رسالة إلى حاسد
+3
goodearth
soujoud
muslum
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة إلى حاسد
إن من أخطر الآفات التي تفسد القلب وتصرفه عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه الحسد.
ذلك الداء من أعظم الأدواء والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام ويبعده عن منازل أهل التقوى والإيمان، فلله ما أعظمه من بلاء ما دخل قلباً إلا أفسده وأعطبه وأفسد عليه حاضره ومستقبله. والحسد داء قديم حتى قيل: إنه أول ذنب عصي به الله تعالى وليس ذلك ببعيد. إن المرء بالحسد يقع في ألوان من الذنوب والآثام أعلاها الكفر بالله وأدناها كراهة الخير لعباد الله فلله كم جر الحسد على الخلق من الرزايا والبلايا، فهل أخرج إبليس عن فضل الله ورحمته إلى سخطه ولعنته إلا الحسد؟ وهل قتل قابيل أخاه هابيل إلا بالحسد؟ وهل أعرض أكثر صناديد الكفر عن اتباع الأنبياء والرسل إلا بالحسد؟ وهل نقم اليهود والنصارى على أمة الإسلام إلا لأجل الحسد؟ وهل استطال أقوام لبسوا لباس السنة والاتباع في أعراض أهل السنة من العلماء والدعاة وأهل الصحوة والدعوة إلا حسداً على ما آتاهم الله من فضله كما قال الله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾ .
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أنداد له وخصوم
إن النبي صلى الله عليه و سلم حذر أمته الحسد وعظم أمره في أحاديث كثيرة منها ما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخواناً)) رواه الشيخان واللفظ للمسلم، وقد بين لنا صلى الله عليه و سلم شدة إفساده لدين العبد فقال صلى صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه الترمذي بسند لابأس به عن الزبير بن العوام مرفوعاً: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر)).
وقد أخبرنا صلى الله عليه و سلم إفنائه للحسنات وإفساده للطاعات فعن أبي هريرة وعبد الله بن كعب رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)) رواه أبو داود وغيره بسند جيد.
إن الحسد الذي ورد في السنة ذمُّه والتحذير منه، هو أن يحب المرء زوال نعمة الله عن المحسود. أما محبة مساواة غيره في الخير والفضل أو حتى الامتياز عليه كأن تحب أن يكون لك من الخير والفضل كما لفلان أو أفضل منه دون أن تزول النعمة عنه فهذا من التنافس في الخير وليس من الحسد المذموم ومنه قوله تعالى عند ذكر نعيم الجنة: ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ ومنه قوله صلى الله عليه و سلم: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق)) رواه الشيخان.
فاحذروا الحسد فإنه داء عضال فتاك لا يوقر كبيراً لكبره ولا شريفاً لشرفه ولا عالماً لعلمه بل يطرق قلب الصغير والكبير والشريف والوضيع والعالم والجاهل فطهروا قلوبكم منه واحرصوا على قطع أسبابه وإزالة دواعيه فإن النجاة منه فوز أكيد. (منقول للأمانة)
ذلك الداء من أعظم الأدواء والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام ويبعده عن منازل أهل التقوى والإيمان، فلله ما أعظمه من بلاء ما دخل قلباً إلا أفسده وأعطبه وأفسد عليه حاضره ومستقبله. والحسد داء قديم حتى قيل: إنه أول ذنب عصي به الله تعالى وليس ذلك ببعيد. إن المرء بالحسد يقع في ألوان من الذنوب والآثام أعلاها الكفر بالله وأدناها كراهة الخير لعباد الله فلله كم جر الحسد على الخلق من الرزايا والبلايا، فهل أخرج إبليس عن فضل الله ورحمته إلى سخطه ولعنته إلا الحسد؟ وهل قتل قابيل أخاه هابيل إلا بالحسد؟ وهل أعرض أكثر صناديد الكفر عن اتباع الأنبياء والرسل إلا بالحسد؟ وهل نقم اليهود والنصارى على أمة الإسلام إلا لأجل الحسد؟ وهل استطال أقوام لبسوا لباس السنة والاتباع في أعراض أهل السنة من العلماء والدعاة وأهل الصحوة والدعوة إلا حسداً على ما آتاهم الله من فضله كما قال الله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾ .
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أنداد له وخصوم
إن النبي صلى الله عليه و سلم حذر أمته الحسد وعظم أمره في أحاديث كثيرة منها ما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخواناً)) رواه الشيخان واللفظ للمسلم، وقد بين لنا صلى الله عليه و سلم شدة إفساده لدين العبد فقال صلى صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه الترمذي بسند لابأس به عن الزبير بن العوام مرفوعاً: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر)).
وقد أخبرنا صلى الله عليه و سلم إفنائه للحسنات وإفساده للطاعات فعن أبي هريرة وعبد الله بن كعب رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)) رواه أبو داود وغيره بسند جيد.
إن الحسد الذي ورد في السنة ذمُّه والتحذير منه، هو أن يحب المرء زوال نعمة الله عن المحسود. أما محبة مساواة غيره في الخير والفضل أو حتى الامتياز عليه كأن تحب أن يكون لك من الخير والفضل كما لفلان أو أفضل منه دون أن تزول النعمة عنه فهذا من التنافس في الخير وليس من الحسد المذموم ومنه قوله تعالى عند ذكر نعيم الجنة: ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ ومنه قوله صلى الله عليه و سلم: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق)) رواه الشيخان.
فاحذروا الحسد فإنه داء عضال فتاك لا يوقر كبيراً لكبره ولا شريفاً لشرفه ولا عالماً لعلمه بل يطرق قلب الصغير والكبير والشريف والوضيع والعالم والجاهل فطهروا قلوبكم منه واحرصوا على قطع أسبابه وإزالة دواعيه فإن النجاة منه فوز أكيد. (منقول للأمانة)
muslum-
- عدد المساهمات : 247
المهنه : informaticien
نقاط تحت التجربة : 12792
تاريخ التسجيل : 11/05/2007
muslum-
- عدد المساهمات : 247
المهنه : informaticien
نقاط تحت التجربة : 12792
تاريخ التسجيل : 11/05/2007
رد: رسالة إلى حاسد
عقوبات الحسد
يصل الى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده الى المحسود
أولها غم لاينقطع
وثانيها مصيبة لايؤجر عليها
وثالثها مذمة لايحمدعليها
ورابعها سخط الرب
وخامسها يغلق عنه باب التوفيق
قاتل الله الحسد ماأعدله بدأ بصاحبه فقتله
وقيل يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك
الله إعافينا من الحسد بارك الله فيك يا مسلم
soujoud-
- عدد المساهمات : 1768
العمر : 47
المكان : حي النور
نقاط تحت التجربة : 12707
تاريخ التسجيل : 07/12/2007
رد: رسالة إلى حاسد
اعطاك الله العافية والخير والبركة
فانت دائما تفيدنا بمواضيع الرائعة
فانت دائما تفيدنا بمواضيع الرائعة
goodearth-
- عدد المساهمات : 243
نقاط تحت التجربة : 12961
تاريخ التسجيل : 07/02/2007
ismail-
- عدد المساهمات : 981
العمر : 46
المكان : BARDO TUNIS
المهنه : CETEMBH TUNIS
الهوايه : koulchay
نقاط تحت التجربة : 12389
تاريخ التسجيل : 24/11/2007
رد: رسالة إلى حاسد
شكرا على هذا الرد القيم وشكرا على المنقول القيم كذلك.muslum كتب:إن من أخطر الآفات التي تفسد القلب وتصرفه عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه الحسد.
ذلك الداء من أعظم الأدواء والابتلاء به من أشد البلوى يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام ويبعده عن منازل أهل التقوى والإيمان، فلله ما أعظمه من بلاء ما دخل قلباً إلا أفسده وأعطبه وأفسد عليه حاضره ومستقبله. والحسد داء قديم حتى قيل: إنه أول ذنب عصي به الله تعالى وليس ذلك ببعيد. إن المرء بالحسد يقع في ألوان من الذنوب والآثام أعلاها الكفر بالله وأدناها كراهة الخير لعباد الله فلله كم جر الحسد على الخلق من الرزايا والبلايا، فهل أخرج إبليس عن فضل الله ورحمته إلى سخطه ولعنته إلا الحسد؟ وهل قتل قابيل أخاه هابيل إلا بالحسد؟ وهل أعرض أكثر صناديد الكفر عن اتباع الأنبياء والرسل إلا بالحسد؟ وهل نقم اليهود والنصارى على أمة الإسلام إلا لأجل الحسد؟ وهل استطال أقوام لبسوا لباس السنة والاتباع في أعراض أهل السنة من العلماء والدعاة وأهل الصحوة والدعوة إلا حسداً على ما آتاهم الله من فضله كما قال الله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾ .
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أنداد له وخصوم
إن النبي صلى الله عليه و سلم حذر أمته الحسد وعظم أمره في أحاديث كثيرة منها ما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخواناً)) رواه الشيخان واللفظ للمسلم، وقد بين لنا صلى الله عليه و سلم شدة إفساده لدين العبد فقال صلى صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه الترمذي بسند لابأس به عن الزبير بن العوام مرفوعاً: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر)).
وقد أخبرنا صلى الله عليه و سلم إفنائه للحسنات وإفساده للطاعات فعن أبي هريرة وعبد الله بن كعب رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)) رواه أبو داود وغيره بسند جيد.
إن الحسد الذي ورد في السنة ذمُّه والتحذير منه، هو أن يحب المرء زوال نعمة الله عن المحسود. أما محبة مساواة غيره في الخير والفضل أو حتى الامتياز عليه كأن تحب أن يكون لك من الخير والفضل كما لفلان أو أفضل منه دون أن تزول النعمة عنه فهذا من التنافس في الخير وليس من الحسد المذموم ومنه قوله تعالى عند ذكر نعيم الجنة: ﴿وفي ذلك فليتنافس المتنافسون﴾ ومنه قوله صلى الله عليه و سلم: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق)) رواه الشيخان.
فاحذروا الحسد فإنه داء عضال فتاك لا يوقر كبيراً لكبره ولا شريفاً لشرفه ولا عالماً لعلمه بل يطرق قلب الصغير والكبير والشريف والوضيع والعالم والجاهل فطهروا قلوبكم منه واحرصوا على قطع أسبابه وإزالة دواعيه فإن النجاة منه فوز أكيد. (منقول للأمانة)
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24439
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: رسالة إلى حاسد
موضوع ممتاز اخ muslum
بارك الله فيك و جعل لك بكل حرف كتبته حسنة
بارك الله فيك و جعل لك بكل حرف كتبته حسنة
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
foued- مشرف
- عدد المساهمات : 8063
العمر : 46
المكان : Lagos .. nigeria
نقاط تحت التجربة : 13395
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى