لله، لا لِطَمَع ثواب، ولا لخوف عقاب، وهما - أعني: الخوف والطمع - باقيان معه، قائمان فيه، غير أنه يرغب في ثواب الله لموافقة الله تعالى؛ لأنه رغَّب فيه، وأمر أن يسأل ذلك منه، ولا يفعله للذة نفسه، ويخاف عقابه إجلالا له، وموافقة له؛ لأنه خَوَّفَ عباده، ويفعل سائر الحركات لحظ الغير لا لحظ نفسه، كما قيل: المؤمن يأكل بشهوة عياله. فجملة الفناء والبقاء: أن يفنى عن حظوظه، ويبقى بحظوظ غيره.
هو أن يفنى عنه الحظوظ، فلا يكون له في شيء من ذلك حظ، فناءً عن الأشياء كلها شغلا بما فني به، كما قال عامر بن عبد الله: ما أبالي امرأة رأيت أم حائطا، والحق يتولى تصريفه، فيصرفه في وظائفه وموافقاته، فيكون محفوظا فيما لله عليه، مأخوذا عما له وعن جميع المخالفات، فلا يكون له إليها سبيل (وهو الحفظ المأخوذ من عصمة الأنبياء)، وذلك معنى الحديث: (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به).
البقاء الذي يعقبه: هو أن يفنى عما له ويبقى بما لله. قال بعض الكبار: البقاء مقام النبيين، ألبسوا السكينة، لا يمنعهم ما حل بهم عن فرضه، ولا عن فضله؛ (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء). والباقي: هو أن تصير الأشياء كلها له شيئا واحدا، فتكون كل حركاته في موافقات الحق دون مخالفاته، فيكون: فانيا عن المخالفات، باقيا في الموافقات. وليس معنى " أن تصير الأشياء كلها له شيئا واحدا ": أن تصير المخالفات له موافقات، فيكون ما نهى عنه كما أمر به! ولكن على معنى: أن لا يجري عليه إلا ما أمر به، وما يرضاه الله تعالى دون ما يكرهه، ويفعل ما يفعل لله لا لحظ له فيه في عاجل أو آجل، وهذا معنى قولهم: يكون فانيا عن أوصافه باقيا بأوصاف الحق "؛ لأن الله تعالى إنما يفعل الأشياء لغيره لا له، لأنه لا يَجُرُّ به نفعا ولا يدفع به ضرا - تعالى الله عن ذلك -، وإنما يفعل الأشياء لينفع الأغيار أو يضرهم. فالباقي بالحق: الفاني عن نفسه: يفعل الأشياء لا لِجَرِّ منفعة إلى نفسه، ولا لدفع مضرة عنها، بل على معنى: أنه لا يقصد في فعله جَرّ المنفعة ودفع المضرة؛ قد سقطت عنه حظوظ نفسه ومطالبة منافعها (بمعنى: القصد والنية)، ولا بمعنى أنه لا يجد حظاً فيما يعمل مما لله عليه، يفعله لله، لا لِطَمَع ثواب، ولا لخوف عقاب، وهما - أعني: الخوف والطمع - باقيان معه، قائمان فيه، غير أنه يرغب في ثواب الله لموافقة الله تعالى؛ لأنه رغَّب فيه، وأمر أن يسأل ذلك منه، ولا يفعله للذة نفسه، ويخاف عقابه إجلالا له، وموافقة له؛ لأنه خَوَّفَ عباده، ويفعل سائر الحركات لحظ الغير لا لحظ نفسه، كما قيل: المؤمن يأكل بشهوة عياله. فجملة الفناء والبقاء: أن يفنى عن حظوظه، ويبقى بحظوظ غيره.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
"هذا مذهب كلّه جد فلا تخلطوه بشيء من الهزل"
إسماعيل- مشرف
- عدد المساهمات : 2980
العمر : 53
نقاط تحت التجربة : 16466
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
رد: منازل السائرين وخطورة القول بفناء المريدين والعارفين
يقول: الشَّافِعِيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل عَلَى الكلام، وقَالَ: لقد اطلعت من أهل الكلام عَلَى شيء ما ظننت مسلماً يقوله، ولأن يُبتلى العبد بكل ما نهى الله عنه - ما خلا الشرك بالله - خير له من أن يُبتلى بالكلام". انتهى.
قال ابن قدامة رحمه الله في كتاب المناظرة في القرآن ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة ا.هــ
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله "قول الإمام مالك لا تجوز شهادة أهل البدع و أهل الأهواء . أهل الأهواء عند مالك و سائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء أشعرياً كان أو غير أشعري و البدع لا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً و يهجر ويؤدّب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب ". (جامع بيان العلم و فضله 2/96)ا.هـ
قال ابن قدامة رحمه الله في كتاب المناظرة في القرآن ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة ا.هــ
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله "قول الإمام مالك لا تجوز شهادة أهل البدع و أهل الأهواء . أهل الأهواء عند مالك و سائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء أشعرياً كان أو غير أشعري و البدع لا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً و يهجر ويؤدّب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب ". (جامع بيان العلم و فضله 2/96)ا.هـ
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» نسأل الله الإخلاص في القول والعمل
» القول المتين في جواز المسح على الجوربين
» القول الجليّ في تخريج الأحاديث المتداولة عبر البريد الالكتروني .....
» الاخلاص في القول و العمل
» القول الفصل لحلّ المشاكل الخلافية.
» القول المتين في جواز المسح على الجوربين
» القول الجليّ في تخريج الأحاديث المتداولة عبر البريد الالكتروني .....
» الاخلاص في القول و العمل
» القول الفصل لحلّ المشاكل الخلافية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى