المعركة الوطنية العظمى (سيدي عيش الثانية)
نسمة قفصية :: قسم قفصه :: قفصه عموما
صفحة 1 من اصل 1
المعركة الوطنية العظمى (سيدي عيش الثانية)
المعركة الوطنية العظمى (سيدي عيش الثانية)
كانت في المرحلة الاخيرة من الثورة و دامت اربعة ايام بلياليهم و كانت من يوم الاحد 20 نوفمبر الى يوم 23 من نفس الشهر عام 1954. كانت بالنسبة للطرفين الفرنسي و المجاهدين كمعركة فاصلة يرغب من خلالها المجاهدين تركيع فرنسا بالقوة على تنفيذ وعودها بمنح الاستقلال و ترغب من خلالها فرنسا ابادة المقاومة المسلحة في الجنوب و الوسط الغربي لان الفصائل المسلحة للمجاهدين في
تلك الربوع تطورت الى درجت ان اصبحت بمثابة جيش موحد و منظم اصبح يسمى بالجيش التحرير التونسي و اصبح من الصعب جدا احتوائه و هذا بسبب التعاون الغير مسبوق للعروش و العشائر في تلك المناطق. جهزت فرنسا الى هذه المعركة حوالي 50 الف مقاتل و هو ما يعادل نصف القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد التونسية متسلحين ب 25 مدفع ميدان 105 و 20 مقاتلة و عدد لا يحصى من الدبابات و السيارات العسكرية الحاملة لرشاش 30 و قد استعملت فيها قنابل النابالم. اما المجاهدون كانوا بقيادة المجاهد الازهر الشرايطي و مساعده الفذ علي بالحاج لوهيبي. و قبل المعركة كان المجاهد الازهر الشرايطي قد اعد جيدا للمعركة و كان له اتفاق مسبق مع قادة عدة فصائل على خوض المعركة و اعطى لهم تعليماته على الخطة التي سوف يتبعونها و من ابرز هؤلاء القادة هم اخوه غير الشقيق عبد العزيز الشرايطي-الطاهر بن سليمان الخضراوي من عرش الافيال-عكرمي بالنور شكري-محمد بن بلقاسم البوعمراني-عمار بن نصر التليلي (استشهد اثناء المعركة)-محمد بن عزوز فيلي-ساسي البويحيي- و عدة قادة اخرين..... و العروش التي شارك ابنائها بكثافة هم عروش قفصة القصرين و سيدي بوزيد و عدد هام جدا من اماكن متفرقة من البلاد التونسية من تالة و سليانة و الكاف...... و بعض الاخوة من الجزائر قدر عددهم ب 50 مقاتلا. بدات المعركة بحصار القوات الفرنسية لبعض مجاهدي الوسط الغربي في جبل الناظور التابع اداريا لولاية القصرين و الذي يبعد مسافة 200 متر عن جبل سيدي عيش التابع اداريا لولاية قفصة. و دارت اشتباكات عنيفة في جبل الناظور ثم امتدت المعارك لتشمل كل جبل سيدي عيش اين تتمركز مجموعة تعد 80 شخصا مع قائدهم الازهر الشرايطي و بدات المجموعات القتالية للثوار بالتوافد الى المعركة و مساندة زملائهم المحاصرين في الجبل و مع ان الثوار سبق ان درسوا المنطقة جيدا فكانوا متمركزين في مواقع منيعة و هذا ساهم في منع القوات الفرنسية بالتقدم اكثر و الطبيعة الجغرافية للجبل لم تساعد الطائرات على القيام بمهماتها باكثر فعالية. و القوات الفرنسية كانت تعتمد على اعدادها و الكبيرة و تسليحها الرهيب و كل ما تقدمت كان رصاص الثوار يحصد جنوها من عدة اتجاهات. و كانت جثث الجنود الفرنسيين منتشرة على عدة كيلومترات حول الجبل بجميع اتجاهاته. و قد وصل العدد النهائي للمجاهدين عند نهاية المعركة الى حوالي 500 مجاهد و قيل ان العدد كان اكبر بكثير و هذا كان اكبر تجمع للمجاهدين في معركة واحدة خلال زمن الثورة و كان العدد في ازدياد كل ما زاد زمن المعركة و اصبحت القوات الفرنسية تواجه الرصاص من جميع الاتجاهات تقريبا و هذا بسبب التوافد المستمر للمجاهدة من اماكن مختلفة من الوسط و الجنوب الغربي للبلاد التونسية و كاد المجاهدون يحكمون حصار تام للقوات الفرنسية لولا الفارق العددي و التسليحي الكبير. اما عدد الشهداء قيل انه تجاوز ال30 شهيدا بينهم 17 من مجموعة واحدة تابعة لعرش اولاد تليل. و سبب استشهادهم هو حماسهم الشديد في المعركة و هم مجموعة من الشبان اليافعين يعدون 18 شخصا شكلوا مجموعتهم حديثا و لم تكن لهم خبرة قتالية كبير. و قد امرهم القائد الازهر الشرايطي بالتزام اماكنهم في مكان خلفي موجود في جبل الناظور و ذلك لحماية باقي الثوار من الخلف لكن مع اشتداد المعارك و شعور بان هناك انتصار احسوا بانهم معزولون عن القتال و دورهم لم ياتي و مع ان هناك بعض النساء الموجودات في المعركة بدانا بالزغاريد وهذا ما زاد من حماسهم المفرط و تخلوا عن اماكنهم و نزلوا للذهاب للجبهة الرئيسية في الجهة المقابلة و هم يصيحون (الله اكبر.....) فاصبحوا في مكان مكشوف و اذ بقوة فرنسية تتفطن اليهم و تحصدهم بالرشاشات فاستشهدو جميعا عدى واحد فقط هو المجاهد شريف بن محمد بن دولامي الذي جرح و تم اسره و ارسل الى المعتقل العسكري بتطاوين. و شهداء هذه المجموعة هم قائدهم عمار بن نصر التليلي-يوسف بن محمد ابن براهيم- عثمان بن بوبكر السالمي-محمد بن عثمان محمودي-عبد الله بن علي المباركي-يوسف بن الزغلامي-رابح بن فرح الشعباني-العياشي بن مبارك السماعلي-خليفة بن بلقاسم المباركي-عمارة ابن عبد الله السالمي-محمد بن رابح اللطيفي-محمد بن عثمان المحمودي-عمارة بن محمد الشعباني-محمد الطاهر الشعباني-محمد الصالح الحاجي-الطاهر بن براهيم الحاجي-علي التليلي المرزوقي و بعض الشهداء خارج هذه المجموعة هم عمار بن احمد حاجي
ـ محمد بن احمد حاجي التليلي
ـ يوسف بن محمد بن ابراهيم حاجي
ـ عمر بن حسناوي بن احمد الجمعي
ـ مسعود بن الجلالي البوزيدي
ـ محمد الصالح البوعلاڤي الماجري
ـ عثمان بن محمد خضراوي
ـ سالم بن علي بن سالم
ـ يونس بن العبيدي شهر الغول
ـ الطاهر بن مسعود بن عبدالله
ـ ميلود بن علوش بن سعد و رمضان بن عميد الشرايطي الذي استشهد بعد ايام متاثرا بجروحه و الجزائريان علي الزوالي و مصطفى الصوفي رحم الله هؤلاء الابطال اما الجرحى فكان عددهم يقارب السبعين اذكر بينهم عبد الرحمان السلامي و عبادة بن عثمان الشرايطي و محمد ذويب المباركي........ اما القتلى الفرنسيون فقدر عددهم بالمئات و قد حدد بحوالي 400 شخص و قيل ان العدد اكبر بكثير و هذا بشهادة المناضلين المشاركين في المعركة و الاهالي القاطنين هناك و ايضا الممرضين في مستشفيات قفصة المتلوي و ام العرايس و القصرين و بقيت فرنسا تنتشل ضحاياها لمدة ثلاثة ايام و قد تم رصد تحركات كبيرة للشاحنات و سيارات الاسعاف ذهابا و ايابا تنقل الجرحى و حتى الاهالي ارغمتهم فرنسا بانتشال ضحايها بعربات الحيوانات من الاماكن الوعرة. و بعد المعركة قامت القوات الفرنسية بالتنكيل باهالي سيدي عيش و اعتقالات واسعة في صفوف ابنائهم.. الحبيب بورقيبة يستنكر الهجوم على القوات الفرنسية و يعتبره عمل غير مسؤول من الثوار يهدد المفاوضات على الاستقلال و يعتبره خرقا للهدنة و يدين مقتل الاعداد الكبيرة للفرنسين. اما شهداء تلك المعركة لم يذكرهم بشيء ربما (كلاب) بالنسبة له. و الصحافة الفرنسية بعد هذا المعركة تعتبر ان فرنسا متورطة في هند صينية ثانية. و تقوم الحكومة الفرنسية بالضغط على الحزب الدستوري على ان يلجم هؤلاء الثوار فورا وان يستعد لمفاوضات الاستقلال. فقرر بورقيبة من منفاه في فرنسا ارسال المناضل احمد التليلي الذي اطلق سراحه حديثا الى قفصة لاقناع الازهر الشرايطي بتسليم السلاح و كان ذلك بتاريخ 28 نوفمبر و تم تسليم السلاح فعلا يوم 10 ديسمبر 54 بالترميل قرب البرج بقفصة. الازهر الشرايطي في هذا اليوم يرفض التصوير من شركة فرنسية صانعة للافلام. و يرسل الازهر الشرايطي رسالة الى بورقيبة و الباي لتبرير معركته و هذه نص الرسالة.( ان القائد العام لجيش تحرير تونس يعلم كافة التونسيين ان الهدوء الذي طالب به مسيو منداس فرانس بخطابه التاريخي يوم 31 جويلية الفارط امام جلالة الملك المعظم و الذي ناشده الزعيم الوطني الحبيب بورقيبة في ندائه لم يقع تطبيقه في تونس من طرف الرجعيين و لا زالت البلاد تقاسي الارهاب و الاستبداد عليها. و لازال جيش التحرير يطاردونه من فترة الى اخرى و الذليل على هذا الهجوم الذي شنته قوات المستعمر في جبل الواعرة في سيدي عيش فوجدنا انفسنا مضطرين للدفاع عن ارواحنا و من لطف الله لم يصب جيشكم بسوء و بفضل قيادته الرشيدة خرج من المعركة بسلام ظافرا و مادامت القوات تطاردنا فتصلى سعيرا. كونوا ايها التونسيون يقضين لما يدور حولكم من مناورات استعمارية. و لتحيى تونس حرة و يحيى ملكها و زعيمها الاول و وزارتها الشعبية. و السلام عليكم. القائد العام الازهر الشرايطي).
في هذه المعركة برز نجم المناضلة الجزائرية التونسية مسعودة موسوي المعروفة باسمها الحربي (محجوبة الجزائرية) و قيل انها نجحت في تفجير شاحنتين (ماجريس) بالديناميت و قتل كل من فيه . و هي مولودة في جيجل عام 1920 و رحلت الى تونس عام 1935 مع عائلتها .انضمت للحزب الدستوري عام 1947. ثم انضمت للثورة في ديسمبر 1952 و ذلك انتقاما لمقتل الزعيم الوطني فرحات حشاد. لم توافق على تسليم سلاحها فذهبت للثورة الجزائرية مع ثلاثة جزائريين قادمين من اوروبا و 8 تونسيين و كان عملهم اساسا نقل الاسلحة من الثورة التونسية المنتهية الى الثوار في الجزائر و تعرضت لكمين مع رفقائها في الولاية السادسة (تبسة) و استشهدوا جميعا في خريف 1957
كانت في المرحلة الاخيرة من الثورة و دامت اربعة ايام بلياليهم و كانت من يوم الاحد 20 نوفمبر الى يوم 23 من نفس الشهر عام 1954. كانت بالنسبة للطرفين الفرنسي و المجاهدين كمعركة فاصلة يرغب من خلالها المجاهدين تركيع فرنسا بالقوة على تنفيذ وعودها بمنح الاستقلال و ترغب من خلالها فرنسا ابادة المقاومة المسلحة في الجنوب و الوسط الغربي لان الفصائل المسلحة للمجاهدين في
تلك الربوع تطورت الى درجت ان اصبحت بمثابة جيش موحد و منظم اصبح يسمى بالجيش التحرير التونسي و اصبح من الصعب جدا احتوائه و هذا بسبب التعاون الغير مسبوق للعروش و العشائر في تلك المناطق. جهزت فرنسا الى هذه المعركة حوالي 50 الف مقاتل و هو ما يعادل نصف القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد التونسية متسلحين ب 25 مدفع ميدان 105 و 20 مقاتلة و عدد لا يحصى من الدبابات و السيارات العسكرية الحاملة لرشاش 30 و قد استعملت فيها قنابل النابالم. اما المجاهدون كانوا بقيادة المجاهد الازهر الشرايطي و مساعده الفذ علي بالحاج لوهيبي. و قبل المعركة كان المجاهد الازهر الشرايطي قد اعد جيدا للمعركة و كان له اتفاق مسبق مع قادة عدة فصائل على خوض المعركة و اعطى لهم تعليماته على الخطة التي سوف يتبعونها و من ابرز هؤلاء القادة هم اخوه غير الشقيق عبد العزيز الشرايطي-الطاهر بن سليمان الخضراوي من عرش الافيال-عكرمي بالنور شكري-محمد بن بلقاسم البوعمراني-عمار بن نصر التليلي (استشهد اثناء المعركة)-محمد بن عزوز فيلي-ساسي البويحيي- و عدة قادة اخرين..... و العروش التي شارك ابنائها بكثافة هم عروش قفصة القصرين و سيدي بوزيد و عدد هام جدا من اماكن متفرقة من البلاد التونسية من تالة و سليانة و الكاف...... و بعض الاخوة من الجزائر قدر عددهم ب 50 مقاتلا. بدات المعركة بحصار القوات الفرنسية لبعض مجاهدي الوسط الغربي في جبل الناظور التابع اداريا لولاية القصرين و الذي يبعد مسافة 200 متر عن جبل سيدي عيش التابع اداريا لولاية قفصة. و دارت اشتباكات عنيفة في جبل الناظور ثم امتدت المعارك لتشمل كل جبل سيدي عيش اين تتمركز مجموعة تعد 80 شخصا مع قائدهم الازهر الشرايطي و بدات المجموعات القتالية للثوار بالتوافد الى المعركة و مساندة زملائهم المحاصرين في الجبل و مع ان الثوار سبق ان درسوا المنطقة جيدا فكانوا متمركزين في مواقع منيعة و هذا ساهم في منع القوات الفرنسية بالتقدم اكثر و الطبيعة الجغرافية للجبل لم تساعد الطائرات على القيام بمهماتها باكثر فعالية. و القوات الفرنسية كانت تعتمد على اعدادها و الكبيرة و تسليحها الرهيب و كل ما تقدمت كان رصاص الثوار يحصد جنوها من عدة اتجاهات. و كانت جثث الجنود الفرنسيين منتشرة على عدة كيلومترات حول الجبل بجميع اتجاهاته. و قد وصل العدد النهائي للمجاهدين عند نهاية المعركة الى حوالي 500 مجاهد و قيل ان العدد كان اكبر بكثير و هذا كان اكبر تجمع للمجاهدين في معركة واحدة خلال زمن الثورة و كان العدد في ازدياد كل ما زاد زمن المعركة و اصبحت القوات الفرنسية تواجه الرصاص من جميع الاتجاهات تقريبا و هذا بسبب التوافد المستمر للمجاهدة من اماكن مختلفة من الوسط و الجنوب الغربي للبلاد التونسية و كاد المجاهدون يحكمون حصار تام للقوات الفرنسية لولا الفارق العددي و التسليحي الكبير. اما عدد الشهداء قيل انه تجاوز ال30 شهيدا بينهم 17 من مجموعة واحدة تابعة لعرش اولاد تليل. و سبب استشهادهم هو حماسهم الشديد في المعركة و هم مجموعة من الشبان اليافعين يعدون 18 شخصا شكلوا مجموعتهم حديثا و لم تكن لهم خبرة قتالية كبير. و قد امرهم القائد الازهر الشرايطي بالتزام اماكنهم في مكان خلفي موجود في جبل الناظور و ذلك لحماية باقي الثوار من الخلف لكن مع اشتداد المعارك و شعور بان هناك انتصار احسوا بانهم معزولون عن القتال و دورهم لم ياتي و مع ان هناك بعض النساء الموجودات في المعركة بدانا بالزغاريد وهذا ما زاد من حماسهم المفرط و تخلوا عن اماكنهم و نزلوا للذهاب للجبهة الرئيسية في الجهة المقابلة و هم يصيحون (الله اكبر.....) فاصبحوا في مكان مكشوف و اذ بقوة فرنسية تتفطن اليهم و تحصدهم بالرشاشات فاستشهدو جميعا عدى واحد فقط هو المجاهد شريف بن محمد بن دولامي الذي جرح و تم اسره و ارسل الى المعتقل العسكري بتطاوين. و شهداء هذه المجموعة هم قائدهم عمار بن نصر التليلي-يوسف بن محمد ابن براهيم- عثمان بن بوبكر السالمي-محمد بن عثمان محمودي-عبد الله بن علي المباركي-يوسف بن الزغلامي-رابح بن فرح الشعباني-العياشي بن مبارك السماعلي-خليفة بن بلقاسم المباركي-عمارة ابن عبد الله السالمي-محمد بن رابح اللطيفي-محمد بن عثمان المحمودي-عمارة بن محمد الشعباني-محمد الطاهر الشعباني-محمد الصالح الحاجي-الطاهر بن براهيم الحاجي-علي التليلي المرزوقي و بعض الشهداء خارج هذه المجموعة هم عمار بن احمد حاجي
ـ محمد بن احمد حاجي التليلي
ـ يوسف بن محمد بن ابراهيم حاجي
ـ عمر بن حسناوي بن احمد الجمعي
ـ مسعود بن الجلالي البوزيدي
ـ محمد الصالح البوعلاڤي الماجري
ـ عثمان بن محمد خضراوي
ـ سالم بن علي بن سالم
ـ يونس بن العبيدي شهر الغول
ـ الطاهر بن مسعود بن عبدالله
ـ ميلود بن علوش بن سعد و رمضان بن عميد الشرايطي الذي استشهد بعد ايام متاثرا بجروحه و الجزائريان علي الزوالي و مصطفى الصوفي رحم الله هؤلاء الابطال اما الجرحى فكان عددهم يقارب السبعين اذكر بينهم عبد الرحمان السلامي و عبادة بن عثمان الشرايطي و محمد ذويب المباركي........ اما القتلى الفرنسيون فقدر عددهم بالمئات و قد حدد بحوالي 400 شخص و قيل ان العدد اكبر بكثير و هذا بشهادة المناضلين المشاركين في المعركة و الاهالي القاطنين هناك و ايضا الممرضين في مستشفيات قفصة المتلوي و ام العرايس و القصرين و بقيت فرنسا تنتشل ضحاياها لمدة ثلاثة ايام و قد تم رصد تحركات كبيرة للشاحنات و سيارات الاسعاف ذهابا و ايابا تنقل الجرحى و حتى الاهالي ارغمتهم فرنسا بانتشال ضحايها بعربات الحيوانات من الاماكن الوعرة. و بعد المعركة قامت القوات الفرنسية بالتنكيل باهالي سيدي عيش و اعتقالات واسعة في صفوف ابنائهم.. الحبيب بورقيبة يستنكر الهجوم على القوات الفرنسية و يعتبره عمل غير مسؤول من الثوار يهدد المفاوضات على الاستقلال و يعتبره خرقا للهدنة و يدين مقتل الاعداد الكبيرة للفرنسين. اما شهداء تلك المعركة لم يذكرهم بشيء ربما (كلاب) بالنسبة له. و الصحافة الفرنسية بعد هذا المعركة تعتبر ان فرنسا متورطة في هند صينية ثانية. و تقوم الحكومة الفرنسية بالضغط على الحزب الدستوري على ان يلجم هؤلاء الثوار فورا وان يستعد لمفاوضات الاستقلال. فقرر بورقيبة من منفاه في فرنسا ارسال المناضل احمد التليلي الذي اطلق سراحه حديثا الى قفصة لاقناع الازهر الشرايطي بتسليم السلاح و كان ذلك بتاريخ 28 نوفمبر و تم تسليم السلاح فعلا يوم 10 ديسمبر 54 بالترميل قرب البرج بقفصة. الازهر الشرايطي في هذا اليوم يرفض التصوير من شركة فرنسية صانعة للافلام. و يرسل الازهر الشرايطي رسالة الى بورقيبة و الباي لتبرير معركته و هذه نص الرسالة.( ان القائد العام لجيش تحرير تونس يعلم كافة التونسيين ان الهدوء الذي طالب به مسيو منداس فرانس بخطابه التاريخي يوم 31 جويلية الفارط امام جلالة الملك المعظم و الذي ناشده الزعيم الوطني الحبيب بورقيبة في ندائه لم يقع تطبيقه في تونس من طرف الرجعيين و لا زالت البلاد تقاسي الارهاب و الاستبداد عليها. و لازال جيش التحرير يطاردونه من فترة الى اخرى و الذليل على هذا الهجوم الذي شنته قوات المستعمر في جبل الواعرة في سيدي عيش فوجدنا انفسنا مضطرين للدفاع عن ارواحنا و من لطف الله لم يصب جيشكم بسوء و بفضل قيادته الرشيدة خرج من المعركة بسلام ظافرا و مادامت القوات تطاردنا فتصلى سعيرا. كونوا ايها التونسيون يقضين لما يدور حولكم من مناورات استعمارية. و لتحيى تونس حرة و يحيى ملكها و زعيمها الاول و وزارتها الشعبية. و السلام عليكم. القائد العام الازهر الشرايطي).
في هذه المعركة برز نجم المناضلة الجزائرية التونسية مسعودة موسوي المعروفة باسمها الحربي (محجوبة الجزائرية) و قيل انها نجحت في تفجير شاحنتين (ماجريس) بالديناميت و قتل كل من فيه . و هي مولودة في جيجل عام 1920 و رحلت الى تونس عام 1935 مع عائلتها .انضمت للحزب الدستوري عام 1947. ثم انضمت للثورة في ديسمبر 1952 و ذلك انتقاما لمقتل الزعيم الوطني فرحات حشاد. لم توافق على تسليم سلاحها فذهبت للثورة الجزائرية مع ثلاثة جزائريين قادمين من اوروبا و 8 تونسيين و كان عملهم اساسا نقل الاسلحة من الثورة التونسية المنتهية الى الثوار في الجزائر و تعرضت لكمين مع رفقائها في الولاية السادسة (تبسة) و استشهدوا جميعا في خريف 1957
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
مواضيع مماثلة
» الهدية العظمى
» الثورات العظمى تصنع حلما
» كيف يمكن إذن لتونسيي الثورة أن يستفيدوا من تاريخهم ومن حاضرهم ويتجنبوا خوض المعركة الخطأ بدل أن يفوتوا على أنفسهم فرصة صنع الحدث والريادة فيه؟
» منزل صدام الحلقة الثانية
» هكه انحبو الجمهورية التونسية الثانية
» الثورات العظمى تصنع حلما
» كيف يمكن إذن لتونسيي الثورة أن يستفيدوا من تاريخهم ومن حاضرهم ويتجنبوا خوض المعركة الخطأ بدل أن يفوتوا على أنفسهم فرصة صنع الحدث والريادة فيه؟
» منزل صدام الحلقة الثانية
» هكه انحبو الجمهورية التونسية الثانية
نسمة قفصية :: قسم قفصه :: قفصه عموما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى