ظلال المحبة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ظلال المحبة
إنه ليس عند العقول السليمة والأرواح الطيبة والعقول الزاكية أحلى ولا ألذ ولا أطيب ولا أسر ولا أنعم من محبة الله تعالى والإقبال عليه والأنس به والشوق إليه فالحلاوة التي يحصلها العبد في قلبه بمحبة الله تعالى فوق كل حلاوة فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان)) وذكر على رأسهن: ((أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب الرجل لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار))(1). فمحبة الله تعالى شأنها عظيم وأمرها كبير فإن الله تعالى إنما خلق الخلق لعبادته وعبادته لا تكون إلا بمحبته والخضوع له والانقياد لأمره قال ابن القيم رحمه الله: ((فأصل العبادة محبة الله تعالى بل إفراده بالمحبة وأن يكون الحب كله لله فلا يحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه كما يحب أنبياءه ورسله وملائكته فمحبته لهم من تمام محبته وليست محبة معه)) ا هـ. والمحبة هي الباعثة على العبودية لذا فإن الله تعالى قد فطر القلوب على أنه ليس في محبوباته ومراداته ما تطمئن إليه وتنتهي إليه إلا الله وحده فمن أحب من دونه شيئاً كما يحبه سبحانه فقد اتخذ من دون الله أنداداً في الحب والتعظيم قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ﴾(2) فقد جعل الله تعالى صرف المحبة لغيره شركاً ينقض أصل الإيمان وما ذاك إلا أن محبة الله تعالى أعظم واجبات الإيمان وأكثر وأكبر أصوله وأجل قواعده بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدين كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
إن من أسباب بعث محبة العبد لربه سبحانه مطالعتك يا عبد الله إلى منة الله تعالى وإحسانه إليك في جميع أحوالك وأطوارك فإن نعمته عليك لا تحصى كما قال سبحانه: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾(3) فبقدر مطالعتك أيها العبد لمنة الله تعالى ونعمه الظاهرة والباطنة عليك بقدر ما يكون في قلبك من محبة فإن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها وليس للعبد إحسان قط إلا من الله تعالى فلا أحد أعظم إحساناً منه سبحانه فإن إحسانه على عبده في كل نفس ولحظة فالعبد يتقلب في إحسان ربه في جميع أحواله فلله الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى.
إن مما يرسخ في قلب العبد محبته لربه سبحانه ويثبته عليها نظره في أسماء الله تعالى وصفاته فإن أسماءه وصفاته توجب تعلق قلوب العباد به ولذا جاءت رسله جميعاً به معرفين وإليه داعين قال ابن القيم رحمه الله: ( فعرفوا الرب المدعو إليه بأسمائه وصفاته وأفعاله تعريفاً مفصلاً حتى كأن العباد يشاهدونه سبحانه وينظرون إليه فوق سماواته على عرشه يكلم ملائكته ويدبر أمر مملكته ويسمع أصوات خلقه ويرى أفعالهم وحركاتهم ويشاهد بواطنهم كما يشاهد ظواهرهم يأمر وينهى ويرضى ويغضب ويضحك من قنوطهم وقرب غيره ويجيب دعوة مضطرهم ويغيث ملهوفهم ويعين محتاجهم ويجبر كسيرهم ويغني فقيرهم ويميت ويحيي ويمنع ويعطي يؤتي الحكمة من يشاء بيده الخير ويرحم مسكيناً ويغيث ملهوفاً ويسوق الأقدار إلى مواقيتها ويجريها على نظامها ) ا. هـ. كلامه رحمه الله فإذا عرف العبد عن ربه هذا وغيره من الأسماء الحسنى والصفات العليا أورثه ذلك حباً لا تنفصم عراه ولا يُحد مداه فالحمد لله الذي فتح لعباده طريقاً يتعرفون بها عليه.
إن من أسباب بعث محبة العبد لربه سبحانه مطالعتك يا عبد الله إلى منة الله تعالى وإحسانه إليك في جميع أحوالك وأطوارك فإن نعمته عليك لا تحصى كما قال سبحانه: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾(3) فبقدر مطالعتك أيها العبد لمنة الله تعالى ونعمه الظاهرة والباطنة عليك بقدر ما يكون في قلبك من محبة فإن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها وليس للعبد إحسان قط إلا من الله تعالى فلا أحد أعظم إحساناً منه سبحانه فإن إحسانه على عبده في كل نفس ولحظة فالعبد يتقلب في إحسان ربه في جميع أحواله فلله الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى.
إن مما يرسخ في قلب العبد محبته لربه سبحانه ويثبته عليها نظره في أسماء الله تعالى وصفاته فإن أسماءه وصفاته توجب تعلق قلوب العباد به ولذا جاءت رسله جميعاً به معرفين وإليه داعين قال ابن القيم رحمه الله: ( فعرفوا الرب المدعو إليه بأسمائه وصفاته وأفعاله تعريفاً مفصلاً حتى كأن العباد يشاهدونه سبحانه وينظرون إليه فوق سماواته على عرشه يكلم ملائكته ويدبر أمر مملكته ويسمع أصوات خلقه ويرى أفعالهم وحركاتهم ويشاهد بواطنهم كما يشاهد ظواهرهم يأمر وينهى ويرضى ويغضب ويضحك من قنوطهم وقرب غيره ويجيب دعوة مضطرهم ويغيث ملهوفهم ويعين محتاجهم ويجبر كسيرهم ويغني فقيرهم ويميت ويحيي ويمنع ويعطي يؤتي الحكمة من يشاء بيده الخير ويرحم مسكيناً ويغيث ملهوفاً ويسوق الأقدار إلى مواقيتها ويجريها على نظامها ) ا. هـ. كلامه رحمه الله فإذا عرف العبد عن ربه هذا وغيره من الأسماء الحسنى والصفات العليا أورثه ذلك حباً لا تنفصم عراه ولا يُحد مداه فالحمد لله الذي فتح لعباده طريقاً يتعرفون بها عليه.
muslum-
- عدد المساهمات : 247
المهنه : informaticien
نقاط تحت التجربة : 12790
تاريخ التسجيل : 11/05/2007
رد: ظلال المحبة
جعله الله في ميزان حسناتك
Bilel-
- عدد المساهمات : 6203
العمر : 37
نقاط تحت التجربة : 12428
تاريخ التسجيل : 22/10/2007
رد: ظلال المحبة
:rendeer:
ismail-
- عدد المساهمات : 981
العمر : 46
المكان : BARDO TUNIS
المهنه : CETEMBH TUNIS
الهوايه : koulchay
نقاط تحت التجربة : 12387
تاريخ التسجيل : 24/11/2007
رد: ظلال المحبة
شكرا على هذا الموضوع الهادف .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: ظلال المحبة
بارك الله فيك اخ مسلم موضوع مميز
جعله الله في ميزان حسناتك
جعله الله في ميزان حسناتك
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
foued- مشرف
- عدد المساهمات : 8063
العمر : 46
المكان : Lagos .. nigeria
نقاط تحت التجربة : 13393
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى