هل تصح الصلاة وراء إمام يشارك الناس في إقامة " زردة "؟
صفحة 1 من اصل 1
هل تصح الصلاة وراء إمام يشارك الناس في إقامة " زردة "؟
الشيخ عبد الرحمن خليف القيرواني رحمه الله .
هل تصح الصلاة وراء إمام يشارك الناس في إقامة " زردة " إذ يجمع المساهمات لشراء الذبيحة و يأكل لحمها ؟
---------
لا تصح الصلاة وراء مثل هذا الشخص . لو كان يدخن السجائر تصح الصلاة وراءه و إن كان آثما من حيث إسراف المال وإلحاق الضرر ببدنه . فمشكلة التدخين أو ما شابهها هي دون " الزردة " لأنها شرك فهو يتقدم بطاعة لغير الله جهارا تقربا إلى أي ضريح من الأضرحة .
يوم أمس صرح لي شخص إثر صلاة العشاء أنه في أحد المناطق بولاية القيروان يوصي بعض الأغنياء عند وفاتهم بأن يدفنوا في أرضهم التي يملكونها وبأن يبنوا على قبورهم قبة حتى يأتيه الناس و يزورونه. .... آه كم أصبح عندنا أولياء و صالحين من هذا الشكل ...آه لقد أصبح الإسلام مثل تلك الحصيرة التي تتفكك أعوادها عودا إثر عود . فتعاليم ديننا تضيع و تتلاشى شيئا فشيئا و ليس في الأفق من يخلف هذا أو يرد هذا التيار تيار الضلال و العياذ بالله .
تضرعوا إلى الله حتى يلطف بنا .إننا نستحق العذاب الشديد .الأمم السابقة فعلت أقل مما نفعله من المعاصي . ولكن حالنا و كأنه تُوُدع منا أي لم يعد حالنا قابلا للإصلاح بل هو للرمي به..إذا لم يعاقبنا المولى فليس معنى هذا أن حالنا يفرح و يسر بل بالعكس إذ ليس هناك ما ينبه الأمة و يُفيقها .
إذا, الشخص مشرك بالله و لا تصح الصلاة وراءه فهو مشرك .كما لا تصح الصلاة وراء الكافر و يجب تنبيه هؤلاء الناس إلى أنهم يعتبرون في عداد الكفار .
أليس الكفر ضلالا ؟ يقول سبحانه وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) "( الأحقاف) و يقول كذلك" وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) "(يونس) فليس هناك ضلالا أكبر من هذا الضلال .
و لو أننا حين ولدنا وجدنا الناس يذبحون و يأكلون "الزرد " . إننا تعودنا بمثل هذه الأمور .إذ أن الإنسان إذا ألِف شيئا يراه أنه من حياة المسلمين الأساسية و الذي لا بد منه . و الصواب أنه لا , ليس هذا صحيحا . و أقسم بالله أن هذا اللحم جيفة فالذي يأكل منه إنما يأكل جيفة مهما كانت المناسبة .
منذ أيام ذكر لي شخص أنه دخل إلى مسجد أبي زمعة البلوي و بالمسجد غرفة صغيرة "مقصورة " دخل هذا الشخص تلك الغرفة فوجد بها رأس عجل و قطعة من اللحم . لقد تحدثنا كثيرا عن مقام أبي زمعة البلوي و لكن دون جدوى و هذا أقصى جهدنا بل هناك من المسئولين المحليين من غضب حين تطرقنا إلى هذا الموضوع أمام مسئولين من العاصمة في ليلة المولد النبوي. و لا زالت الناس تذبح و تأكل و كلهم مشركون. " و لا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون" .
والله أعلم .
http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=1
هل تصح الصلاة وراء إمام يشارك الناس في إقامة " زردة " إذ يجمع المساهمات لشراء الذبيحة و يأكل لحمها ؟
---------
لا تصح الصلاة وراء مثل هذا الشخص . لو كان يدخن السجائر تصح الصلاة وراءه و إن كان آثما من حيث إسراف المال وإلحاق الضرر ببدنه . فمشكلة التدخين أو ما شابهها هي دون " الزردة " لأنها شرك فهو يتقدم بطاعة لغير الله جهارا تقربا إلى أي ضريح من الأضرحة .
يوم أمس صرح لي شخص إثر صلاة العشاء أنه في أحد المناطق بولاية القيروان يوصي بعض الأغنياء عند وفاتهم بأن يدفنوا في أرضهم التي يملكونها وبأن يبنوا على قبورهم قبة حتى يأتيه الناس و يزورونه. .... آه كم أصبح عندنا أولياء و صالحين من هذا الشكل ...آه لقد أصبح الإسلام مثل تلك الحصيرة التي تتفكك أعوادها عودا إثر عود . فتعاليم ديننا تضيع و تتلاشى شيئا فشيئا و ليس في الأفق من يخلف هذا أو يرد هذا التيار تيار الضلال و العياذ بالله .
تضرعوا إلى الله حتى يلطف بنا .إننا نستحق العذاب الشديد .الأمم السابقة فعلت أقل مما نفعله من المعاصي . ولكن حالنا و كأنه تُوُدع منا أي لم يعد حالنا قابلا للإصلاح بل هو للرمي به..إذا لم يعاقبنا المولى فليس معنى هذا أن حالنا يفرح و يسر بل بالعكس إذ ليس هناك ما ينبه الأمة و يُفيقها .
إذا, الشخص مشرك بالله و لا تصح الصلاة وراءه فهو مشرك .كما لا تصح الصلاة وراء الكافر و يجب تنبيه هؤلاء الناس إلى أنهم يعتبرون في عداد الكفار .
أليس الكفر ضلالا ؟ يقول سبحانه وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) "( الأحقاف) و يقول كذلك" وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106) "(يونس) فليس هناك ضلالا أكبر من هذا الضلال .
و لو أننا حين ولدنا وجدنا الناس يذبحون و يأكلون "الزرد " . إننا تعودنا بمثل هذه الأمور .إذ أن الإنسان إذا ألِف شيئا يراه أنه من حياة المسلمين الأساسية و الذي لا بد منه . و الصواب أنه لا , ليس هذا صحيحا . و أقسم بالله أن هذا اللحم جيفة فالذي يأكل منه إنما يأكل جيفة مهما كانت المناسبة .
منذ أيام ذكر لي شخص أنه دخل إلى مسجد أبي زمعة البلوي و بالمسجد غرفة صغيرة "مقصورة " دخل هذا الشخص تلك الغرفة فوجد بها رأس عجل و قطعة من اللحم . لقد تحدثنا كثيرا عن مقام أبي زمعة البلوي و لكن دون جدوى و هذا أقصى جهدنا بل هناك من المسئولين المحليين من غضب حين تطرقنا إلى هذا الموضوع أمام مسئولين من العاصمة في ليلة المولد النبوي. و لا زالت الناس تذبح و تأكل و كلهم مشركون. " و لا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون" .
والله أعلم .
http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=1
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» الناس في الصلاة على مراتب خمسة
» الملولي لم يشارك في نهائي 1500م
» نصيحة أخوية لجميع من يشارك في اسلاميات
» شروط إقامة الحجة في التكفير / هام للغاية
» لماذا لاتجوزالأنتخابات وكيف الوصول إلى إقامة الدولة الإسلامية؟
» الملولي لم يشارك في نهائي 1500م
» نصيحة أخوية لجميع من يشارك في اسلاميات
» شروط إقامة الحجة في التكفير / هام للغاية
» لماذا لاتجوزالأنتخابات وكيف الوصول إلى إقامة الدولة الإسلامية؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى