وداعا للتصوف
صفحة 1 من اصل 1
وداعا للتصوف
وداعا للتصوف
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى .
ثم أما بعد :
لا يخفى على الجميع أن الصوفية عالم مجهول وبه أسرار كثيرة وان أساطينهم ومشائخهم يجنحون إلى الكتمان والسر الشديدين لإخفاء عقائدهم ولا يظهرون ما يبطنون إلا لماما ، ذلك انك إذا أردت التحاور مع أحدهم يبادرك بأنك لا تعلم شيئا من الدين وان ما عندهم من علم الباطن يغنيهم عن علم الظاهر الذي يتبعه العوام من أمثالنا...
وسأبين هنا ما يخفونه على الناس من عقائد شركية وضلالات وكفريات لا يكاد أحدنا يصدقها أو تخطر على باله ، وقد استعنت على ذلك بمراجع شيوخنا الأفذاذ وعلى بعض الوقائع المادية وهاكم التالي :
من المعلوم أن كلمة الصوفية كلمة مختلف فيها وجاءت مصادفة وأن أول من أطلقها أبو نصر السراج الطوسي في كتابه اللمع ، كما أن أول من لبس الصوف وتم صبغه باللون الأزرق على عهد الإمام مالك وقد كره الإمام ذلك ... كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يكره لبس الصوف :
وفي الصحيحين عن قتادة قلنا لأنس: أيُّ اللباسِ كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال :
"الحِبَرَة". والحبرة: برد من برود اليمن فإن غالب لباسهم كان مِن نسج اليمن، لأنها قريبة منهم، وربما لبسوا ما يُجلب مِن الشَّام ومصر، كالقباطي المنسوجة من الكتان التي كانت تنسجها القبطُ.
وفي "صحيح النسائي عن عائشة أنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم بُردة من صوف، فلبسها، فلما عَرِق، فوجد رِيحَ الصوف، طرحها، وكان يُحبُ الرّيحَ الطَّيِّب .
بعد هذه المقدمة البسيطة والتي اكتشفنا فيها بدليل لا يرقى إليه الشك أن الرسول صلى الله عليه وسلك كره لبس الصوف ، أطرح متوكلا على الله تعالى مقامات الصوفية والتي من خلالها ينقلون المسلم ذي الفطرة السليمة من الإيمان إلى الشرك والعياذ بالله :
01/ طريق الزهد : العابـــــــد : هو أدنى أنواع السالكين ويتمسك بالسنة يريد الجنة ويخاف النار وهو في نظر الصوفية من العوام وهو من عبيد السوء لأنه يحرص على الجنة !!!!!! وهو في النهاية ذاكر ويطلق عليه أيضا أصحاب الرسوم ، وتوحيد العامة عند الصوفية بالشواهد ( الدليل) أي بالكتاب والسنة وهذا يعني أن توحيدهم مغاير لتوحيد العامة من أمثالنا .
** سلم الطريق للعابد / المقامـــــات/
: ترك المحرمات التوبة
الورع : فعل المندوبات وترك المكروهات
الزهد : أن يزهد في الحياة وزخرفها .
الصبر : على البلايا .
التوكل : على الله .
الرضاء بالقضاء والقدر : من الله .
الحريـــة : عبودية الله والخروج من كل ما سوى الله / غير الله / أي التنصل من الاغيار والانفصال عنهم ، والاغيار هو كل ما يذكر بالدنيا عبادة وذكر والاستعانة بالمسلمين ...وكدليل على ذلك أضرب مثلا سريعا : لا اله إلا الله هي نفي واثبات فلا اله نفي وإلا الله إثبات فالعابد ينقل حسب السلم أعلاه إلى أن يصل لدرجة الحرية ليقع فصله من النفي إلى الإثبات وبالتالي إبعاده عن الغير أي كل ما غير الله وفي الحقيقة هم يبعدونه بطريقة شيطانية وبكل دهاء من الذكر الشرعي وعدم التمسك بالسنة الغراء والوصول إلى الحرية أي التحرر من الدنيا والآخرة وهذه نهاية طريق العابدين وبداية طريق المريدين ، وهذا التدرج في سلم الطريق يكون بإشراف لصيق ومستمر من طرف شيخ الطريق ويلتزم فيه العابد بكل ما يأمره به شيخه ، كما أن شيخه يذكره دوما بأنه أخذ العهد والميثاق ولن يرجع عنه مهما كانت التكاليف وإلا سيقع في شر مستطير وسيطرد من الإيمان جملة وتفصيلا .
ملاحظــــــــة : الصوفية يطلقون العبارة التالية / العابد سيار والمريد طيار/ وهذه العبارة لا يطلقونها جزافا إنما يبلغونها للعابد لشحذ عزائمه للوصول إلى مرتبة المريد والتنصل من مرتبة العابد التي هي من مراتب العوام وأهل الرسوم أي أهل الشريعة .
02/ طريق الحــــب : المريـــــــــد : هو المقام الثاني بعد مقام العابد ، والمريد يريد الله ولا يريد غيره و لا يريد عنه بديلا ، أي لا يريد جنة ولا غيرها وهو في نظر الصوفية من الخاصة أي انصهر في الطريقة وتسلق بنجاح سلم الطريق المرسوم للعابد وأصبح ذاكرا ومذكورا أي أن المريد لا يذكر : لا اله الا الله وانما تخلى عن الاغيار وأصبح يذكر بالإثبات : الله الله أو هو هو مخالفين بذلك الحديث الصحيح : أفضل الذكر لا اله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ،وفي الحقيقة أنهم يخططون لإيصال العابد والمريدين إلى الوصول إلى الله سبحانه وتعالى والالتصاق به والاتحاد معه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
سلم الطريق/ المقامـــــات /
الحـــــب : حبا لذاته لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته / العشق الالاهي / ، والله يقول في كتابه :
رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين 83 واجعل لي لسان صدق في الآخرين 84 واجعلني من ورثة جنة النعيم 85.
الخوف والرجــــاء : الخوف من القطيعة مع الله والعودة إلى الاغيار
التقوى : حبّا في ذاته لا طمعا في جنته ولا خوفا من ناره .
التواجــد : التمايل ، الرقص ، الوجد ، الوجود ، الدخول في الفناء
البقاء والفنـــاء : وهي نهاية طريق المريد وبداية طرق العارف ، ومعني الفناء أي الفناء عن نفسه والبقاء أي البقاء مع الله
والتدرج طبعا يكون باشراف شيخ الطريقة وهو العارف بالله
وتوحيد المريد ، يعرف بتوحيد الخاصّة ، أي الخروج من كل ما سوى الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ملاحظـــــة / الصوفية يطلقون العبارة التالية / المريد سيار والعارف طيار/وهذه العبارة لا يطلقونها جزافا إنما يبلغونها للمريد لشحذ عزائمه للوصول إلى مرتبة العارف بالله ليبلغ مرتبة التحقق وهي مرتبة الفناء عن شهود السوى : الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
03 طرق الفنــــــاء : العارف بالله : هو بدأ عابدا ثم مريدا ثم تدرج وأصبح عارفا بالله وأخذ العهد من شيخه وأصبح صاحب طريقة وبالتالي له الحق في إحداث ورد يلتزم به مريديه ، كما أن العارف قطع الطريق واجتاز المضيق ودخل في توحد خاصة الخاصة ، لذلك كثيرا ما نسمع عبارة : العامة والخاصة وخاصة الخاصة ولا نعلم عنها شيئا وهي في النهاية ما رأيناه عيانا من المقامات والتدرج في سلم الصوفية العجيب والغريب الحاوي بالشرك والكفر والفضاعات والطامات .
سلم الطريق / المقامـــــات/ : الحلول والاتحاد : وكل أيام اللقاء يوم الجمعة : الحلول والاتحاد .
الفناء : مع ذات الله .
الجمع والفرق : عند الجمع (مع ذات الله ) يكون الفناء وعدم الشعور ، وعند الفرق يرجع إلى حالة الوعي بعد أن كان في لاوعي جراء الذكر والتواجد والتمايل والرقص وذكر الله الله أو هو هو .
الغيبة والحضور : الفناء وقد يطول والحضور وقد يطول أكثر .
المحــــو : لم يعد ير شيئا وفني عن نفسه .
التلوين والتكوين : الجذب : يتبول ويسلح على نفسه (أكرمكم الله ) .
التحقق : الفناء عن شهود السوى : الله ، أي غاب عن كل ما يشاهد والتحم مع الله ولم يعد يرى حتى نفسه والله هو وهو الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
** العارف طيّار: وكل من يطلق عليه عارف فهو صاحب طريق
ملاحظــــــة : - لا فرق عند الصوفية بين العابد والمعبود
- عندما يرى العارف نفسه في المرآة فإنما يرى ربّه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
- العارف ينزل إلى لسان المريد أو صاحب الرسوم أو العامي ولا يمكن للعامي أن يتكلم باسم العارف ، وهذه حقيقة لا ينتبه إليها إلا من رحم ربي فابن عربي مثلا وهو صاحب وحدة الوجود تراه يقول أقوال أهل السنة والجماعة بل وينافح عنها ولكنه بخبث يتكلم على لسان العابد وقد مر بنا كيف يجرّون العابد من الإيمان إلى طرق الإلحاد والشرك والكفر ويستدرجونه استدراجا إلى أن يلقوا به في أتون لن يعود منه البتة .
ملاحظات جانبية : - إذا قلت للصوفي هل أن التصوف من الإسلام ؟؟ فانه سيجيب بالسرعة الرابعة أن التصوف هو مقام الإحسان ويذكرك بحديث جبريل عليه السلام : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك ، وفي الحقيقة فهو يكذب عليك ويراوغك والذي عناه هو الحلول والاتحاد ووحدة الوجود هو يراه وهو يراه .
- المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي مغسله ، لاحظوا فانهم لم يقولوا العامي بين يدي مغسله لان العامي لم يتسلق حتى يصل إلى مرتبة المريد .
- من قال لاستاذه لما ؟ لا يفلح أبدا .
- التصوف : الإعراض عن الاعتراض .
- الاعتراض : من اعترض انطرد .
مصادر التلقي عند الصوفية : الكشف ، وهو أخذ الإحكام الشرعية عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ادعى ابن عربي أن كتاب فصوص الحكم تسلمه عن النبي مباشرة أو كما ادعى احمد التيجاني أن صلاة الفاتح أملاها عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأنها أي صلاة الفاتح خير من الذكر الحكيم ، كما يتلقون عن طريق الإلهام وهو يكون من الله مباشرة كالحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه ، ثم التلقي بالهواتف كالسماع من الله مباشرة كما ادعى ذلك أبو الحسن الشاذلي كما رواه شيخ الأزهر عبد الحليم محمود . أو التلقي من الملائكة أو من الجن الصالح أو أحد الأولياء أو الرؤى والمنامات ، ولاحظوا فهم يقولون من الجن الصالح إذ لو قالوا من الجن لوقعوا وافتضحوا لان الجن فيهم الصالح وفيهم الأشرار وهم الشياطين ، إذن فهم ينتقون عباراتهم بدقة شديدة ولا متناهية .
عقائد الصوفية : - الحلول والاتحاد : وهو أن الخالق يحل في المخلوق ، وهذا مذهب الحلاج .
- وحدة الوجود : وهو عدم الانفصال بين الخالق والمخلوق وهو مذهب محي الدين بن عربي الملقب عند الصوفية بالكبريت الأحمر أو الشيخ الأكبر ومنهم من يعتقد بالاشاعرة والمتاريدية .
- غلاة الصوفية : كالبسطامي وغيره فيعتقدون في الرسول صلى الله عليه وسلم وانه هو قبة الكون وانه هو الله المستو على عرشه .
أقوال الصوفية الشركية والكفرية : - يقول ابن عربي : أن الله هو المخلوق وان المخلوق هو الله ، ويعبر عن ذلك فيقول : فيحمدني وأحمده ويعبدني وأعبده .
- يقول محي الدين بن عربي عن كتابه الفتوحات المكية : بأنه توقيفي ، أي انه كالقرآن .
- يقول ابن عربي : إنَّـا إنَــاثٌ لِمـا فِيـنَا يُولِّـدُه * فلنحمدِ الله مَا فِي الكونِ من رَجُلِ إنَّ الرجَـالَ الَّذِين العرفُ عَيَّـنَهُم * هُمُ الإنَاثُ وَهُم سُؤلِي وَهُم أمَلي . من كتاب الفتوحات المكية لمحيي الدين بن عربي ، ج 4 ص 445. وكتاب الوصايا، مطبعة كرم، دمشق، 1958، ص 4.
- يقول أبو يزيد البسطامي : سبحاني سبحاني ما أعظم شأني .
- يقول الحلاج إذا لبس الجبة : ليس في الجبة إلا الله .
- ويقول آخر : أنا الله والله أنا وكلانا في جسم اتحدا .
- يقول أحمد التيجاني : إن الله قادر على أن يوجد بعدي وليا ولكن لا يفعل ، قالوا : لماذا ؟؟ قال : كما أنه قادر على أن يوجد نبي بعد محمد ولكن لا يفعل ، إذن فهو آخر ولي ؟!!! أرأيتم كيف يتجرا على الله العزيز الجبار ؟؟؟
- يدعي محمد المرغني : أن من رآه ومن رأى من رآه إلى خمسة لم تمسه النار ؟؟؟؟
- يدعي الحلاج : انه ينزّل عليه رسائل بخط الله سبحانه وتعالى ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
- تدعي الصوفية : أن بالإمكان رؤية الله في الدنيا وقبل الآخرة كما يدعون انه بالإمكان رؤية الرسول في الدنيا وعيانا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا / صحيح الجامع رقم 2312
الصوفية يترحمون : على إبليس لأنه متحد مع ذات الله . -
- يزعمون : أن فرعون اعلم من موسى لان الله تجلى في جسم فرعون وبالطبع الله اعلم من موسى تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
- يلقون السلام : على الكلاب والخنازير على خلفية وحدة الوجود .
- الزنديق بن عربي يقول:
إنَّـا إنَــاثٌ لِمـا فِيـنَا يُولِّـدُه * فلنحمدِ الله مَا فِي الكونِ من رَجُلِ
إنَّ الرجَـالَ الَّذِين العرفُ عَيَّـنَهُم * هُمُ الإنَاثُ وَهُم سُؤلِي وَهُم أمَلي
من كتاب الفتوحات المكية لمحيي الدين بن عربي ، ج 4 ص 445. وكتاب الوصايا، مطبعة كرم، دمشق، 1958، ص 4.
- البعض من الصوفية : يمدحون إبليس ويمجدونه لأنه أكمل العباد وأفضل الخلق توحيدا ، ذلك أنه لم يسجد لمخلوق مثله ويقصدون آدم عليه السلام وذلك عندما أمره الله سبحانه وتعالى بالسجود له .
من خلال ما تقدم ، اتضحت الرؤية تماما وأصبحنا بفضل من الله تعالى ثم بفضل من علمائنا الكرام وفي مقدمتهم شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمود الرضواني وغيرهم .... نعرف عقائد القوم ونعرف كيف ندحض أفكارهم الهدامة والغبية ولم تعد تنطلي علينا عباراتهم والفاظهم المبهمة وبالتالي يمكن القول وداعا للتصوف من غير رجعة وغير مأسوف عنه لأنه فكر هندوكي مجوسي يوناني لا يمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة .
معا أيها الإخوة لهدم هذا الفكر الذي ينخر الأمة وهو لعمري أخطر على الأمة من الرافضة عليهم جميعا ما يستحقون ما خلا عوامهم الذين لا يعرفون ما يحاك ويدبر لهم بليل .
قال الله تعالى : وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته
أخوتي في الله من أهل السنة والجماعة عذرا على التطويل فذلك ما رأيته وأحسبه خدمة للدين وإعلاء لكلمة الله سبحانه وتعالى ، فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كتبه أحمد نصيب
***
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى .
ثم أما بعد :
لا يخفى على الجميع أن الصوفية عالم مجهول وبه أسرار كثيرة وان أساطينهم ومشائخهم يجنحون إلى الكتمان والسر الشديدين لإخفاء عقائدهم ولا يظهرون ما يبطنون إلا لماما ، ذلك انك إذا أردت التحاور مع أحدهم يبادرك بأنك لا تعلم شيئا من الدين وان ما عندهم من علم الباطن يغنيهم عن علم الظاهر الذي يتبعه العوام من أمثالنا...
وسأبين هنا ما يخفونه على الناس من عقائد شركية وضلالات وكفريات لا يكاد أحدنا يصدقها أو تخطر على باله ، وقد استعنت على ذلك بمراجع شيوخنا الأفذاذ وعلى بعض الوقائع المادية وهاكم التالي :
من المعلوم أن كلمة الصوفية كلمة مختلف فيها وجاءت مصادفة وأن أول من أطلقها أبو نصر السراج الطوسي في كتابه اللمع ، كما أن أول من لبس الصوف وتم صبغه باللون الأزرق على عهد الإمام مالك وقد كره الإمام ذلك ... كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يكره لبس الصوف :
وفي الصحيحين عن قتادة قلنا لأنس: أيُّ اللباسِ كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال :
"الحِبَرَة". والحبرة: برد من برود اليمن فإن غالب لباسهم كان مِن نسج اليمن، لأنها قريبة منهم، وربما لبسوا ما يُجلب مِن الشَّام ومصر، كالقباطي المنسوجة من الكتان التي كانت تنسجها القبطُ.
وفي "صحيح النسائي عن عائشة أنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم بُردة من صوف، فلبسها، فلما عَرِق، فوجد رِيحَ الصوف، طرحها، وكان يُحبُ الرّيحَ الطَّيِّب .
بعد هذه المقدمة البسيطة والتي اكتشفنا فيها بدليل لا يرقى إليه الشك أن الرسول صلى الله عليه وسلك كره لبس الصوف ، أطرح متوكلا على الله تعالى مقامات الصوفية والتي من خلالها ينقلون المسلم ذي الفطرة السليمة من الإيمان إلى الشرك والعياذ بالله :
01/ طريق الزهد : العابـــــــد : هو أدنى أنواع السالكين ويتمسك بالسنة يريد الجنة ويخاف النار وهو في نظر الصوفية من العوام وهو من عبيد السوء لأنه يحرص على الجنة !!!!!! وهو في النهاية ذاكر ويطلق عليه أيضا أصحاب الرسوم ، وتوحيد العامة عند الصوفية بالشواهد ( الدليل) أي بالكتاب والسنة وهذا يعني أن توحيدهم مغاير لتوحيد العامة من أمثالنا .
** سلم الطريق للعابد / المقامـــــات/
: ترك المحرمات التوبة
الورع : فعل المندوبات وترك المكروهات
الزهد : أن يزهد في الحياة وزخرفها .
الصبر : على البلايا .
التوكل : على الله .
الرضاء بالقضاء والقدر : من الله .
الحريـــة : عبودية الله والخروج من كل ما سوى الله / غير الله / أي التنصل من الاغيار والانفصال عنهم ، والاغيار هو كل ما يذكر بالدنيا عبادة وذكر والاستعانة بالمسلمين ...وكدليل على ذلك أضرب مثلا سريعا : لا اله إلا الله هي نفي واثبات فلا اله نفي وإلا الله إثبات فالعابد ينقل حسب السلم أعلاه إلى أن يصل لدرجة الحرية ليقع فصله من النفي إلى الإثبات وبالتالي إبعاده عن الغير أي كل ما غير الله وفي الحقيقة هم يبعدونه بطريقة شيطانية وبكل دهاء من الذكر الشرعي وعدم التمسك بالسنة الغراء والوصول إلى الحرية أي التحرر من الدنيا والآخرة وهذه نهاية طريق العابدين وبداية طريق المريدين ، وهذا التدرج في سلم الطريق يكون بإشراف لصيق ومستمر من طرف شيخ الطريق ويلتزم فيه العابد بكل ما يأمره به شيخه ، كما أن شيخه يذكره دوما بأنه أخذ العهد والميثاق ولن يرجع عنه مهما كانت التكاليف وإلا سيقع في شر مستطير وسيطرد من الإيمان جملة وتفصيلا .
ملاحظــــــــة : الصوفية يطلقون العبارة التالية / العابد سيار والمريد طيار/ وهذه العبارة لا يطلقونها جزافا إنما يبلغونها للعابد لشحذ عزائمه للوصول إلى مرتبة المريد والتنصل من مرتبة العابد التي هي من مراتب العوام وأهل الرسوم أي أهل الشريعة .
02/ طريق الحــــب : المريـــــــــد : هو المقام الثاني بعد مقام العابد ، والمريد يريد الله ولا يريد غيره و لا يريد عنه بديلا ، أي لا يريد جنة ولا غيرها وهو في نظر الصوفية من الخاصة أي انصهر في الطريقة وتسلق بنجاح سلم الطريق المرسوم للعابد وأصبح ذاكرا ومذكورا أي أن المريد لا يذكر : لا اله الا الله وانما تخلى عن الاغيار وأصبح يذكر بالإثبات : الله الله أو هو هو مخالفين بذلك الحديث الصحيح : أفضل الذكر لا اله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ،وفي الحقيقة أنهم يخططون لإيصال العابد والمريدين إلى الوصول إلى الله سبحانه وتعالى والالتصاق به والاتحاد معه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
سلم الطريق/ المقامـــــات /
الحـــــب : حبا لذاته لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته / العشق الالاهي / ، والله يقول في كتابه :
رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين 83 واجعل لي لسان صدق في الآخرين 84 واجعلني من ورثة جنة النعيم 85.
الخوف والرجــــاء : الخوف من القطيعة مع الله والعودة إلى الاغيار
التقوى : حبّا في ذاته لا طمعا في جنته ولا خوفا من ناره .
التواجــد : التمايل ، الرقص ، الوجد ، الوجود ، الدخول في الفناء
البقاء والفنـــاء : وهي نهاية طريق المريد وبداية طرق العارف ، ومعني الفناء أي الفناء عن نفسه والبقاء أي البقاء مع الله
والتدرج طبعا يكون باشراف شيخ الطريقة وهو العارف بالله
وتوحيد المريد ، يعرف بتوحيد الخاصّة ، أي الخروج من كل ما سوى الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ملاحظـــــة / الصوفية يطلقون العبارة التالية / المريد سيار والعارف طيار/وهذه العبارة لا يطلقونها جزافا إنما يبلغونها للمريد لشحذ عزائمه للوصول إلى مرتبة العارف بالله ليبلغ مرتبة التحقق وهي مرتبة الفناء عن شهود السوى : الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
03 طرق الفنــــــاء : العارف بالله : هو بدأ عابدا ثم مريدا ثم تدرج وأصبح عارفا بالله وأخذ العهد من شيخه وأصبح صاحب طريقة وبالتالي له الحق في إحداث ورد يلتزم به مريديه ، كما أن العارف قطع الطريق واجتاز المضيق ودخل في توحد خاصة الخاصة ، لذلك كثيرا ما نسمع عبارة : العامة والخاصة وخاصة الخاصة ولا نعلم عنها شيئا وهي في النهاية ما رأيناه عيانا من المقامات والتدرج في سلم الصوفية العجيب والغريب الحاوي بالشرك والكفر والفضاعات والطامات .
سلم الطريق / المقامـــــات/ : الحلول والاتحاد : وكل أيام اللقاء يوم الجمعة : الحلول والاتحاد .
الفناء : مع ذات الله .
الجمع والفرق : عند الجمع (مع ذات الله ) يكون الفناء وعدم الشعور ، وعند الفرق يرجع إلى حالة الوعي بعد أن كان في لاوعي جراء الذكر والتواجد والتمايل والرقص وذكر الله الله أو هو هو .
الغيبة والحضور : الفناء وقد يطول والحضور وقد يطول أكثر .
المحــــو : لم يعد ير شيئا وفني عن نفسه .
التلوين والتكوين : الجذب : يتبول ويسلح على نفسه (أكرمكم الله ) .
التحقق : الفناء عن شهود السوى : الله ، أي غاب عن كل ما يشاهد والتحم مع الله ولم يعد يرى حتى نفسه والله هو وهو الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
** العارف طيّار: وكل من يطلق عليه عارف فهو صاحب طريق
ملاحظــــــة : - لا فرق عند الصوفية بين العابد والمعبود
- عندما يرى العارف نفسه في المرآة فإنما يرى ربّه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
- العارف ينزل إلى لسان المريد أو صاحب الرسوم أو العامي ولا يمكن للعامي أن يتكلم باسم العارف ، وهذه حقيقة لا ينتبه إليها إلا من رحم ربي فابن عربي مثلا وهو صاحب وحدة الوجود تراه يقول أقوال أهل السنة والجماعة بل وينافح عنها ولكنه بخبث يتكلم على لسان العابد وقد مر بنا كيف يجرّون العابد من الإيمان إلى طرق الإلحاد والشرك والكفر ويستدرجونه استدراجا إلى أن يلقوا به في أتون لن يعود منه البتة .
ملاحظات جانبية : - إذا قلت للصوفي هل أن التصوف من الإسلام ؟؟ فانه سيجيب بالسرعة الرابعة أن التصوف هو مقام الإحسان ويذكرك بحديث جبريل عليه السلام : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك ، وفي الحقيقة فهو يكذب عليك ويراوغك والذي عناه هو الحلول والاتحاد ووحدة الوجود هو يراه وهو يراه .
- المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي مغسله ، لاحظوا فانهم لم يقولوا العامي بين يدي مغسله لان العامي لم يتسلق حتى يصل إلى مرتبة المريد .
- من قال لاستاذه لما ؟ لا يفلح أبدا .
- التصوف : الإعراض عن الاعتراض .
- الاعتراض : من اعترض انطرد .
مصادر التلقي عند الصوفية : الكشف ، وهو أخذ الإحكام الشرعية عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ادعى ابن عربي أن كتاب فصوص الحكم تسلمه عن النبي مباشرة أو كما ادعى احمد التيجاني أن صلاة الفاتح أملاها عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأنها أي صلاة الفاتح خير من الذكر الحكيم ، كما يتلقون عن طريق الإلهام وهو يكون من الله مباشرة كالحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه ، ثم التلقي بالهواتف كالسماع من الله مباشرة كما ادعى ذلك أبو الحسن الشاذلي كما رواه شيخ الأزهر عبد الحليم محمود . أو التلقي من الملائكة أو من الجن الصالح أو أحد الأولياء أو الرؤى والمنامات ، ولاحظوا فهم يقولون من الجن الصالح إذ لو قالوا من الجن لوقعوا وافتضحوا لان الجن فيهم الصالح وفيهم الأشرار وهم الشياطين ، إذن فهم ينتقون عباراتهم بدقة شديدة ولا متناهية .
عقائد الصوفية : - الحلول والاتحاد : وهو أن الخالق يحل في المخلوق ، وهذا مذهب الحلاج .
- وحدة الوجود : وهو عدم الانفصال بين الخالق والمخلوق وهو مذهب محي الدين بن عربي الملقب عند الصوفية بالكبريت الأحمر أو الشيخ الأكبر ومنهم من يعتقد بالاشاعرة والمتاريدية .
- غلاة الصوفية : كالبسطامي وغيره فيعتقدون في الرسول صلى الله عليه وسلم وانه هو قبة الكون وانه هو الله المستو على عرشه .
أقوال الصوفية الشركية والكفرية : - يقول ابن عربي : أن الله هو المخلوق وان المخلوق هو الله ، ويعبر عن ذلك فيقول : فيحمدني وأحمده ويعبدني وأعبده .
- يقول محي الدين بن عربي عن كتابه الفتوحات المكية : بأنه توقيفي ، أي انه كالقرآن .
- يقول ابن عربي : إنَّـا إنَــاثٌ لِمـا فِيـنَا يُولِّـدُه * فلنحمدِ الله مَا فِي الكونِ من رَجُلِ إنَّ الرجَـالَ الَّذِين العرفُ عَيَّـنَهُم * هُمُ الإنَاثُ وَهُم سُؤلِي وَهُم أمَلي . من كتاب الفتوحات المكية لمحيي الدين بن عربي ، ج 4 ص 445. وكتاب الوصايا، مطبعة كرم، دمشق، 1958، ص 4.
- يقول أبو يزيد البسطامي : سبحاني سبحاني ما أعظم شأني .
- يقول الحلاج إذا لبس الجبة : ليس في الجبة إلا الله .
- ويقول آخر : أنا الله والله أنا وكلانا في جسم اتحدا .
- يقول أحمد التيجاني : إن الله قادر على أن يوجد بعدي وليا ولكن لا يفعل ، قالوا : لماذا ؟؟ قال : كما أنه قادر على أن يوجد نبي بعد محمد ولكن لا يفعل ، إذن فهو آخر ولي ؟!!! أرأيتم كيف يتجرا على الله العزيز الجبار ؟؟؟
- يدعي محمد المرغني : أن من رآه ومن رأى من رآه إلى خمسة لم تمسه النار ؟؟؟؟
- يدعي الحلاج : انه ينزّل عليه رسائل بخط الله سبحانه وتعالى ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
- تدعي الصوفية : أن بالإمكان رؤية الله في الدنيا وقبل الآخرة كما يدعون انه بالإمكان رؤية الرسول في الدنيا وعيانا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا / صحيح الجامع رقم 2312
الصوفية يترحمون : على إبليس لأنه متحد مع ذات الله . -
- يزعمون : أن فرعون اعلم من موسى لان الله تجلى في جسم فرعون وبالطبع الله اعلم من موسى تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
- يلقون السلام : على الكلاب والخنازير على خلفية وحدة الوجود .
- الزنديق بن عربي يقول:
إنَّـا إنَــاثٌ لِمـا فِيـنَا يُولِّـدُه * فلنحمدِ الله مَا فِي الكونِ من رَجُلِ
إنَّ الرجَـالَ الَّذِين العرفُ عَيَّـنَهُم * هُمُ الإنَاثُ وَهُم سُؤلِي وَهُم أمَلي
من كتاب الفتوحات المكية لمحيي الدين بن عربي ، ج 4 ص 445. وكتاب الوصايا، مطبعة كرم، دمشق، 1958، ص 4.
- البعض من الصوفية : يمدحون إبليس ويمجدونه لأنه أكمل العباد وأفضل الخلق توحيدا ، ذلك أنه لم يسجد لمخلوق مثله ويقصدون آدم عليه السلام وذلك عندما أمره الله سبحانه وتعالى بالسجود له .
من خلال ما تقدم ، اتضحت الرؤية تماما وأصبحنا بفضل من الله تعالى ثم بفضل من علمائنا الكرام وفي مقدمتهم شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمود الرضواني وغيرهم .... نعرف عقائد القوم ونعرف كيف ندحض أفكارهم الهدامة والغبية ولم تعد تنطلي علينا عباراتهم والفاظهم المبهمة وبالتالي يمكن القول وداعا للتصوف من غير رجعة وغير مأسوف عنه لأنه فكر هندوكي مجوسي يوناني لا يمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة .
معا أيها الإخوة لهدم هذا الفكر الذي ينخر الأمة وهو لعمري أخطر على الأمة من الرافضة عليهم جميعا ما يستحقون ما خلا عوامهم الذين لا يعرفون ما يحاك ويدبر لهم بليل .
قال الله تعالى : وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته
أخوتي في الله من أهل السنة والجماعة عذرا على التطويل فذلك ما رأيته وأحسبه خدمة للدين وإعلاء لكلمة الله سبحانه وتعالى ، فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كتبه أحمد نصيب
***
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: وداعا للتصوف
المسألة أصبحت في غاية الوضوح
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24473
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
مواضيع مماثلة
» وداعا windows XP!! ...
» وداعا للبطالة
» وداعا فأرة الكمبيوتر
» هل نقول وداعا لDVD
» وداعا مايا /مؤثر للغاية
» وداعا للبطالة
» وداعا فأرة الكمبيوتر
» هل نقول وداعا لDVD
» وداعا مايا /مؤثر للغاية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى