الثورات العظمى تصنع حلما
صفحة 1 من اصل 1
الثورات العظمى تصنع حلما
الثورات العظمى تصنع حلما لكن ثورتنا بسبب صراعات الكيد التافه والحقد الايديولوجي الأعمى فشلت في تحقيق ذلك.. وأكبر مؤاخذاتي على حكم النهضة أنها لم تتمكن حين حكمت في ظروف عاصفة من صناعة حلم.
الحلم يصنع المعجزات.. ويعبئ الموارد والطاقات كلها بما يجعل الامة تعمل كلها كأنها رجل واحد في توافق وانسجام.. بما يحقق ما يصبو إليه المجتمع في وقت وجيز.. ومجتمع بلا حلم ولا أمل ولا أفق ينقلب أفراده سكاكين في ظهور بعضهم.. وتونس تشكو من بعض هذا.. انتحار الشباب والأطفال تعبيرة واضحة على أن مجتمعنا يشكو غياب الامل والحلم.. ويكاد يغرق في اليأس من الغد القادم.
عندما عدت بعد الثورة بعد أكثر من عشرين عاما من الغربة والنفي شعرت لأسابيع قليلة أن مجتمعنا طهرته مطر الثورة وغسلته بمياهها العذبة.. لكن ذلك الحلم سرعان ما بدأ بالتلاشي.. لم يمض وقت طويل، وصارت كل جهة تفكر في مصالحها الخاصة، وتسعى لتحقيقها ولو على حساب الوطن..
المحتكرون وجدوا في ضعف القانون فرصة للاحتكار، والمهربون الكبار وجدوا في ضعف القانون فرصة للتهريب واتبعهم المهربون الصغار.. النقابات أمعنت في الإضرابات والاحتجاجات.. المقاولون استغلوا ضعف القانون لرمي مخلفات أعمالهم حتى خرب وجه البلاد وكل فئة فكرت في نفسها على حساب الوطن حتى بات اقتصاد البلاد ومجتمعها على حافة الهاوية.
لا أحب التدخين وأستغرب كيف لعاقل أن يحرق بماله صدره وينتن ريحته وتراه اسيرا لشركات التبغ وما تضع له من نيكوتين يجعل منه عبدا أسيرا لديها.. لكن أعجبني ما أقدم عليه اليوم عمال وموظفو شركة التبغ من عمل يوم تطوعي لإنقاذ شركتهم التي يعمل فيها نحو 1600 موظفا..
تونس كلها على حافة الإفلاس.. لنعتبرها شركة ويبذل كل واحد منا ما يستطيع لإنقاذها من الإفلاس، ويحمي مجتمعها من التآكل الذاتي الموصل للهلاك العام.
نور الدين العويديدي
الحلم يصنع المعجزات.. ويعبئ الموارد والطاقات كلها بما يجعل الامة تعمل كلها كأنها رجل واحد في توافق وانسجام.. بما يحقق ما يصبو إليه المجتمع في وقت وجيز.. ومجتمع بلا حلم ولا أمل ولا أفق ينقلب أفراده سكاكين في ظهور بعضهم.. وتونس تشكو من بعض هذا.. انتحار الشباب والأطفال تعبيرة واضحة على أن مجتمعنا يشكو غياب الامل والحلم.. ويكاد يغرق في اليأس من الغد القادم.
عندما عدت بعد الثورة بعد أكثر من عشرين عاما من الغربة والنفي شعرت لأسابيع قليلة أن مجتمعنا طهرته مطر الثورة وغسلته بمياهها العذبة.. لكن ذلك الحلم سرعان ما بدأ بالتلاشي.. لم يمض وقت طويل، وصارت كل جهة تفكر في مصالحها الخاصة، وتسعى لتحقيقها ولو على حساب الوطن..
المحتكرون وجدوا في ضعف القانون فرصة للاحتكار، والمهربون الكبار وجدوا في ضعف القانون فرصة للتهريب واتبعهم المهربون الصغار.. النقابات أمعنت في الإضرابات والاحتجاجات.. المقاولون استغلوا ضعف القانون لرمي مخلفات أعمالهم حتى خرب وجه البلاد وكل فئة فكرت في نفسها على حساب الوطن حتى بات اقتصاد البلاد ومجتمعها على حافة الهاوية.
لا أحب التدخين وأستغرب كيف لعاقل أن يحرق بماله صدره وينتن ريحته وتراه اسيرا لشركات التبغ وما تضع له من نيكوتين يجعل منه عبدا أسيرا لديها.. لكن أعجبني ما أقدم عليه اليوم عمال وموظفو شركة التبغ من عمل يوم تطوعي لإنقاذ شركتهم التي يعمل فيها نحو 1600 موظفا..
تونس كلها على حافة الإفلاس.. لنعتبرها شركة ويبذل كل واحد منا ما يستطيع لإنقاذها من الإفلاس، ويحمي مجتمعها من التآكل الذاتي الموصل للهلاك العام.
نور الدين العويديدي
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرا منه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى