حيرة و سؤال

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
خاطرة اكتبها مستعيناً بالله وحده
كلما وصلتني فئة من أنواع الرسائل البريدية أتعجب بعدها
ما بال هذه الأمة ... تنهيدة أقولها في نفسي و يسافر تفكيري
هذا يذم أمة محمد لأنها لا تعرف فاجر كافر إسمه برلسكوني و الآخر يسخر بمن لم يسمع بما يسمونه فايسبوك
فيقفز إلى ذهني قولة للشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى : قال ما معناه أن الله يوم القيامة إن لقيته و لم تسمع بفرعون فلن يسألك عن كفره ...
فيا أيها المستهزئين بأمة محمد: هل من عين الفروض أن نعرف فاجر في مشارق الأرض أو مغاربها ... هل يقرب إلى الله زلفى أن نعرف أسماء الأحزاب أو المتحزبين أو غيرهم من الدجالين ممن ملؤوا الأرض بفجرهم و كفرهم

هي وقفة أمضي بعدها متألم متسائل: هل يعرف أولائك ربهم ؟؟؟ هل قرأوا سيرة نبيهم ؟؟؟ هل تفقهوا في دينهم ؟؟؟ هل و هل و هل ... كلها أفكار و خواطر تسافر لتذهب و لكنها تئبى إلا أن تعود و بعودها تزداد الحيرة

اتغلب عن هذه الحيرة لأمضي في طريق ترى فيه أمة محمد تتخبط يمنة و يسرة و غرباً و شرقاً ... رسائل بريدية من طينة أخرى ... محتواها يتبدل و لكن معناها لا يكاد أن يتغير
تخبرك عن عجائب الله في الأرض و عن قدرة الله في الآفاق و عن بطش الله بمن عصوه في تسونامي و قدرته في اليابان ... هذا جميل بل هو مما أمرنا به الله تعالى ... أن نتفكر في خلق السماوات و الأرض و أن نقرأ عن أخبار الأمم و أن نتعظ بغيرنا ...
لكن ما يزيد حيرتي و ألمي سؤال بل قل أمنية وددت لو رأيتها تتحقق في أمة محمد في هذا الزمان ... زمان الغربة
أمة تبحث عن قدرة الله في المشارق و المغارب و تركت أن تبحث عن قدرته سبحانه و تعالى بين جنبيها في بيوتها و أقصد هنا أن تقرأ عن قدرة الله في كتابه سبحانه و تعالى
عنوان بريد إلكتروني عن أمور يجب أن نتعلمها من تسونامي و اليابان و و ... و ...
و أنا أقول لكل الأمة : يا ليتكم فتحتم كتاب الله لتتعلموا تلك الأمور
إن هذا التخبط الغريب العجيب في ذم أمة محمد و تمجيد أعداء الملة و الدين و البحث عما يقوي الإيمان في شجرة كتب عليها لا إله إلا الله أو سحابة على شكل لفظ الجلالة أو بنت مسخت إلى كائن غريب أو .. أو ... هي مظاهر من بعد هذه الأمة عن دين الله و عن سنة رسول الله
هي مظاهر أن هذه الأمة لا تفتح كتاب الله
و الإيناء إذا كان فارغا ... و أقصد إيناء الإيمان ... إذا كان فارغا يجد الإنسان في نفسه حاجة إلى أن يملأه ... فإن لم يملئ بما في كتاب الله ملأته الخرافة و ملئه الهوى
و جميل أن نتعظ بغيرنا و لكن الأجمل أن نعود إلى كتاب ربنا

كتبه بن الصحابة القفصي