من عجائب الامام البخاري
صفحة 1 من اصل 1
من عجائب الامام البخاري
رباعيات: أربع مع أربع كأربع مثل...!!!
روى الحافظ المزي في كتابه ( تهذيب الكمال) عن أبي العباس الوليد بن إبراهيم بن زيد الهمداني قال:
لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي إلى طلب الحديث ومعرفة الرجال ودراية الأخبار وسماعها فقصدت محمد بن إسماعيل البخاري ببخارى صاحب التاريخ والمنظور إليه في معرفة الحديث فأعلمته مرادي وسألته الإقبال عليّ بذلك فقال لي: يا بني لا تدخل في أمر إلا بعد معرفة حدوده والوقوف على مقاديره .
قال: فقلت له: عرفني حدود ما قصدت له ومقادير ما سألتك عنه، قال: اعلم أن الرجل لا يصير محدثا كاملا في حديثه إلا بعد أن يكتب أربعا مع أربع كأربع مثل أربع في أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع وكل هذه الرباعيات لا تتم إلا بأربع مع أربع فإذا تمت له كلها هانت عليه أربع وابتلي بأربع فإذا صبر على ذلك أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع وأثابه في الآخرة بأربع . قال: قلت لي رحمك الله ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات عن قلب صاف بشرح كاف وبيان شاف طلبا للأجر الوافي قال: نعم.
أما الأربعة التي تحتاج إلى كتابتها هي: أخبار الرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم وشرائعه، والصحابة ومقاديرهم، والتابعين وأحوالهم، وسائر العلماء وتواريخهم .
(مع أربع): مع أسماء رجالها ( أي الأخبار)، وكناهم، وأمكنتهم، وأزمنتهم .
( كأربع ): كالتحميد مع الخطب، والدعاء مع الترسل، والبسملة مع السور، والتكبير مع الصلوات.
(مثل أربع): مثل المسندات، والمرسلات، والموقوفات، والمقطوعات.
(في أربع): في صغره، وفي إدراكه، وفي شبابه، وفي كهولته.
(عند أربع): عند شغله، وعند فراغه، وعند فقره، وعند غناه.
(بأربع) : بالجبال، والبحار، والبلدان، والبراري.
(على أربع): على الأحجار، والأصداف، والجلود، والأكتاف إلى الوقت الذي يمكنه نقلها إلى الأوراق.
(عن أربع) : عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه، وعن كتاب أبيه يتيقن أنه بخط أبيه دون غيره.
( لأربع): لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته، والعمل بما وافق كتاب الله منها، ونشرها بين طالبيها ومحبيها، والتأليف في إحياء ذكره بعده .
ثم لا تتم له هذه الأشياء إلا بأربع التي هي من كسب العبد أعني: معرفة الكتابة، واللغة، والصرف، والنحو.
مع أربع هي من إعطاء الله عز وجل أعني: الصحة، والقدرة، والحرص، والحفظ ،
فإذا تمت له هذه الأشياء هان عليه أربع: الأهل، والولد، والمال، والوطن.
وابتلي بأربع: بشماتة الأعداء، وملامة الأصدقاء، وطعن الجهلاء، وحسد العلماء.
فإذا صبر على هذه المحن أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع: بعز القناعة، وبهيبة النفس، وبلذة العلم، وسعادة الدنيا.
وأثابه في الآخرة بأربع: بالشفاعة لمن أراد من إخوانه، وبظل العرش حيث لا ظل إلا ظله، وبسقي من أراد حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبجوار النبيين في أعلى عليين في الجنة.
فقد أعلمتك يا بني مجملا جميع ما كنت سمعت من مشايخي متفرقا في هذا الباب.ا.هـ
روى الحافظ المزي في كتابه ( تهذيب الكمال) عن أبي العباس الوليد بن إبراهيم بن زيد الهمداني قال:
لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي إلى طلب الحديث ومعرفة الرجال ودراية الأخبار وسماعها فقصدت محمد بن إسماعيل البخاري ببخارى صاحب التاريخ والمنظور إليه في معرفة الحديث فأعلمته مرادي وسألته الإقبال عليّ بذلك فقال لي: يا بني لا تدخل في أمر إلا بعد معرفة حدوده والوقوف على مقاديره .
قال: فقلت له: عرفني حدود ما قصدت له ومقادير ما سألتك عنه، قال: اعلم أن الرجل لا يصير محدثا كاملا في حديثه إلا بعد أن يكتب أربعا مع أربع كأربع مثل أربع في أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع وكل هذه الرباعيات لا تتم إلا بأربع مع أربع فإذا تمت له كلها هانت عليه أربع وابتلي بأربع فإذا صبر على ذلك أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع وأثابه في الآخرة بأربع . قال: قلت لي رحمك الله ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات عن قلب صاف بشرح كاف وبيان شاف طلبا للأجر الوافي قال: نعم.
أما الأربعة التي تحتاج إلى كتابتها هي: أخبار الرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم وشرائعه، والصحابة ومقاديرهم، والتابعين وأحوالهم، وسائر العلماء وتواريخهم .
(مع أربع): مع أسماء رجالها ( أي الأخبار)، وكناهم، وأمكنتهم، وأزمنتهم .
( كأربع ): كالتحميد مع الخطب، والدعاء مع الترسل، والبسملة مع السور، والتكبير مع الصلوات.
(مثل أربع): مثل المسندات، والمرسلات، والموقوفات، والمقطوعات.
(في أربع): في صغره، وفي إدراكه، وفي شبابه، وفي كهولته.
(عند أربع): عند شغله، وعند فراغه، وعند فقره، وعند غناه.
(بأربع) : بالجبال، والبحار، والبلدان، والبراري.
(على أربع): على الأحجار، والأصداف، والجلود، والأكتاف إلى الوقت الذي يمكنه نقلها إلى الأوراق.
(عن أربع) : عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه، وعن كتاب أبيه يتيقن أنه بخط أبيه دون غيره.
( لأربع): لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته، والعمل بما وافق كتاب الله منها، ونشرها بين طالبيها ومحبيها، والتأليف في إحياء ذكره بعده .
ثم لا تتم له هذه الأشياء إلا بأربع التي هي من كسب العبد أعني: معرفة الكتابة، واللغة، والصرف، والنحو.
مع أربع هي من إعطاء الله عز وجل أعني: الصحة، والقدرة، والحرص، والحفظ ،
فإذا تمت له هذه الأشياء هان عليه أربع: الأهل، والولد، والمال، والوطن.
وابتلي بأربع: بشماتة الأعداء، وملامة الأصدقاء، وطعن الجهلاء، وحسد العلماء.
فإذا صبر على هذه المحن أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع: بعز القناعة، وبهيبة النفس، وبلذة العلم، وسعادة الدنيا.
وأثابه في الآخرة بأربع: بالشفاعة لمن أراد من إخوانه، وبظل العرش حيث لا ظل إلا ظله، وبسقي من أراد حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبجوار النبيين في أعلى عليين في الجنة.
فقد أعلمتك يا بني مجملا جميع ما كنت سمعت من مشايخي متفرقا في هذا الباب.ا.هـ
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» ضريح الامام البخاري..
» صحيح البخاري
» كيف مات البخاري وكيف مات مسلم ؟
» صحيح البخاري كامل ومن غير تحميل
» كامل مؤلفات الإمام البخاري الثمانية
» صحيح البخاري
» كيف مات البخاري وكيف مات مسلم ؟
» صحيح البخاري كامل ومن غير تحميل
» كامل مؤلفات الإمام البخاري الثمانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى