نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسمة قفصية
مرحبا بكم في موقع قفصة فيه كل تاريخ قفصة
نسمة قفصية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ﺫﺍﻙ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ

اذهب الى الأسفل

ﺫﺍﻙ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ Empty ﺫﺍﻙ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ

مُساهمة من طرف أحمد نصيب الأحد 6 مارس - 9:09

ﺫﺍﻙ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ

ﺳﺌﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ إبن عثيمين رحمه الله : ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻮﺳﺎﻭﺱ ﻋﻈﻴﻤﺔ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺟﺪﺍً؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ
ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ، ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ : ﺃﺑﺸﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻷﻥ
ﻫﺬﻩ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﻳﺼﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻟﻴﺰﻋﺰﻉ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ
ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ، ﻭﻳﻮﻗﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻴﻜﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﻔﻮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ،
ﺑﻞ ﺻﻔﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ .
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﺑﺄﻭﻝ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺮﺽ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻻ ﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﺣﺎﻝ، ﺑﻞ ﺳﺘﺒﻘﻲ ﻣﺎ
ﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺆﻣﻦ . ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : (ﺟﺎﺀ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ : ﺇﻧﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ
ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻭ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺗﻤﻮﻩ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌﻢ،
ﻗﺎﻝ : ﺫﺍﻙ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ) . ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ( ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻛﺬﺍ؟ﻣﻦ
ﺧﻠﻖ ﻛﺬﺍ؟ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺭﺑﻚ؟ ! ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻠﻐﻪ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻨﺘﻪ ) .
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﺎﺀﻩ ﺭﺟﻞ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ ﻷﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺣﻤﻤﺔ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺩ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ ) .
ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ : ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺒﺘﻠﻰ
ﺑﻮﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻮﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﺻﺪﺭﻩ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ : ( ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻷﻥ ﻳﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ . ﻓﻘﺎﻝ : " ﺫﺍﻙ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ" ) ﻭﻓﻲ
ﺭﻭﺍﻳﺔ "ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ" . ﻗﺎﻝ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺩ ﻛﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ) . ﺃﻱ ﺣﺼﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻪ، ﻭﺩﻓﻌﻪ
ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﺪﺍﻓﻌﻪ ﺣﺘﻰ
ﻏﻠﺒﻪ، ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ": ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺪ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﻷﻧﻪ ( ﺃﻱ ﺍﻟﻐﻴﺮ ) ﻟﻢ
ﻳﺴﻠﻚ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻨﻬﺎﺟﻪ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻩ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺭﺑﻪ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻓﺈﻧﻪ
ﻋﺪﻭﻫﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺻﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺃ . ﻫـ . ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺹ
147 ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ .
ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﺠﺎﻫﺪﻫﺎ
ﻭﻛﺎﺑﺪﻫﺎ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻀﺮﻙ ﺃﺑﺪﺍً ﻣﻊ ﻗﻴﺎﻣﻚ ﺑﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽ
ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺴﻴﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
( ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﺎ ﻭﺳﻮﺳﺖ ﺑﻪ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺗﺘﻜﻠﻢ) .
ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ : ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻣﺎ ﺗﻮﺳﻮﺱ ﺑﻪ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﺮﺍﻩ ﺣﻘّﺎً؟ ﻭﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﺼﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻪ؟ ﻟﻘﻠﺖ : ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬﺬﺍ، ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻫﺬﺍ
ﺑﻬﺘﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﻷﻧﻜﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﻭﻟﺴﺎﻧﻚ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻔﻮﺭﺍً ﻋﻨﻪ، ﺇﺫﺍً
ﻓﻬﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﻭﺧﻄﺮﺍﺕ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻘﻠﺒﻚ، ﻭﺷﺒﺎﻙ ﺷﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺪﻡ، ﻟﻴﺮﺩﻳﻚ ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺩﻳﻨﻚ .
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻻ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻌﻦ،
ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺜﻼً ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﺪﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻋﻴﺒﻬﺎ
ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺧﺮﺍﺏ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﺴﻜﻨﻰ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﻛﻦ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﺇﺫ ﻻ ﻏﺮﺽ
ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻪ ﻏﺮﺽ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻓﺴﺎﺩ
ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻓﻬﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﺨﻴﻠﻪ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻟﻴﻄﻔﺊ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ،
ﻭﻳﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺤﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻟﻨﺎ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ : ( ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻨﺘﻪ ) . ﻓﺈﺫﺍ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻠﺒﺎً ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺯﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻪ، ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺪﻋﻮﻩ ﻭﺗﻌﻈﻤﻪ، ﻭﻟﻮ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺣﺪﺍً ﻳﺼﻔﻪ
ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺳﻮﺱ ﺑﻪ ﻟﻘﺘﻠﺘﻪ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻨﻚ، ﺇﺫﺍً ﻓﻤﺎ ﺗﻮﺳﻮﺱ ﺑﻪ ﻟﻴﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺑﻞ
ﻫﻮ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﻭﻭﺳﺎﻭﺱ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﻧﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻗﺪ
ﻏﺴﻞ ﺛﻮﺑﻪ ﻟﺤﻴﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻳﺴﺎﻭﺭﻩ ﻟﻌﻠﻪ ﺗﻨﺠﺲ ﻟﻌﻠﻪ ﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺑﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ .
ﻭﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
.1 ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﺬﻟﻚ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
.2 ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ .
.3 ﺍﻻﻧﻬﻤﺎﻙ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻣﺘﺜﺎﻻً ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻟﻤﺮﺿﺎﺗﻪ،
ﻓﻤﺘﻰ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﺎً ﻛﻠﻴﺎً ﺑﺠﺪ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
.4 ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻤﻌﺎﻓﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ .
ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ ﻭﻣﻜﺮﻭﻩ
أحمد نصيب
أحمد نصيب
 
 

عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24439
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى