حوار بين صوفي ووهابي
+12
nadia
WALIDRAHIME
lambadouza
كبرياء
chahdbox
Jawher
hayfa
bi
أحمد نصيب
Seeking_peace
Iheb
سلطان
16 مشترك
صفحة 2 من اصل 3
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
حوار بين صوفي ووهابي
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته وأهل عترته الطيبين الطاهرين الأكرمين
أما بعد.
هذا حوار طيب وثري دار بيني وبين الأخ أبو حيدر على الرسائل الخاصة
رأيت أن أنقله لكم بعد أن أعلن السيد أبو حيدر أنه دخل في مناظرة من العيار الثقيل فأكون قد جعلت هذا للإطلاع لما في الحوارين من ترابط يجعل القارئ فاهما لأشياء بني عليها الكلام.
الأنباري:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد أتشرف بمعرفتكم سيدي
وإني أستعلمكم عن مصير مشاركة (ما حكم التوسل بالصالح الميت)
لم نجد لها أثرا في المنتدى
مع الشكر
أبو حيدر:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .
الشرف موصول الى حضرتكم .
أما بعد : فلقد قمت بحذف الموضوع حتى لا يثير زوبعة لا فائدة من ورائها لا سيما أن ما طرحتموه في تعقيبكم يصب في ذات الخانة حيث تضمن ردا صوفيا يزيد الامر تعقيدا وفيه شبه متعددة ستشكل على القارىء .وعليه ، أخي الكريم فانني حذفت الموضوع .
أما ان كانت لكم مقترحات في ذات السياق فانني مستعد للاجابة عنها .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
الأنباري:
أخي الكريم ، وجهة نظر...
أعلم ذلك سيدي ولكن في المنتدى أشياء لا يجوز السكوت عنها ولا تثير الشبهات فقط بل تثير الإشمئزاز والقرف ولكنها تركت...
أما أمثال هذه المواضيع المختلف فيها فأرى أنها تزيد القارئ وضوحا حين يرى مناظرات علمية ثرية بين أمثالكم ...
وهذا يعطي قراءنا فكرة سليمة عن كيفية الحكم على الشيء والإستنباط ووو..
فكما تعلم أن شبابنا اليوم بعيد كل البعد عن الطريقة المتبعة عند السلف والخلف في المحاورة والمناظرة وكما ترى في المنتدى أن أكثر الحوارات والمشاركات تصب في خانة السذاجة والبساطة واللغو و...
هذا نظرنا والله أعلم...
أبو حيدر:
هل تقصد يا أخي أن بالمنتدى الاسلامي أشياء تبعث على القرف والاشمئزاز وبالتالي وجب التصدي لها ؟؟
منتظر لردك
الأنباري:
نعم نعم كل ما يخالف الشرع الحنيف
وهل أنتم ترون كل ما في المنتدى شرعي ؟
وفي أقل الأحوال مطابق لعاداتنا وما تربينا عليه ؟
(ملاحظة: بكل صدق ونزاهة حين الحوار لم أنتبه للفظة المنتدى الإسلامي بل أجبت على ما في جميع المنتديات، ولعلها تحسب له بأن كانت سببا في استدراجه للدخول في المواجهة الهجومية وأرجو ذلك حتى أجد له عذرا)
أبو حيدر:
ما يترجح لي أنك صوفي وترغب في ابداء آرائك بالمنتدى ولكن صدقني يا أخي لم تعد مثل هذه الطرق أعني طرق الصوفية تجد لها مكانا ضمن الشريعة الغراء بسنتها الصحيحة ، وما تربينا عليه ضلالات ما أنزل الله بها من سلطان من بينها التوسل بالاموات الذين لا حول لهم ولا قوة .
رجائي أن تفكر مليا قبل طرح أفكار هي بالاساس ميتة قبل ولادتها ولن تجني من ورائها الا لاشيء اي كانك تخلع بابا مفتوحا .
الأنباري:
نعم واتشرف بكويني صوفيا من أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح إلى شيخي رضي الله عنه.
وهذا عن إيمان ولذة قرب وذوق ووجدان سقاكم منها الكريم المنان.
وكوني صوفيا فإني مررت بغيرها منها الوهابية السلفية ولا أنكر فضل ما فيها من المزايا ولكن يا أخي يوجد في البحر ما لا يوجد النهر...
والله الذي لا إلاه إلا هو لو عرفت حقيقة ما في الصوفية التي أعرفها وأنتمي لها لما تباطيت في الإنتماء لها.
واعطيك الحق في نقدهم لأنك معمم لها فاكثر الصوفيه في أكثر الأزمان مبتدعة وهذا لا ينكره حتى الصوفية نفسهم...
فالشيطان أعاذنا الله وإياكم من حباله قال عنه المولى عز وجل : {قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين17 الأعراف}.
ولا يرضى اللعين أن تكون صورتهم نظيفة عند عامة الناس.
والسلام عليكم ورحمة الله
أبو حيدر:
لا تتسرع يا هذا ،وكن رصينا وزن الامور بميزان العقل .
اجبني فقط عن السؤال الاتي :
لما يستدل الصوفية الا بالاحاديث الموضوعة والضعيفة ومنها يبنون عقائدهم في زيارة قبور الموتي وقرءة القرآن على الموتى والاناشيد وغيرهما ما يأنف العقل السليم .
سؤالي يا أخي : ما رايك في من قال : من قلد عالما لقي الله سالما ؟؟
الأنباري:
بارك الله في آدابكم...
ها أنك عممت كما قلت لك ...
وهذا هو الكلام القديم الجديد والذي أهدر فيه الكثير من الحبر والوقت...
الحديث الموضوع ينبذ ويترك ولا خلاف على ذلك ، أما الضعيف فيجوز العمل به في الفضائل ما لم يعارضة نص صريح...
أما هذه المقولة من قلد عالما لقي الله سالما فهي صحيحة المعنى، وتركها من ورائه ضرب للدين كله...
وهدانا الله لأصوب السبل
أبو حيدر:
وهل أنتم ممن تقلدون عالما بعينه ؟؟؟ مثلا شيخكم ؟؟
منتظر الاجابة لان وراء الاكمة ما وراءها .
الأنباري:
وما العيب في ذلك يا أخي إن كان عالما ومقتد برسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا.
وهو القائل أي أحد المشائخ : كل من ادعى هذا المقام أي التربية والإرشاد فزنوه عند الأمر والنهي فإن وافق الشرع الحنيف فيا حبذا وإلا فارمو به عرض الحائط فإنه مفتر كذاب ذو خلل في الإعتقاد وخطأ في الصواب....
وهل العاقل سيرمي بنفسه لجهنم باتباعه لمبتدع مفتر كذاب..
إلا إن كان به خلل...
وما تقول فيمن قالها...
حسن الظن كنز لا يفنى
تعجبني فيك هاته الثقة بالنفس
وكأنك صاحب الحق بلا منازع... ووثيقة البراءة بيديك...
وللحديث بقية سيدي أبو حيدر
أبو حيدر:
لا يا هذا ، فما نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين ، ولكنها الايام فعلت فينا فعائل حتى أدركنا غثها من سمينها
سؤال آخر يا صديقي الصوفي ،:
هل تجتهد رأيك أم أن الراي الاول والآخير " لشيخك"؟؟؟؟.
أما عن وثيقة البراءة فلا يملكها أي أحد مهما على شانه وحسبنا قول الله سبحانه وتعالى : فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى .
وقوله أيضا : ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم .
منتظر اجابتكم للمرة الثانية .
الأنباري:
والله لا أقول ألاّ الحق:
ما دام سيدي أبو حيدر يسأل فما علي إلا الإجابة.
أقول سيدي :
لعلي أفهم في هذا الشأن أكثر منكم وأستسمحكم في هذا ...
إتباعنا للشيخ في ماذا ؟
أهو في ظاهر الشرع وما قيل فيه ممن سبقنا بكل فروعه؟
لا يا سيدي فيوجد من أتباع شيخي من هو خليجي حنبلي المذهب أو مغربي مالكي المذهب،
وفيه كذلك من إخوان الدعوة وكل على مذهبه ...
وفي هذا المجال الإجتهاد والعمل برأي الآخر جائز عند الصوفي الحق.
أما صحبتنا للشيخ فليس ليعلمنا الفرائض والسنن و... فقط ، فهذه موجودة عند كل العلماء والكتب والقنوات والأنترنات...
بل لينتهج بنا ويوضح لنا مسلك صراط الحق المبين الذي سلكه على يد شيخه من قبل.
وليبتعد بنا عن مسالك المهالك .
وهي علاج الأمراض الباطنية كالعجب والرياء والكبر وحب النفس والهوى والطبع وزخارف الدنيا...
واستودعك الله الذي لا تضيع لديه الودائع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد يومين رجع أبو حيدر وقال:
هذه اجابة سطحية للغاية يا صديقي ، انظر ماذا يقول الحق سبحانه وتعالى : فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ، فالامر اذا على اطلاقه ، ووضح ان الله لم يقل فاسألوا أهل ذكر ، أي أن التقليد والاتباع لا يكون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، واعلم هدانا واياكم الله أن الاسلام ليست به لا مذهبية ولا حزبية ولا عصبية ، ولهذا لا تضيقوا واسعا وانطلقوا الى الشريعة الغراء فهي رحبة وتسع الجميع :
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار وفرقة ناجية ، قالوا ومن هي يا رسول الله ؟؟قال :ما عليه أنا وأصحابي .
قال الامام الشافعي : من تصوف أول النهار فقد تزندق آخره .
وأعلم يا أحانا أن الامام ابن تيمية ناظر كافة أعلام الصوفية وقلب عليهم آرائهم وذلك ليس بخفي على أي عاقل .
واعلم يا صاحبي أن الامام أحمد بن حنبل قال للصوفية : بيننا وبينكم المقابر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أوتيت القرآن ومثله معه ، وهو يعني بوضوح السنة الشريفة الصحيحة وليست الموضوعة أو الضعيفة والتي تتخذون منها مراجع في الفضائل .
فوالله لو سألتك أين الله لعجزت عن الاجابة مع أنك قلت لا أقول الا الصدق ، أنا أعني ما أقول لان عقائد الصوفية ومن لف لفهم من الاشاعرية والمعتزلة لهم آراء في وجود الله ما يؤدي بهم الى جهنم والعياذ بالله .
الامر ليس هينا يا صاحبي .
لقد أودع الله فينا عقولا وجب علينا اعمالها في ما يرضي الله ورسوله ، أرأيت لو أن أحدنا عمل بالكتاب والسنة ؟؟ أتراه يسقط في المحضور ؟؟
هو ذاك ديننا يا صاحبي ، صدقني لدي من المراجع عن الصوفية ما يكفي مكتبة ضخمة من آراء ابن عربي وابن سبعين وابن الفارض والرفاعي والنقشبندي الى التيجاني وغير ذلك كثير.
ربما قد أطلت عليكم ولي بقية حديث ان بقي في العمر بقية .
الأنباري:
قلت : ووضح ان الله لم يقل فاسألوا أهل ذكر ، أي أن التقليد والاتباع لا يكون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أخي إني لأعجب من هذا الفهم الذي لم تسبق إليه في تخصيص العام بغير دليل وانما فهم العلماء من هذه الاية الرجوع فى كل علم لاهل الاختصاص فيه راجع التفاسير.
إن الذي يضيق واسعا هو الذي يلزم غيره بالغاء كل آراء العلماء لحساب من وثقت فيه أنت.
قلت: أن الاسلام ليست به لا مذهبية ولا حزبية ولا عصبية ...
صحيح إن الإسلام ليس فيه إلا المذهب الوهابي!!!
يا أخي أما علمت أن الصحابة كانت لهم مدارس وآراء مختلفة منها مدرسة ابن عمر ومدرسة ابن عباس وابن مسعود... أو نقول مدرسة الرأي ومدرسة الأثر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر إختلاف الفهوم والآراء ، أنظر مثلا حادثة الأمر بصلاة العصر ببني قريضة.
أما قولة الشافعي فنرجو مصدرها وإليك ما ورد في ديوانه ص 48 من الأمر بلزوم الجمع بين التصوف والتفقه لقوله:
فقيها وصوفيا فكن ليس واحدا فإني وحق الله إياك أنصح
فذلك قاس لم يذق قلبه تقى وهذا جهول كيف ذو الجهل يصلح
أما فيما يخص مناظرة ابن تيمية فلقد انتصر في جميع مناظراته بتميز فيما عدى مناظرته مع الشيخ الصوفي ابن عطاء الله السكندري وختمها هذا الأخير بنصحه بأن لا يكون من علماء الحيض .
أرجو أن تبينوا المقصود مما نسبتم إلى ابن حنبل ( بيننا وبينكم المقابر) فان المعلوم من قولته غير ما ذكرت فراجع رحمك الله .
ثم كان رحمه اللّه يحثّ ولده على الإجتماع بالصوفية ويقول أنّهم بلغوا في الإخلاص مقاما لم نبلغه. وقصته هو والإمام الشافعي مع شيبان الراعي وهو صوفي مشهورة.
قلت : فوالله لو سألتك أين الله لعجزت عن الاجابة مع أنك قلت لا أقول الا الصدق ، أنا أعني ما أقول لان عقائد الصوفية ومن لف لفهم من الاشاعرية والمعتزلة لهم آراء في وجود الله ما يؤدي بهم الى جهنم والعياذ بالله
هذه مسألة خلافية قديمة ومن السذاجة أن نطلق فيها حكما حاسما وواحدا وان كنت تعنى حديث الجارية فانه ظني الثبوت والدلالة وما كان ذلك شأنه كان مجالا لاختلاف انظار العلماء فلا معنى لترجيح راى على غيره .
أما تحريضك على اتباع السنة الشريفة ، قال الشاعر:
وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
ألاحظ أنك كثيرا ما تستعمل لغة العقل في مناظراتك وتلغيه عن كل من خالفك، فهل تريد أن يخضع الناس لأحكام عقلك ويلغون عقولهم ولا يخفى على أحد أن العقول تتفاوت مما يولد الخلاف في الرأي الذي هو من السنن الربانية ولقد قال الله في كتابه : وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ118}هود {
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته وأهل عترته الطيبين الطاهرين الأكرمين
أما بعد.
هذا حوار طيب وثري دار بيني وبين الأخ أبو حيدر على الرسائل الخاصة
رأيت أن أنقله لكم بعد أن أعلن السيد أبو حيدر أنه دخل في مناظرة من العيار الثقيل فأكون قد جعلت هذا للإطلاع لما في الحوارين من ترابط يجعل القارئ فاهما لأشياء بني عليها الكلام.
الأنباري:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد أتشرف بمعرفتكم سيدي
وإني أستعلمكم عن مصير مشاركة (ما حكم التوسل بالصالح الميت)
لم نجد لها أثرا في المنتدى
مع الشكر
أبو حيدر:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .
الشرف موصول الى حضرتكم .
أما بعد : فلقد قمت بحذف الموضوع حتى لا يثير زوبعة لا فائدة من ورائها لا سيما أن ما طرحتموه في تعقيبكم يصب في ذات الخانة حيث تضمن ردا صوفيا يزيد الامر تعقيدا وفيه شبه متعددة ستشكل على القارىء .وعليه ، أخي الكريم فانني حذفت الموضوع .
أما ان كانت لكم مقترحات في ذات السياق فانني مستعد للاجابة عنها .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
الأنباري:
أخي الكريم ، وجهة نظر...
أعلم ذلك سيدي ولكن في المنتدى أشياء لا يجوز السكوت عنها ولا تثير الشبهات فقط بل تثير الإشمئزاز والقرف ولكنها تركت...
أما أمثال هذه المواضيع المختلف فيها فأرى أنها تزيد القارئ وضوحا حين يرى مناظرات علمية ثرية بين أمثالكم ...
وهذا يعطي قراءنا فكرة سليمة عن كيفية الحكم على الشيء والإستنباط ووو..
فكما تعلم أن شبابنا اليوم بعيد كل البعد عن الطريقة المتبعة عند السلف والخلف في المحاورة والمناظرة وكما ترى في المنتدى أن أكثر الحوارات والمشاركات تصب في خانة السذاجة والبساطة واللغو و...
هذا نظرنا والله أعلم...
أبو حيدر:
هل تقصد يا أخي أن بالمنتدى الاسلامي أشياء تبعث على القرف والاشمئزاز وبالتالي وجب التصدي لها ؟؟
منتظر لردك
الأنباري:
نعم نعم كل ما يخالف الشرع الحنيف
وهل أنتم ترون كل ما في المنتدى شرعي ؟
وفي أقل الأحوال مطابق لعاداتنا وما تربينا عليه ؟
(ملاحظة: بكل صدق ونزاهة حين الحوار لم أنتبه للفظة المنتدى الإسلامي بل أجبت على ما في جميع المنتديات، ولعلها تحسب له بأن كانت سببا في استدراجه للدخول في المواجهة الهجومية وأرجو ذلك حتى أجد له عذرا)
أبو حيدر:
ما يترجح لي أنك صوفي وترغب في ابداء آرائك بالمنتدى ولكن صدقني يا أخي لم تعد مثل هذه الطرق أعني طرق الصوفية تجد لها مكانا ضمن الشريعة الغراء بسنتها الصحيحة ، وما تربينا عليه ضلالات ما أنزل الله بها من سلطان من بينها التوسل بالاموات الذين لا حول لهم ولا قوة .
رجائي أن تفكر مليا قبل طرح أفكار هي بالاساس ميتة قبل ولادتها ولن تجني من ورائها الا لاشيء اي كانك تخلع بابا مفتوحا .
الأنباري:
نعم واتشرف بكويني صوفيا من أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح إلى شيخي رضي الله عنه.
وهذا عن إيمان ولذة قرب وذوق ووجدان سقاكم منها الكريم المنان.
وكوني صوفيا فإني مررت بغيرها منها الوهابية السلفية ولا أنكر فضل ما فيها من المزايا ولكن يا أخي يوجد في البحر ما لا يوجد النهر...
والله الذي لا إلاه إلا هو لو عرفت حقيقة ما في الصوفية التي أعرفها وأنتمي لها لما تباطيت في الإنتماء لها.
واعطيك الحق في نقدهم لأنك معمم لها فاكثر الصوفيه في أكثر الأزمان مبتدعة وهذا لا ينكره حتى الصوفية نفسهم...
فالشيطان أعاذنا الله وإياكم من حباله قال عنه المولى عز وجل : {قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين17 الأعراف}.
ولا يرضى اللعين أن تكون صورتهم نظيفة عند عامة الناس.
والسلام عليكم ورحمة الله
أبو حيدر:
لا تتسرع يا هذا ،وكن رصينا وزن الامور بميزان العقل .
اجبني فقط عن السؤال الاتي :
لما يستدل الصوفية الا بالاحاديث الموضوعة والضعيفة ومنها يبنون عقائدهم في زيارة قبور الموتي وقرءة القرآن على الموتى والاناشيد وغيرهما ما يأنف العقل السليم .
سؤالي يا أخي : ما رايك في من قال : من قلد عالما لقي الله سالما ؟؟
الأنباري:
بارك الله في آدابكم...
ها أنك عممت كما قلت لك ...
وهذا هو الكلام القديم الجديد والذي أهدر فيه الكثير من الحبر والوقت...
الحديث الموضوع ينبذ ويترك ولا خلاف على ذلك ، أما الضعيف فيجوز العمل به في الفضائل ما لم يعارضة نص صريح...
أما هذه المقولة من قلد عالما لقي الله سالما فهي صحيحة المعنى، وتركها من ورائه ضرب للدين كله...
وهدانا الله لأصوب السبل
أبو حيدر:
وهل أنتم ممن تقلدون عالما بعينه ؟؟؟ مثلا شيخكم ؟؟
منتظر الاجابة لان وراء الاكمة ما وراءها .
الأنباري:
وما العيب في ذلك يا أخي إن كان عالما ومقتد برسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا.
وهو القائل أي أحد المشائخ : كل من ادعى هذا المقام أي التربية والإرشاد فزنوه عند الأمر والنهي فإن وافق الشرع الحنيف فيا حبذا وإلا فارمو به عرض الحائط فإنه مفتر كذاب ذو خلل في الإعتقاد وخطأ في الصواب....
وهل العاقل سيرمي بنفسه لجهنم باتباعه لمبتدع مفتر كذاب..
إلا إن كان به خلل...
وما تقول فيمن قالها...
حسن الظن كنز لا يفنى
تعجبني فيك هاته الثقة بالنفس
وكأنك صاحب الحق بلا منازع... ووثيقة البراءة بيديك...
وللحديث بقية سيدي أبو حيدر
أبو حيدر:
لا يا هذا ، فما نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين ، ولكنها الايام فعلت فينا فعائل حتى أدركنا غثها من سمينها
سؤال آخر يا صديقي الصوفي ،:
هل تجتهد رأيك أم أن الراي الاول والآخير " لشيخك"؟؟؟؟.
أما عن وثيقة البراءة فلا يملكها أي أحد مهما على شانه وحسبنا قول الله سبحانه وتعالى : فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى .
وقوله أيضا : ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم .
منتظر اجابتكم للمرة الثانية .
الأنباري:
والله لا أقول ألاّ الحق:
ما دام سيدي أبو حيدر يسأل فما علي إلا الإجابة.
أقول سيدي :
لعلي أفهم في هذا الشأن أكثر منكم وأستسمحكم في هذا ...
إتباعنا للشيخ في ماذا ؟
أهو في ظاهر الشرع وما قيل فيه ممن سبقنا بكل فروعه؟
لا يا سيدي فيوجد من أتباع شيخي من هو خليجي حنبلي المذهب أو مغربي مالكي المذهب،
وفيه كذلك من إخوان الدعوة وكل على مذهبه ...
وفي هذا المجال الإجتهاد والعمل برأي الآخر جائز عند الصوفي الحق.
أما صحبتنا للشيخ فليس ليعلمنا الفرائض والسنن و... فقط ، فهذه موجودة عند كل العلماء والكتب والقنوات والأنترنات...
بل لينتهج بنا ويوضح لنا مسلك صراط الحق المبين الذي سلكه على يد شيخه من قبل.
وليبتعد بنا عن مسالك المهالك .
وهي علاج الأمراض الباطنية كالعجب والرياء والكبر وحب النفس والهوى والطبع وزخارف الدنيا...
واستودعك الله الذي لا تضيع لديه الودائع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد يومين رجع أبو حيدر وقال:
هذه اجابة سطحية للغاية يا صديقي ، انظر ماذا يقول الحق سبحانه وتعالى : فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ، فالامر اذا على اطلاقه ، ووضح ان الله لم يقل فاسألوا أهل ذكر ، أي أن التقليد والاتباع لا يكون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، واعلم هدانا واياكم الله أن الاسلام ليست به لا مذهبية ولا حزبية ولا عصبية ، ولهذا لا تضيقوا واسعا وانطلقوا الى الشريعة الغراء فهي رحبة وتسع الجميع :
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار وفرقة ناجية ، قالوا ومن هي يا رسول الله ؟؟قال :ما عليه أنا وأصحابي .
قال الامام الشافعي : من تصوف أول النهار فقد تزندق آخره .
وأعلم يا أحانا أن الامام ابن تيمية ناظر كافة أعلام الصوفية وقلب عليهم آرائهم وذلك ليس بخفي على أي عاقل .
واعلم يا صاحبي أن الامام أحمد بن حنبل قال للصوفية : بيننا وبينكم المقابر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أوتيت القرآن ومثله معه ، وهو يعني بوضوح السنة الشريفة الصحيحة وليست الموضوعة أو الضعيفة والتي تتخذون منها مراجع في الفضائل .
فوالله لو سألتك أين الله لعجزت عن الاجابة مع أنك قلت لا أقول الا الصدق ، أنا أعني ما أقول لان عقائد الصوفية ومن لف لفهم من الاشاعرية والمعتزلة لهم آراء في وجود الله ما يؤدي بهم الى جهنم والعياذ بالله .
الامر ليس هينا يا صاحبي .
لقد أودع الله فينا عقولا وجب علينا اعمالها في ما يرضي الله ورسوله ، أرأيت لو أن أحدنا عمل بالكتاب والسنة ؟؟ أتراه يسقط في المحضور ؟؟
هو ذاك ديننا يا صاحبي ، صدقني لدي من المراجع عن الصوفية ما يكفي مكتبة ضخمة من آراء ابن عربي وابن سبعين وابن الفارض والرفاعي والنقشبندي الى التيجاني وغير ذلك كثير.
ربما قد أطلت عليكم ولي بقية حديث ان بقي في العمر بقية .
الأنباري:
قلت : ووضح ان الله لم يقل فاسألوا أهل ذكر ، أي أن التقليد والاتباع لا يكون الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أخي إني لأعجب من هذا الفهم الذي لم تسبق إليه في تخصيص العام بغير دليل وانما فهم العلماء من هذه الاية الرجوع فى كل علم لاهل الاختصاص فيه راجع التفاسير.
إن الذي يضيق واسعا هو الذي يلزم غيره بالغاء كل آراء العلماء لحساب من وثقت فيه أنت.
قلت: أن الاسلام ليست به لا مذهبية ولا حزبية ولا عصبية ...
صحيح إن الإسلام ليس فيه إلا المذهب الوهابي!!!
يا أخي أما علمت أن الصحابة كانت لهم مدارس وآراء مختلفة منها مدرسة ابن عمر ومدرسة ابن عباس وابن مسعود... أو نقول مدرسة الرأي ومدرسة الأثر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر إختلاف الفهوم والآراء ، أنظر مثلا حادثة الأمر بصلاة العصر ببني قريضة.
أما قولة الشافعي فنرجو مصدرها وإليك ما ورد في ديوانه ص 48 من الأمر بلزوم الجمع بين التصوف والتفقه لقوله:
فقيها وصوفيا فكن ليس واحدا فإني وحق الله إياك أنصح
فذلك قاس لم يذق قلبه تقى وهذا جهول كيف ذو الجهل يصلح
أما فيما يخص مناظرة ابن تيمية فلقد انتصر في جميع مناظراته بتميز فيما عدى مناظرته مع الشيخ الصوفي ابن عطاء الله السكندري وختمها هذا الأخير بنصحه بأن لا يكون من علماء الحيض .
أرجو أن تبينوا المقصود مما نسبتم إلى ابن حنبل ( بيننا وبينكم المقابر) فان المعلوم من قولته غير ما ذكرت فراجع رحمك الله .
ثم كان رحمه اللّه يحثّ ولده على الإجتماع بالصوفية ويقول أنّهم بلغوا في الإخلاص مقاما لم نبلغه. وقصته هو والإمام الشافعي مع شيبان الراعي وهو صوفي مشهورة.
قلت : فوالله لو سألتك أين الله لعجزت عن الاجابة مع أنك قلت لا أقول الا الصدق ، أنا أعني ما أقول لان عقائد الصوفية ومن لف لفهم من الاشاعرية والمعتزلة لهم آراء في وجود الله ما يؤدي بهم الى جهنم والعياذ بالله
هذه مسألة خلافية قديمة ومن السذاجة أن نطلق فيها حكما حاسما وواحدا وان كنت تعنى حديث الجارية فانه ظني الثبوت والدلالة وما كان ذلك شأنه كان مجالا لاختلاف انظار العلماء فلا معنى لترجيح راى على غيره .
أما تحريضك على اتباع السنة الشريفة ، قال الشاعر:
وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
ألاحظ أنك كثيرا ما تستعمل لغة العقل في مناظراتك وتلغيه عن كل من خالفك، فهل تريد أن يخضع الناس لأحكام عقلك ويلغون عقولهم ولا يخفى على أحد أن العقول تتفاوت مما يولد الخلاف في الرأي الذي هو من السنن الربانية ولقد قال الله في كتابه : وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ118}هود {
عدل سابقا من قبل في الخميس 14 فبراير - 3:52 عدل 1 مرات
سلطان-
- عدد المساهمات : 155
العمر : 51
نقاط تحت التجربة : 12378
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
hayfa كتب:يا أخت بي
bi
وهابي كيف الأمير الوليد
صاحب قنوات روتانا
؟
bi-
- عدد المساهمات : 46
نقاط تحت التجربة : 12227
تاريخ التسجيل : 11/02/2008
رد: حوار بين صوفي ووهابي
الباهي والخايب في البلايص الكل والخايب موجود حتى في الوهابي
بصراحة مصطو ياسر من الشدة وتقريب كفرو الأمة كاملة قعدو كان هوما عملو عمال آك لمشا للحجام وقالو: بربي سشورلي شعراتي وهوما ثلاث شعرات انفخ عليهم الحجام بالسشوار طارو زوز قالو بربي خلي اكاكا فرعستلي شعراتي.
بصراحة مصطو ياسر من الشدة وتقريب كفرو الأمة كاملة قعدو كان هوما عملو عمال آك لمشا للحجام وقالو: بربي سشورلي شعراتي وهوما ثلاث شعرات انفخ عليهم الحجام بالسشوار طارو زوز قالو بربي خلي اكاكا فرعستلي شعراتي.
bi-
- عدد المساهمات : 46
نقاط تحت التجربة : 12227
تاريخ التسجيل : 11/02/2008
رد: حوار بين صوفي ووهابي
lambadouza كتب:يا هيفوفه خلي الانباري وابو حيدر
والله عجبني الحوار
ممكن اكون كتاب جديد في العصر الجديد
يا أخ لمبيدوزا
راهو حتى انا عندي ما نقول
و كلامي حتى لوكان بالتونسي
الأخت
bi
يزمها تحل عليه الديكسيونير
راهو حتى انا عندي ما نقول
و كلامي حتى لوكان بالتونسي
الأخت
bi
يزمها تحل عليه الديكسيونير
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16000
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
الموضوع وما فيه حبيت انقول راي الامة المرحومة أوسع مالى يسمو فيه الجماعة
bi-
- عدد المساهمات : 46
نقاط تحت التجربة : 12227
تاريخ التسجيل : 11/02/2008
رد: حوار بين صوفي ووهابي
يا أخ لمبيدوزا
راهو حتى انا عندي ما نقول
و كلامي حتى لوكان بالتونسي
الأخت
bi
يزمها تحل عليه الديكسيونير
.........
انحبك كيف العاده اتقرب الاراء
والنكته التونسيه القفصيه موجوده
العوده الى الموضوع
راهو حتى انا عندي ما نقول
و كلامي حتى لوكان بالتونسي
الأخت
bi
يزمها تحل عليه الديكسيونير
.........
انحبك كيف العاده اتقرب الاراء
والنكته التونسيه القفصيه موجوده
العوده الى الموضوع
lambadouza-
- عدد المساهمات : 2653
العمر : 49
الهوايه : TOUT CE QUI AJOUTE DU BIEN A MA PERSONNALITE
نقاط تحت التجربة : 15828
تاريخ التسجيل : 15/03/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
لا أعرف تحديدا هل أنت أخت أو أخ ، وعلى كل حال أين رأيت أنني تهجمت على عالم من علماء الامة ؟؟ أتحداك أن تبرز أو تبرزي ذلك.bi كتب:أختنا الفاضلة كبرياء لما تتغاضين على تجاوزاته وتعديه على علمائنا الأفاضل وتثورين لمجرد كلمة وصف بها هذا العامي مقارنة مع أسياده العلماء.
إن اتباع العلماء والمذاهب ضرورة للتمييز بين الصحيح والخطأ.
في انتظار الاجابة ومن بعد لكل حادث حديث .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
يا أخ لمبيدوزا
الموضوع كبر علي
و ما عادش فاهمة حاجة كبيرة
زعمة أش معناها
الأمة المرحومة
الي تحكي عليها الآنسة
بي
ظاهرلي حتى في
ويكبيديا مانيش بش نلقاها
الموضوع كبر علي
و ما عادش فاهمة حاجة كبيرة
زعمة أش معناها
الأمة المرحومة
الي تحكي عليها الآنسة
بي
ظاهرلي حتى في
ويكبيديا مانيش بش نلقاها
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16000
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
اشكركم على الموضوع الثري بالافكار
اخت هيفاء ما معنى ويكبيديا
نعرف ميلتي ميديا
اخت هيفاء ما معنى ويكبيديا
نعرف ميلتي ميديا
WALIDRAHIME-
- عدد المساهمات : 163
العمر : 40
المكان : فرنسا
نقاط تحت التجربة : 12968
تاريخ التسجيل : 09/03/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
العفو لنباري وابو حيدر على المقاطعه
WALIDRAHIME-
- عدد المساهمات : 163
العمر : 40
المكان : فرنسا
نقاط تحت التجربة : 12968
تاريخ التسجيل : 09/03/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
أتحداك أن تقدمي عالما تهجمت عليه .bi كتب:Iheb كتب:]
من فضلك يا سي بي أعرف أش تحكي و أشكونك أنت باش تحكم هكة على العباد و أشكون اللي قالك راهو وهابي ولا سلفي حسن ألفاظك
راك عضو جديد و زيد شوف مواضيع الأخ العزيز أبوحيدر هل تجده ينشر أفكارا و يدعو إلى مذهب معين فإن كان كذلك فهات البينة
حين هاجم علماء وأيمة نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا لم يلام أبو حيدر.
منتظر الاجابة .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
WALIDRAHIME كتب:اشكركم على الموضوع الثري بالافكار
اخت هيفاء ما معنى ويكبيديا
نعرف ميلتي ميديا
أخ وليد هي موسوعة
تفضل بالزيارة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7
تفضل بالزيارة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7
hayfa-
- عدد المساهمات : 5238
نقاط تحت التجربة : 16000
تاريخ التسجيل : 29/04/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
بسم الله الرحمان الرحيم
نزولا عند رغبة بعض الأعضاء في متابعة الحوار للإستفادة منه وتكملة للحوارالسابق ادعو الأخ أبو حيدر للخوض في المناظرة دون خلفية وألاّ نضع هدفا مسبقا نوظف كل الوسائل لبلوغه مع الحرص على اعتماد الاختصار ما أمكن وذكر المعلومة دون اطناب في التفريع الذي يضيع المقصد الاصلي ويشتت ذهن المتابع فليست العبرة بتكديس الافكار بشكل بعيد عن المنهجية وباسلوب خطابي انشائي يخاطب العاطفة على حساب العقل وانما العبرة بايفاء كل مسألة حظها من الدراسة العلمية والقراءة الموضوعية .
قضية المذهبية سبق وأن تطرقت إليها ببيان أصلها وهذا نصها:
يا أخي أما علمت أن الصحابة كانت لهم مدارس وآراء مختلفة منها مدرسة ابن عمر ومدرسة ابن عباس وابن مسعود... أو نقول مدرسة الرأي ومدرسة الأثر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر إختلاف الفهوم والآراء ، أنظر مثلا حادثة الأمر بصلاة العصر ببني قريضة.
وكذلك ورد في مداخلة الشيخ إضافة وهذا نصها:
ان المذهبيه لا تعدو ان تكون فهما معينا للنصوص القرآنيه والسنيه ولإمكانية وجواز وجود الإختلاف فى المفاهيم بين المؤهلين للخوض فى هذه المسائل وقع الاصطلاح على تسمية هذا التنوع بالمذاهب.
وإذا كنت أشاطرك الرأي على عدم ضرورة التقيد بمذهب معين على إطلاقه في بعض المسائل إلا أن نفي المذاهب جملة واعتبارها مجانبة للصواب لا يستقيم مع الفهم السليم للكتاب والسنة من ناحيتين على الذكر لا الحصر أولها: أنك لم تأتي بدليل يساند دعواك. أما أنا فقدمت لك الدليل. ثانيها: أنه يترتب على دعواك هجر العامة لأقوال العلماء والإعتماد على عقولهم في استنباط الأحكام من الكتاب والسنة مباشرة وهذا ما لا يقول به عاقل عالم. وإذا أسقطنا آراء العلماء ومذاهبهم بعلة أنهم بشر فاسقاط آراء الغير من العامة من باب أولى.
وأما قولك إني مسلم أتبع الكتاب والسنة فهذا كلام عام وإنه لا يعفيك من أن تكون تابعا بالضرورة لآراء العلماء التي منها تتشكل المذاهب وإن أنكرت ذلك.
فإنك تدعي أهلية الإجتهاد فإن كنت كذلك فنعم، وإذا تأتى هذا لك فرضا فمن غير المعقول ولا المشروع أن يفتح هذا الباب لكل الناس.
عن ابن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: (إن اللَّه لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
دل هذا الحديث على أن استخراج الأحكام والفتاوى من الكتاب والسنة يحتاج إلى علماء وليس مشاعا لكل الناس.
ملاحظة : وإنا لا نختلف معك لو حاربت التعصب المذهبي.
الموضوع الثاني تحديك لي بشأن ذكر إسم واحد من العلماء الصوفية ونظرا لتهليلك بسقوطي وانصافا لهم إليك الإجابة مع العلم أن حصر أسماء العلماء الذين هم ليسوا بصوفية أو المعارضين لهم اسهل بكثير من حصر أسماء الصوفية ومؤيديهم لكثرتهم قديما وحديثا.
وقد وجدت نفسي مجبرا على إيراد الشهادات التالية على طولها حتى لا يتوهم القارئ صحة ما تدعيه على الصوفية.
ولقد حذفت الكثير منها وأورد الرابط لمن أراد الإطلاع الكامل:
http://www.shazly.com/books/haqaeq/shahadat.htm
شهادات علماء الأمة الإِسلامية
من سلفها إِلى خلفها للتصوف ورجاله
... أنقل لك طرفاً يسيراً من الأقوال والشهادات عن التصوف لبعض أكابر علماء الأمة، ورجال الفكر والدعوة منذ الصدر الأول إِلى يومنا هذا.
ولا أراك محتاجاً إِلى هذه الشهادات، بعد أن عرفت جوهر التصوف وتبين لك أنه روح الإِسلام، وأحد أركان الدين الثلاثة: الإِسلام والإِيمان والإِحسان.
ولكن هناك بعض النفوس قد عميت عن رؤية النور، وتجاهلت حقائق الإِسلام، وحكمت على الصوفية من خلال أعمال بعض المنحرفين والمبتدعين من أدعياء التصوف دون تبيُّنٍ ولا تمحيص، فإِلى هؤلاء وإِلى كل جاهل بحقيقة التصوف نسوق هذه الأقوال ؛ كي يدركوا أثر التصوف وضرورته لإِحياء القلوب، وتهذيب النفوس، وكي يطلعوا على ثمرات التصوف ونتائجه في انتشار الإِسلام في مختلف الديار وشتى الأمصار.
1ـ الإِمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى:
وقد مر بك في بحث بين الشريعة والحقيقة الكلام المفصل عن الإِمام الأكبر أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، وكيف أنه كان يعطي الشريعة والطريقة، وأنه كان فارس هذا الميدان، كما ذكر العلامة ابن عابدين في حاشيته المشهورة [أبو حنيفة أحد الأئمة الأربعة، أشهر من أن يعرف، توفي في بغداد سنة 150هـ. انظر (395ـ 396) من هذا الكتاب].
2ـ الإِمام مالك رحمه الله تعالى:
يقول الإِمام مالك رحمه الله تعالى: (مَنْ تفقَّهَ ولم يتصوف فقد تفسق، ومَنْ تصوَّف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمعَ بينهما فقد تحقَّق) [حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإِمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي ج3. ص195. وشرح عين العلم وزين الحلم للإِمام ملا علي القاري المتوفى 1014هـ. ج1. ص33. والإِمام مالك رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي سنة 179هـ في المدينة المنورة].
3ـ الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى:
قال الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى [الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي في مصر سنة 204هـ]: (صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات:
قولهم: الوقت سيف إِن لم تقطعه قطعك.
وقولهم: نفسَك إِن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وقولهم: العدم عصمة) [تأييد الحقيقة العلية للإِمام جلال الدين السيوطي ص15].
وقال أيضاً: (حُبِّبَ إِليَّ من دنياكم ثلاث: تركُ التكلف، وعِشرةُ الخلق بالتلطُّف، والاقتداء بطريق أهل التصوف) ["كشف الخفاء ومزيل الإِلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للإِمام العجلوني المتوفى سنة 1162هـ. ج1. ص341].
4ـ الإِمام أحمد رحمه الله تعالى:
كان الإِمام أحمد رحمه الله تعالى [الإِمام أحمد رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي سنة 241هـ] قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: (يا ولدي عليك بالحديث، وإِياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإِنهم ربما كان أحدهم جاهلاً بأحكام دينه. فلمَّا صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فِإِنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة) ["تنوير القلوب" ص405 للعلامة الشيخ أمين الكردي المتوفى سنة 1332هـ].
ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إِبراهيم بن عبد الله القلانسي رحمه الله تعالى أن الإِمام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية: (لا أعلم أقواماً أفضل منهم. قيل: إِنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة..) ["غذاء الألباب شرح منظومة الآداب" ج1. ص120].
ـ الإِمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى:
قال العلامة الكبير والمفسر الشهير الإِمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين: (الباب الثامن في أحوال الصوفية: اعلم أن أكثر مَنْ حَصَرَ فرق الأمة، لم يذكر الصوفية وذلك خطأ، لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إِلى معرفة الله تعالى هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية، وهذا طريق حسن.. وقال أيضاً: والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية، ويجتهدون ألاَّ يخلو سرَّهم وبالَهم عن ذكر الله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم، منطبعون على كمال الأدب مع الله عز وجل، وهؤلاء هم خير فرق الآدميين) [اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للإِمام فخر الدين الرازي ص72ـ73 توفي سنة 606هـ بمدينة هراة. يقول محرر كتاب اعتقادات فرق المسلمين علي سامي النشار: (وفي أواخر أيامه [فخر الدين الرازي] وقد بلغ أوج كماله العلمي حدث له ما حدث لأبي حامد الغزالي من قبل، فقلَّتْ ثقته بالعقل الإِنساني، وأحسَّ عجزه، وأدرك تماماً أنه لا يستطيع الإِحاطة بالوجود في ذاته، فأدركتْه حالة صوفية كانت تنتابه منها في بعض مجالس وعظه نوباتٌ فيصرخ مستغيثاً.
وعظ يوماً بحضرة السلطان شهاب الدين الغوري، وحصلت له حال فاستغاث: (يا سلطان العالم لا سلطانك يبقى، ولا تلبيس الرازي يبقى).
ونظم أشعاراً تغلب عليها النزعة الصوفية كقوله:
نهايةُ إِقدام العقول عقالُ وأكثرُ سعي العالمينَ ضلالُ
وأرواحُنا في وَحشةٍ من جِسومنا وحاصلُ دنيانا أذى ووبالُ
ولم نستفد من بحثنا طولَ عمرنا سوى أنْ جمعنا فيه قيلَ وقالوا
وكان للإِمام فخر الدين الرازي صلة قوية بالشيخ الأكبر محي الدين بن عربي على أثر إِرسال رسالة جاءته من الشيخ محي الدين بن عربي، بين له فيها قيمة العلوم العرفانية الوهبية وشوَّقَه لها، وهذه الرسالة مطبوعة بالمطبعة السلفية بمصر وتسمى "رسالة شيخ الطريقة محي الدين بن عربي إِلى الإِمام ابن الخطيب الري المعروف بفخر الرازي" نسخها وأبرزها وصححها عبد العزيز الميمني الراجقوتي الأثري المقرىء بالجامعة الإِسلامية في عليكرة بالهند عام 1334 في مجموعة ثلاث رسائل].
ـ العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى:
قال سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى [عز الدين بن عبد السلام يلقب بشيخ العلماء وبسلطان العلماء ولد سنة 577هـ، وتوفي سنة 660هـ. انتهت إِليه الإِمامة، وبلغ منزلة الاجتهاد مع الزهد والورع. ولد بالشام، ووفد مصر فأقام بها أكثر من عشرين عاماً، ناشراً للعلم آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر. وألَّفَ كتباً كثيرة، وأخذ التصوف عن شهاب الدين السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى، وكان يقول إِذا حضر مجلسه وسمع كلامه: هذا كلام قريب العهد بالله]:
(قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى ، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإِنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل، يرضي الحق تعالى كل الرضى، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات) [نور التحقيق للشيخ حامد صقر ص96].
ـ الإِمام النووي رحمه الله تعالى:
قال الإِمام النووي رحمه الله تعالى في رسالته المقاصد: أصول طريق التصوف خمسة:
1ـ تقوى الله في السر والعلانية.
2ـ اتباع السنة في الأقوال والأفعال.
3ـ الإِعراض عن الخلق في الإِقبال والإِدبار.
4ـ الرضى عن الله في القليل والكثير.
5ـ الرجوع إِلى الله في السراء والضراء) [مقاصد الإِمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف ص20 توفي الإِمام النووي سنة 676هـ في قرية من قرى الشام تسمى: نوى].
ـ ابن تيمية رحمه الله تعالى:
تحدث أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني] والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم) [مجموع فتاوى أحمد بن تيمية ج10. ص516ـ517].
ـ الإِمام الشاطبي رحمه الله تعالى:
ذَكَرتْ "المسلم مجلة العشيرة المحمدية" تحت عنوان: الإِمام الشاطبي [الشاطبي هو إِبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المالكي المتوفى سنة 790هـ]. صوفي سلفي للسيد أبي النقى أحمد خليل: (كتاب الاعتصام من الكتب التي يعتبرها المُتسلِّفة مرجعاً أساسياً لبعض آرائهم، ويرون في الشيخ أبي إِسحاق الشاطبي إِماماً لهم، وقد عقد الإِمام الشاطبي في كتابه هذا فصولاً كريمة عن التصوف الإِسلامي، وأثبت أنه من صميم الدين، وليس هو مبتدَعاً، ووفَّى المقام هناك بما تخرس له الألسن، وتسلم له العقول والقلوب، فاستمعْ إِلى الإِمام الشاطبي يقول:
إِن كثيراً من الجهال، يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الاتباع والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه، مما يقولون به ويعملون عليه، وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به. فأول شيء بَنَوْا عليه طريقهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها، حتى زعم مُذكِّرُهُم وحافظ مأخذهم، وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري: إِنهم إِنما اختصوا باسم التصوف انفراداً به عن أهل البدع. فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتسَمَّ أفاضلهم في عصرهم باسم عَلَمٍ سوى الصحبة، إِذ لا فضيلةَ فوقها، ثم سمي من يليهم التابعون، ثم اختلف الناس، وتباينت المراتب، فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين: الزهاد والعبَّاد. قال: ثم ظهرت البدع وادَّعى كل فريق أن فيهم زهاداً وعُبَّاداً، فانفرد خواص أهل السنة، المراعون أنفسهم مع الله، والحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، فتأمل تغنم، والله أعلم) [المسلم مجلة العشيرة المحمدية، عدد ذي القعدة سنة 1373هـ].
ـ ابن خلدون رحمه الله تعالى:
وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: (هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومَن بعدَهم طريقةَ الحق والهداية، وأصلُها العكوفُ على العبادة والانقطاع إِلى الله تعالى، والإِعراضُ عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهدُ فيما يُقبِل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفرادُ عن الخلق في الخلوة للعبادة. وكان ذلك عامّاً في الصحابة والسلف، فلمَّا فشا الإِقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إِلى مخالطة الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية) [مقدمة ابن خلدون ص328. وهو عبد الرحمن بن الشيخ أبي بكر محمد بن خلدون الحضرمي ولد عام 732هـ وتوفي سنة 808هـ].
ـ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى:
وقال الشيخ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه معيد النعم ومبيد النقم، تحت عنوان الصوفية: (حَيَّاهمُ الله وبيَّاهم وجمعنا في الجنة نحن وإِياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعباً ناشئاً عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المُتلبِّسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حدَّ لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إِلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويُستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنَّا بهم) [كتاب معيد النعم ومبيد النقم ص119 للإِمام تاج الدين عبد الوهاب السبكي المتوفى سنة 771هـ].
ـ ابن عابدين رحمه الله تعالى:
وتحدَّثَ خاتمة المحققين العلامة الكبير والفقيه الشهير الشيخ محمد أمين المشهور بابن عابدين رحمه الله تعالى في كتابه المسمى مجموعة رسائل ابن عابدين الرسالة السابعة [شفاء العليل وبَلُّ الغليل في حُكْمِ الوصية بالختمات والتهاليل] عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات، من قِبل أشخاص تزيَّوْا بزِي العلم، وانتحلوا اسم الصوفية، ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يُظن أنه يتكلم عنهم عامة فقال: (ولا كلام لنا مع الصُدَّقِ من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة رديَّة، فقد سُئل إِمامُ الطائفتين سيدنا الجنيد: إِن أقواماً يتواجدون ويتمايلون ؟ فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحون، فإِنهم قوم قطَّعت الطريقُ أكبادَهم، ومزَّق النصبُ فؤادَهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إِذا تنفسوا مداواةً لحالهم، ولو ذُقْتَ مذاقهم عذرتهم في صياحهم.. وبمثل ما ذكره الإِمام الجنيد، أجاب العلامة النحرير ابن كمال باشا لما استفتي عن ذلك حيث قال:
ما في التَّواجُدِ إِن حقَّقْتَ من حرجٍ ولا التمايلِ إِن أخلْصَتَ من بَاسِ
فقمتَ تسعى على رِجْلٍ وحُقَّ لِمَنْ دعاه مولاه أن يسعى على الرِّاسِ
الرخصة فيما ذكر من الأوضاع عند الذكر والسماع للعارفين الصارفين أوقاتهم إِلى أحسن الأعمال، السالكين المالكين لضبط أنفسهم عن قبائح الأحوال، فهم لا يستمعون إِلا من الإِله، ولا يشتاقون إِلاَّ له ؛ إِنْ ذكروه ناحوا، وإِن شكروه باحوا، وإِن وجدوه صاحوا، وإِن شهدوه استراحوا، وإِن سرحوا في حضرات قربه ساحوا. إِذا غلب عليهم الوجد بغلباته، وشربوا من موارد إِراداته، فمنهم مَنْ طرقتْه طوارق الهيبة فخرَّ وذاب، ومنهم من برِقتْ له بوارق اللطف فتحرَّك وطاب، ومنهم من طلع عليهم الحِبُّ من مطلع القرب فسكر وغاب. هذا ما عَنَّ لي في الجواب، والله أعلم بالصواب.
وأيضاً فإِن سماعهم ينتج المعارف الإِلهية، والحقائق الربانية، ولا يكون إِلا بوصف الذات العلية والمواعظ الحِكَمِيَّة، والمدايح النبوية.
ولا كلام لنا أيضاً مع من اقتدى بهم، وذاق من مشربهم، ووجد من نفسه الشوق والهيام في ذات الملك العلاَّم، بل كلامنا مع هؤلاء العوام، الفسقة اللئام.. إِلخ) [الرسالة السابعة، شفاء العليل وبل الغليل في حكم الوصية بالختمات والتهاليل ص172ـ173 للفقيه الكبير ابن عابدين ولد سنة 1198 وتوفي 1252هـ وقد ذكرنا سابقاً شيئاً من ترجمته].
يتبع...
نزولا عند رغبة بعض الأعضاء في متابعة الحوار للإستفادة منه وتكملة للحوارالسابق ادعو الأخ أبو حيدر للخوض في المناظرة دون خلفية وألاّ نضع هدفا مسبقا نوظف كل الوسائل لبلوغه مع الحرص على اعتماد الاختصار ما أمكن وذكر المعلومة دون اطناب في التفريع الذي يضيع المقصد الاصلي ويشتت ذهن المتابع فليست العبرة بتكديس الافكار بشكل بعيد عن المنهجية وباسلوب خطابي انشائي يخاطب العاطفة على حساب العقل وانما العبرة بايفاء كل مسألة حظها من الدراسة العلمية والقراءة الموضوعية .
قضية المذهبية سبق وأن تطرقت إليها ببيان أصلها وهذا نصها:
يا أخي أما علمت أن الصحابة كانت لهم مدارس وآراء مختلفة منها مدرسة ابن عمر ومدرسة ابن عباس وابن مسعود... أو نقول مدرسة الرأي ومدرسة الأثر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر إختلاف الفهوم والآراء ، أنظر مثلا حادثة الأمر بصلاة العصر ببني قريضة.
وكذلك ورد في مداخلة الشيخ إضافة وهذا نصها:
ان المذهبيه لا تعدو ان تكون فهما معينا للنصوص القرآنيه والسنيه ولإمكانية وجواز وجود الإختلاف فى المفاهيم بين المؤهلين للخوض فى هذه المسائل وقع الاصطلاح على تسمية هذا التنوع بالمذاهب.
وإذا كنت أشاطرك الرأي على عدم ضرورة التقيد بمذهب معين على إطلاقه في بعض المسائل إلا أن نفي المذاهب جملة واعتبارها مجانبة للصواب لا يستقيم مع الفهم السليم للكتاب والسنة من ناحيتين على الذكر لا الحصر أولها: أنك لم تأتي بدليل يساند دعواك. أما أنا فقدمت لك الدليل. ثانيها: أنه يترتب على دعواك هجر العامة لأقوال العلماء والإعتماد على عقولهم في استنباط الأحكام من الكتاب والسنة مباشرة وهذا ما لا يقول به عاقل عالم. وإذا أسقطنا آراء العلماء ومذاهبهم بعلة أنهم بشر فاسقاط آراء الغير من العامة من باب أولى.
وأما قولك إني مسلم أتبع الكتاب والسنة فهذا كلام عام وإنه لا يعفيك من أن تكون تابعا بالضرورة لآراء العلماء التي منها تتشكل المذاهب وإن أنكرت ذلك.
فإنك تدعي أهلية الإجتهاد فإن كنت كذلك فنعم، وإذا تأتى هذا لك فرضا فمن غير المعقول ولا المشروع أن يفتح هذا الباب لكل الناس.
عن ابن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: (إن اللَّه لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
دل هذا الحديث على أن استخراج الأحكام والفتاوى من الكتاب والسنة يحتاج إلى علماء وليس مشاعا لكل الناس.
ملاحظة : وإنا لا نختلف معك لو حاربت التعصب المذهبي.
الموضوع الثاني تحديك لي بشأن ذكر إسم واحد من العلماء الصوفية ونظرا لتهليلك بسقوطي وانصافا لهم إليك الإجابة مع العلم أن حصر أسماء العلماء الذين هم ليسوا بصوفية أو المعارضين لهم اسهل بكثير من حصر أسماء الصوفية ومؤيديهم لكثرتهم قديما وحديثا.
وقد وجدت نفسي مجبرا على إيراد الشهادات التالية على طولها حتى لا يتوهم القارئ صحة ما تدعيه على الصوفية.
ولقد حذفت الكثير منها وأورد الرابط لمن أراد الإطلاع الكامل:
http://www.shazly.com/books/haqaeq/shahadat.htm
شهادات علماء الأمة الإِسلامية
من سلفها إِلى خلفها للتصوف ورجاله
... أنقل لك طرفاً يسيراً من الأقوال والشهادات عن التصوف لبعض أكابر علماء الأمة، ورجال الفكر والدعوة منذ الصدر الأول إِلى يومنا هذا.
ولا أراك محتاجاً إِلى هذه الشهادات، بعد أن عرفت جوهر التصوف وتبين لك أنه روح الإِسلام، وأحد أركان الدين الثلاثة: الإِسلام والإِيمان والإِحسان.
ولكن هناك بعض النفوس قد عميت عن رؤية النور، وتجاهلت حقائق الإِسلام، وحكمت على الصوفية من خلال أعمال بعض المنحرفين والمبتدعين من أدعياء التصوف دون تبيُّنٍ ولا تمحيص، فإِلى هؤلاء وإِلى كل جاهل بحقيقة التصوف نسوق هذه الأقوال ؛ كي يدركوا أثر التصوف وضرورته لإِحياء القلوب، وتهذيب النفوس، وكي يطلعوا على ثمرات التصوف ونتائجه في انتشار الإِسلام في مختلف الديار وشتى الأمصار.
1ـ الإِمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى:
وقد مر بك في بحث بين الشريعة والحقيقة الكلام المفصل عن الإِمام الأكبر أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، وكيف أنه كان يعطي الشريعة والطريقة، وأنه كان فارس هذا الميدان، كما ذكر العلامة ابن عابدين في حاشيته المشهورة [أبو حنيفة أحد الأئمة الأربعة، أشهر من أن يعرف، توفي في بغداد سنة 150هـ. انظر (395ـ 396) من هذا الكتاب].
2ـ الإِمام مالك رحمه الله تعالى:
يقول الإِمام مالك رحمه الله تعالى: (مَنْ تفقَّهَ ولم يتصوف فقد تفسق، ومَنْ تصوَّف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمعَ بينهما فقد تحقَّق) [حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإِمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي ج3. ص195. وشرح عين العلم وزين الحلم للإِمام ملا علي القاري المتوفى 1014هـ. ج1. ص33. والإِمام مالك رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي سنة 179هـ في المدينة المنورة].
3ـ الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى:
قال الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى [الإِمام الشافعي رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي في مصر سنة 204هـ]: (صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات:
قولهم: الوقت سيف إِن لم تقطعه قطعك.
وقولهم: نفسَك إِن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وقولهم: العدم عصمة) [تأييد الحقيقة العلية للإِمام جلال الدين السيوطي ص15].
وقال أيضاً: (حُبِّبَ إِليَّ من دنياكم ثلاث: تركُ التكلف، وعِشرةُ الخلق بالتلطُّف، والاقتداء بطريق أهل التصوف) ["كشف الخفاء ومزيل الإِلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للإِمام العجلوني المتوفى سنة 1162هـ. ج1. ص341].
4ـ الإِمام أحمد رحمه الله تعالى:
كان الإِمام أحمد رحمه الله تعالى [الإِمام أحمد رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي سنة 241هـ] قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: (يا ولدي عليك بالحديث، وإِياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإِنهم ربما كان أحدهم جاهلاً بأحكام دينه. فلمَّا صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فِإِنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة) ["تنوير القلوب" ص405 للعلامة الشيخ أمين الكردي المتوفى سنة 1332هـ].
ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إِبراهيم بن عبد الله القلانسي رحمه الله تعالى أن الإِمام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية: (لا أعلم أقواماً أفضل منهم. قيل: إِنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة..) ["غذاء الألباب شرح منظومة الآداب" ج1. ص120].
ـ الإِمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى:
قال العلامة الكبير والمفسر الشهير الإِمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين: (الباب الثامن في أحوال الصوفية: اعلم أن أكثر مَنْ حَصَرَ فرق الأمة، لم يذكر الصوفية وذلك خطأ، لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إِلى معرفة الله تعالى هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية، وهذا طريق حسن.. وقال أيضاً: والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية، ويجتهدون ألاَّ يخلو سرَّهم وبالَهم عن ذكر الله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم، منطبعون على كمال الأدب مع الله عز وجل، وهؤلاء هم خير فرق الآدميين) [اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للإِمام فخر الدين الرازي ص72ـ73 توفي سنة 606هـ بمدينة هراة. يقول محرر كتاب اعتقادات فرق المسلمين علي سامي النشار: (وفي أواخر أيامه [فخر الدين الرازي] وقد بلغ أوج كماله العلمي حدث له ما حدث لأبي حامد الغزالي من قبل، فقلَّتْ ثقته بالعقل الإِنساني، وأحسَّ عجزه، وأدرك تماماً أنه لا يستطيع الإِحاطة بالوجود في ذاته، فأدركتْه حالة صوفية كانت تنتابه منها في بعض مجالس وعظه نوباتٌ فيصرخ مستغيثاً.
وعظ يوماً بحضرة السلطان شهاب الدين الغوري، وحصلت له حال فاستغاث: (يا سلطان العالم لا سلطانك يبقى، ولا تلبيس الرازي يبقى).
ونظم أشعاراً تغلب عليها النزعة الصوفية كقوله:
نهايةُ إِقدام العقول عقالُ وأكثرُ سعي العالمينَ ضلالُ
وأرواحُنا في وَحشةٍ من جِسومنا وحاصلُ دنيانا أذى ووبالُ
ولم نستفد من بحثنا طولَ عمرنا سوى أنْ جمعنا فيه قيلَ وقالوا
وكان للإِمام فخر الدين الرازي صلة قوية بالشيخ الأكبر محي الدين بن عربي على أثر إِرسال رسالة جاءته من الشيخ محي الدين بن عربي، بين له فيها قيمة العلوم العرفانية الوهبية وشوَّقَه لها، وهذه الرسالة مطبوعة بالمطبعة السلفية بمصر وتسمى "رسالة شيخ الطريقة محي الدين بن عربي إِلى الإِمام ابن الخطيب الري المعروف بفخر الرازي" نسخها وأبرزها وصححها عبد العزيز الميمني الراجقوتي الأثري المقرىء بالجامعة الإِسلامية في عليكرة بالهند عام 1334 في مجموعة ثلاث رسائل].
ـ العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى:
قال سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى [عز الدين بن عبد السلام يلقب بشيخ العلماء وبسلطان العلماء ولد سنة 577هـ، وتوفي سنة 660هـ. انتهت إِليه الإِمامة، وبلغ منزلة الاجتهاد مع الزهد والورع. ولد بالشام، ووفد مصر فأقام بها أكثر من عشرين عاماً، ناشراً للعلم آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر. وألَّفَ كتباً كثيرة، وأخذ التصوف عن شهاب الدين السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى، وكان يقول إِذا حضر مجلسه وسمع كلامه: هذا كلام قريب العهد بالله]:
(قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى ، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإِنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل، يرضي الحق تعالى كل الرضى، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات) [نور التحقيق للشيخ حامد صقر ص96].
ـ الإِمام النووي رحمه الله تعالى:
قال الإِمام النووي رحمه الله تعالى في رسالته المقاصد: أصول طريق التصوف خمسة:
1ـ تقوى الله في السر والعلانية.
2ـ اتباع السنة في الأقوال والأفعال.
3ـ الإِعراض عن الخلق في الإِقبال والإِدبار.
4ـ الرضى عن الله في القليل والكثير.
5ـ الرجوع إِلى الله في السراء والضراء) [مقاصد الإِمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف ص20 توفي الإِمام النووي سنة 676هـ في قرية من قرى الشام تسمى: نوى].
ـ ابن تيمية رحمه الله تعالى:
تحدث أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني] والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم) [مجموع فتاوى أحمد بن تيمية ج10. ص516ـ517].
ـ الإِمام الشاطبي رحمه الله تعالى:
ذَكَرتْ "المسلم مجلة العشيرة المحمدية" تحت عنوان: الإِمام الشاطبي [الشاطبي هو إِبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المالكي المتوفى سنة 790هـ]. صوفي سلفي للسيد أبي النقى أحمد خليل: (كتاب الاعتصام من الكتب التي يعتبرها المُتسلِّفة مرجعاً أساسياً لبعض آرائهم، ويرون في الشيخ أبي إِسحاق الشاطبي إِماماً لهم، وقد عقد الإِمام الشاطبي في كتابه هذا فصولاً كريمة عن التصوف الإِسلامي، وأثبت أنه من صميم الدين، وليس هو مبتدَعاً، ووفَّى المقام هناك بما تخرس له الألسن، وتسلم له العقول والقلوب، فاستمعْ إِلى الإِمام الشاطبي يقول:
إِن كثيراً من الجهال، يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الاتباع والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه، مما يقولون به ويعملون عليه، وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به. فأول شيء بَنَوْا عليه طريقهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها، حتى زعم مُذكِّرُهُم وحافظ مأخذهم، وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري: إِنهم إِنما اختصوا باسم التصوف انفراداً به عن أهل البدع. فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتسَمَّ أفاضلهم في عصرهم باسم عَلَمٍ سوى الصحبة، إِذ لا فضيلةَ فوقها، ثم سمي من يليهم التابعون، ثم اختلف الناس، وتباينت المراتب، فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين: الزهاد والعبَّاد. قال: ثم ظهرت البدع وادَّعى كل فريق أن فيهم زهاداً وعُبَّاداً، فانفرد خواص أهل السنة، المراعون أنفسهم مع الله، والحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، فتأمل تغنم، والله أعلم) [المسلم مجلة العشيرة المحمدية، عدد ذي القعدة سنة 1373هـ].
ـ ابن خلدون رحمه الله تعالى:
وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: (هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومَن بعدَهم طريقةَ الحق والهداية، وأصلُها العكوفُ على العبادة والانقطاع إِلى الله تعالى، والإِعراضُ عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهدُ فيما يُقبِل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفرادُ عن الخلق في الخلوة للعبادة. وكان ذلك عامّاً في الصحابة والسلف، فلمَّا فشا الإِقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إِلى مخالطة الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية) [مقدمة ابن خلدون ص328. وهو عبد الرحمن بن الشيخ أبي بكر محمد بن خلدون الحضرمي ولد عام 732هـ وتوفي سنة 808هـ].
ـ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى:
وقال الشيخ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه معيد النعم ومبيد النقم، تحت عنوان الصوفية: (حَيَّاهمُ الله وبيَّاهم وجمعنا في الجنة نحن وإِياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعباً ناشئاً عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المُتلبِّسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حدَّ لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إِلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويُستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنَّا بهم) [كتاب معيد النعم ومبيد النقم ص119 للإِمام تاج الدين عبد الوهاب السبكي المتوفى سنة 771هـ].
ـ ابن عابدين رحمه الله تعالى:
وتحدَّثَ خاتمة المحققين العلامة الكبير والفقيه الشهير الشيخ محمد أمين المشهور بابن عابدين رحمه الله تعالى في كتابه المسمى مجموعة رسائل ابن عابدين الرسالة السابعة [شفاء العليل وبَلُّ الغليل في حُكْمِ الوصية بالختمات والتهاليل] عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات، من قِبل أشخاص تزيَّوْا بزِي العلم، وانتحلوا اسم الصوفية، ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يُظن أنه يتكلم عنهم عامة فقال: (ولا كلام لنا مع الصُدَّقِ من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة رديَّة، فقد سُئل إِمامُ الطائفتين سيدنا الجنيد: إِن أقواماً يتواجدون ويتمايلون ؟ فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحون، فإِنهم قوم قطَّعت الطريقُ أكبادَهم، ومزَّق النصبُ فؤادَهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إِذا تنفسوا مداواةً لحالهم، ولو ذُقْتَ مذاقهم عذرتهم في صياحهم.. وبمثل ما ذكره الإِمام الجنيد، أجاب العلامة النحرير ابن كمال باشا لما استفتي عن ذلك حيث قال:
ما في التَّواجُدِ إِن حقَّقْتَ من حرجٍ ولا التمايلِ إِن أخلْصَتَ من بَاسِ
فقمتَ تسعى على رِجْلٍ وحُقَّ لِمَنْ دعاه مولاه أن يسعى على الرِّاسِ
الرخصة فيما ذكر من الأوضاع عند الذكر والسماع للعارفين الصارفين أوقاتهم إِلى أحسن الأعمال، السالكين المالكين لضبط أنفسهم عن قبائح الأحوال، فهم لا يستمعون إِلا من الإِله، ولا يشتاقون إِلاَّ له ؛ إِنْ ذكروه ناحوا، وإِن شكروه باحوا، وإِن وجدوه صاحوا، وإِن شهدوه استراحوا، وإِن سرحوا في حضرات قربه ساحوا. إِذا غلب عليهم الوجد بغلباته، وشربوا من موارد إِراداته، فمنهم مَنْ طرقتْه طوارق الهيبة فخرَّ وذاب، ومنهم من برِقتْ له بوارق اللطف فتحرَّك وطاب، ومنهم من طلع عليهم الحِبُّ من مطلع القرب فسكر وغاب. هذا ما عَنَّ لي في الجواب، والله أعلم بالصواب.
وأيضاً فإِن سماعهم ينتج المعارف الإِلهية، والحقائق الربانية، ولا يكون إِلا بوصف الذات العلية والمواعظ الحِكَمِيَّة، والمدايح النبوية.
ولا كلام لنا أيضاً مع من اقتدى بهم، وذاق من مشربهم، ووجد من نفسه الشوق والهيام في ذات الملك العلاَّم، بل كلامنا مع هؤلاء العوام، الفسقة اللئام.. إِلخ) [الرسالة السابعة، شفاء العليل وبل الغليل في حكم الوصية بالختمات والتهاليل ص172ـ173 للفقيه الكبير ابن عابدين ولد سنة 1198 وتوفي 1252هـ وقد ذكرنا سابقاً شيئاً من ترجمته].
يتبع...
عدل سابقا من قبل في الأربعاء 13 فبراير - 0:34 عدل 2 مرات
سلطان-
- عدد المساهمات : 155
العمر : 51
نقاط تحت التجربة : 12378
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
18ـ الشيخ محمد عبده رحمه الله تعالى:
ذكرت مجلة المسلم مقالة تحت عنوان رأي الشيخ محمد عبده في التصوف، نقلها عنه المرحوم الشيخ علي محفوظ في رسالة الإِبداع فقال: (قال الشيخ محمد عبده رحمه الله تعالى: قد اشتبه على بعض الباحثين في تاريخ الإِسلام وما حدث فيه من البدع والعادات التي شوهتْ جماله، السببُ في سقوط المسلمين في الجهل، فظنوا أن التصوف من أقوى الأسباب لوقوع المسلمين في الجهل بدينهم وبُعدهم عن التوحيد الخالص الذي هو أُسُّ النجاة، ومدار صحة الأعمال، وليس الأمر كما ظنوا، فنذكر لك الغرض منه على وجه الإِجمال، وما آل إِليه أمره بعد ذلك.
ظهر التصوف في القرون الأولى للإِسلام، فكان له شأن عظيم، وكان المقصود منه في أول الأمر تقويم الأخلاق وتهذيب النفوس، وترويضها بأعمال الدين وجذبها إِليه، وجعله وجداناً لها، وتعريفها بحِكَمه وأسراره بالتدريج. وكان الفقهاء الذين وقفوا عند ظواهر الأحكام المتعلقة بأعمال الجوارح والمعاملات ينكرون عليهم معرفة أسرار الدين، ويرمونهم بالزيغ والإِلحاد، وكانت السلطة للفقهاء لحاجة الأمراء والسلاطين إِليهم، فاضطر الصوفية إِلى إِخفاء أمرهم، ووضْع الرموز والاصطلاحات الخاصة بهم، وعدم قبول أحد معهم إِلا بشروط واختبار طويل، فقالوا: لابد فيمن يحب أن يكون معنا أن يكون أولاً طالباً فمريداً فسالكاً، وبعد السلوك إِما أن يصل وإِما أن ينقطع، فكانوا يختبرون أخلاق الطالب وأطواره زمناً طويلاً، ليعلموا أنه صحيح الإِرادة صادق العزيمة، لا يقصد مجرد الوقوف على أسرارهم، وبعد الثقة يأخذونه بالتدريج شيئاً فشيئاً) [مجلة المسلم ـ العدد السادس ـ غرة المحرم 1378هـ. ص24. ولد الشيخ محمد عبده 1266هـ. وتوفي 1323هـ في مصر].
20ـ الشيخ رشيد رضا رحمه الله تعالى:
قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله تعالى: (لقد انفرد الصوفية بركن عظيم من أركان الدين، لا يطاولهم فيه مطاول، وهو التهذيب علماً وتخلقاً وتحققاً، ثم لما دونت العلوم في الملة، كتب شيوخ هذه الطائفة في الأخلاق ومحاسبة النفس..) [مجلة المنار السنة الأولى ص726].
23ـ أبو الحسن الندوي:
يقول أبو الحسن علي الحسني الندوي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق ومعتمد ندوة العلماء بالهند في بحث الصوفية في الهند وتأثيرهم في المجتمع، من كتابه المسلمون في الهند: (إِن هؤلاء الصوفية كانوا يبايعون الناس على التوحيد والإِخلاص واتباع السنة، والتوبة عن المعاصي وطاعة الله ورسوله، ويحذِّرون من الفحشاء والمنكر والأخلاق السيئة والظلم والقسوة ويرغِّبونهم في التحلي بالأخلاق الحسنة، والتخلي عن الرذائل مثل الكبر والحسد والبغضاء والظلم وحب الجاه، وتزكية النفس وإِصلاحها، ويعلمونهم ذكر الله والنصح لعباده والقناعة والإِيثار، وعلاوة على هذه البيعة التي كانت رمز الصلة العميقة الخاصة بين الشيخ ومريديه إِنهم كانوا يعِظون الناس دائماً، ويحاولون أن يُلْهِبوا فيهم عاطفة الحب لله سبحانه، والحنين إِلى رضاه، ورغبة شديدة لإِصلاح النفس وتغيير الحال..
ثم تحدث عن مدى تأثير أخلاقهم وإِخلاصهم وتعليمهم وتربيتهم، ومجالسهم في المجتمع والحياة، وضرب بعض الأمثلة التي تُلقي الضوء على هذا الواقع التاريخي فتحدث عن الشيخ أحمد الشهيد رحمه الله تعالى فقال: إِن الناس أقبلوا عليه إِقبالاً منقطع النظير، وإِنه لم يمر ببلدة إِلا وتاب عليه، وبايعه عدد كبير من الناس، وإِنه أقام في كَلْكُتَّا شهرين، ويقدر أن الذين كانوا يدخلون في البيعة لا يقل عددهم عن ألف نسمة يومياً، وتستمر البيعة إِلى نصف الليل، وكان من شدة الزحام لا يتمكن من مبايعتهم واحداً واحداً فكان يمد سبعة أو ثمانية من العمائم، والناس يمسكونها ويتوبون ويعاهدون الله، وكان هذا دأبه كل يوم سبع عشرة أو ثماني عشرة مرة..
وتحدَّث عن شيخ الإِسلام علاء الدين رحمه الله تعالى فقال: إِن السنوات الأخيرة من عهده، تمتاز بأن كسدَتْ فيها سوقُ المنكرات من الخمر والغرام، والفسق والفجور، والميسر والفحشاء بجميع أنواعها، ولم تنطق الألسن بهذه الكلمات إِلا قليلاً، وأصبحت الكبائر تشبه الكفر في أعين الناس، وظلَّ الناس يستحيون من التعامل بالربا والادخار والاكتناز علناً، وندرتْ في السوق حوادثُ الكذب والتطفيف والغش.. ثم قال: إِن تربية هؤلاء الصوفية والمشايخ ومجالسهم كانت تنشىء في الإِنسان رغبة في إِفادة الناس وحرصاً على خدمتهم ومساعدتهم..
ثم بيَّن الأستاذ الندوي أنَّ تأثير هذه المواعظ، ودخول الناس في الدين، وانقيادهم للشرع أدى إِلى أن تعطلت تجارة الخمر في كَلْكُتَّا وهي كبرى مدن الهند ومركز الإِنجليز، وكسدت سوقُها، وأقْفرت الحانات، واعتذر الخمارون عن دفع الضرائب للحكومة، متعلِّلين بكساد السوق، وتعطلِ تجارة الخمر.. ثم قال: إِن هذه الحالة كانت نتيجة أخلاق هؤلاء المصلحين والدعاة والصوفية والمشايخ وروحانيتهم، أن اهتدى بهم في هذه البلاد الواسعة عدد هائل من الناس، وتابوا عن المعاصي والمنكرات واتباع الهوى. لم يكن بوسع حكومة أو مؤسسة أو قانون أن يؤثر في هذه المجموعة البشرية الضخمة ويحيطها بسياج من الأخلاق والمبادىء الشريفة لزمنٍ طويل..
وفي ختام البحث قال الأستاذ الندوي حفظه الله تعالى: لقد كانت هناك بجهود هؤلاء الصوفية أشجار كثيرة وارفة الظلال في مئات من بلاد الهند، استراحت في ظلها القوافل التائهة والمسافرون المُتْعَبون، ورجعوا بنشاط جديد وحياة جديدة) [المسلمون في الهند ص140ـ146 للعلامة الكبير أبي الحسن الندوي].
وتحدث الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه رجال الفكر والدعوة في الإِسلام عن الصوفية وأثرها في نشر الإِسلام بصدد حديثه عن الصوفي الشهير والمرشد الكبير سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله روحه، فقال: (وكان يحضر مجلسه نحو من سبعين ألفاً، وأسلم على يديه أكثر من خمسة آلاف من اليهود والنصارى، وتاب على يديه من العيارين والمسالحة [المسالح: الجماعة أو القوم ذووا السلاح] أكثر من مائة ألف، وفتح باب البيعة والتوبة على مصراعيه، فدخل فيه خلق لا يحصيهم إِلا الله، وصلحت أحوالهم، وحسن إِسلامهم، وظلَّ الشيخ يربيهم ويحاسبهم، ويشرف عليهم وعلى تقدمهم. وأصبح هؤلاء التلاميذ الروحانيون يشعرون بالمسؤولية بعد البيعة والتوبة وتجديد الإِيمان، ثم يجيز الشيخ كثيراً منهم ممن يرى فيه النبوغ والاستقامة والمقدرة على التربية، فينتشرون في الآفاق يدعون الخلق إِلى الله، ويربون النفوس، ويحاربون الشرك والبدع والجاهلية والنفاق، فتنتشر الدعوة الدينية وتقوم ثكنات الإِيمان ومدارس الإِحسان، ومرابط الجهاد ومجامع الأخوة في أنحاء العالم الإِسلامي.
وقد كان لخلفائه وتلاميذه، ولمَنْ سار سيرتهم في الدعوة وتهذيب النفوس من أعلام الدعوة وأئمة التربية في القرون التي تلَتْه فضل كبير في المحافظة على روح الإِسلام وشعلة الإِيمان، وحماسة الدعوة والجهاد وقوة التمرد على الشهوات والسلطات. ولولاهم لابتلعت الماديةُ التي كانت تسير في رحاب الحكومات والمدنيات هذه الأمة، وانطفأتْ شرارة الحياة والحب في صدور أفرادها. وقد كان لهؤلاء فضل كبير لنشر الإِسلام في الأمصار البعيدة التي لم تغزها جيوش المسلمين، أو لم تستطع إِخضاعها للحكم الإِسلامي وانتشر بهم الإِسلام في أفريقيا السوداء وفي أندونيسيا وجزر المحيط الهندي وفي الصين وفي الهند) [رجال الفكر والدعوة في الإِسلام لأبي الحسن الندوي ص248ـ250].
وتحدث الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه روائع إِقبال عن زيارته للشاعر بعد أن ذكر إِقبالٌ التصوفَ ورجاله والتجديد الإِسلامي في الهند بواسطتهم، وبعد أن أثنى على الشيخ أحمد السرهندي والشيخ ولي الله الدهلوي والسلطان محي الدين أورنك زيب رحمهم الله تعالى، قال: إِنني أقول دائماً: لولا وجودُهم وجهادهم لابتلعت الهندُ وحضارتُها وفلسفتُها الإِسلامَ) [روائع إِقبال للأستاذ أبي الحسن الندوي ص7].
24ـ أبو الأعلى المودودي:
قال العلامة الكبير الأستاذ أبو الأعلى المَوْدودي في كتابه مبادىء الإِسلام تحت عنوان التصوف: (إِن علاقة الفقه إِنما هي بظاهر عمل الإِنسان فقط، ولا ينظر إِلا هل قمتَ بما أُمرِتَ به على الوجه المطلوب، أم لا ؟ فإِن قمتَ فلا تهمه حالُ قلبك وكيفيته. أما الشيء الذي يتعلق بالقلب ويبحث عن كيفيته فهو التصوف، إِن الفقه لا ينظر في صلاتك مثلاً إِلا هل قد أتممْتَ وضوءك على الوجه الصحيح أم لا ؟ وهل صلَّيْتَ مولياً وجهك شطر المسجد الحرام أم لا ؟ وهل أدَّيْتَ أركان الصلاة كلها، أم لا ؟ وهل قرأتَ في صلاتك بكل ما يجب أن تقرأ فيها أمْ لا ؟ فإِن قمتَ بكل ذلك فقد صحت صلاتك بحكم الفقه.
إِلاَّ أن الذي يهم التصوف هو ما يكون عليه قلبك حين أدائك هذه الصلاة من الحالة. هل أَنبْتَ فيها إِلى ربك أم لا ؟ وهل تجرَّد قَلبُك فيها عن هموم الدنيا وشؤونها أم لا ؟ وهل أنشأتْ فيك هذه الصلاة خشيةَ الله واليقين بكونه خبيراً بصيراً، وعاطفة، ابتغاء وجهه الأعلى وحده أمْ لا ؟ وإِلى أيِّ حدٌّ نزهت هذه الصلاة روحه ؟ وإِلى أي حد أصلحتْ أخلاقه ؟ وإِلى أي حد جعلته مؤمناً صادقاً عاملاً بمقتضيات إِيمانه ؟. فعلى قدر ما تحصل له هذه الأمور، وهي من غايات الصلاة وأغراضها الحقيقية، في صلاته تكون صلاته كاملة في نظر التصوف، وعلى قدر ما ينقصها الكمال من هذه الوجهة، تكون ناقصة في نظر التصوف.
فهكذا لا يهم الفقه في سائر الأحكام الشرعية إِلا هل أدى المرء الأعمال على الوجه الذي أمره به لأدائها أم لا ؟ أما التصوف فيبحث عما كان في قلبه من الإِخلاص وصفاء النية وصدق الطاعة عند قيامه بهذه الأعمال.
ويمكنك أن تُدرك هذا الفرق بين الفقه والتصوف بمثلٍ أضْربه لك: إِنك إِذا أتاك رجل، نظرت فيه من وجهتين: إِحداهما: هل هو صحيح البدن كامل الأعضاء ؟ أم في بدنه شيء من العرج أو العمى ؟ وهل هو جميل الوجه أو دميمه ؟ وهل هو لابس زياً فاخراً أو ثياباً بالية ؟
والوجهة الأخرى: إِنك تريد أن تعرف أخلاقه وعاداته وخصاله ومبلغه من العلم والعقل والصلاح. فالوجهة الأولى وجهة الفقه، والوجهة الثانية وجهة التصوف.
وكذلك إِذا أردْتَ أن تتخذ أحداً صديقاً لك، فإِنك تتأمل في شخصه من كلا الوجهتين، وتحب أن يكون جميل المنظر وجميل الباطن معاً.
كذلك لا تَجْمُلُ في عين الإِسلام إِلا الحياة التي فيها اتباعٌ كامل صحيح لأحكام الشريعة من الوجهتين الظاهرة والباطنة.
ومثل الذي طاعته صحيحة في الظاهر، ولكن يعوزه روح الطاعة الحقيقية في الباطن، كمثل جسد جميل قد فارقه روحُه.
ومثل الذي في عمله الكمالات الباطنة كلها، وليست طاعته صحيحة على حسب الوجه المراد في الظاهر، كمثل رجل صالح دميم الوجه مطموس العينين أعرج القدمين. وسهل عليك بهذا المثال أن تعرف العلاقة بين الفقه والتصوف.
ثم تحدث الأستاذ المودودي عن الدخلاء الذين تشبهوا بالصوفية بلباسهم وكلامهم، وباينوهم بأفعالهم وأخلاقهم وقلوبهم، والتصوف منهم براء. وهكذا شأن كل منصفٍ غيور على دينه. ثم حذر الأستاذ المودودي من هؤلاء المدَّعين فقال: (ولا يستحق من لا يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم اتباعاً صحيحاً، ولا يتقيد بما أرشد إِليه من صراط الحق، أن يُسميَ نفسه صوفياً إِسلامياً، فإِن مثل هذا التصوف ليس من الإِسلام في شيء أبداً.. ثم بين حقيقة الصوفي الصادق وحالته المثالية التي تطابق تعاليم التصوف السامية فقال: إِنما التصوف عبارة ـ في حقيقة الأمر ـ عن حب الله ورسوله الصادق بل الولوع بهما والتفاني في سبيلهما، والذي يقتضيه هذا الولوع والتفاني ألاّ ينحرف المسلم قيد شعرة عن اتباع أحكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فليس التصوف الإِسلامي الخالص بشيء مستقل عن الشريعة، وإِنما هو القيام بأحكامها بغاية من الإِخلاص، وصفاء النية وطهارة القلب) [مبادىء الإِسلام لأبي الأعلى المودودي، موضوع التصوف. ص114ـ117].
26ـ محمد أبو زهرة:
قال الأستاذ العلامة محمد أبو زهرة في حديثه عن التصوف في ندوة لواء الإِسلام: (إِن التصوف في ظاهره يتضمن ثلاث حقائق:
الحقيقة الأولى: محاربة الهوى والشهوة، والسيطرةُ على النفس. وكان المتصوفة يأخذون بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِذ يقول: أيها الناس اقْدَعوا [اقدعوا: من قدع بمعنى: منع وكف، وقدع فرسه كبحه، كذا في القاموس] هذه النفوس عن شهواتها، فإِنها مريئة وبيئة. أي إِن الإِنسان يستمرؤها، ولكن عاقبتها وخيمة.
والحقيقة الثانية التي تتضمنها ظاهرة التصوف هي: الاتصال الروحي ومخاطبة الوجدان والنفس.
والحقيقة الثالثة: أن التصوف يقتضي في وقائعه التي نراها تابعاً ومتبوعاً، شيخاً ومريداً، يقتضي موجهاً وشخصاً يوجَّه، يقتضي استهواءً نفسياً وتوجيهاً نفسياً.
وهذه الظواهر، بصرف النظر عن أن الإِسلام قررها نظاماً، أولم يقررها. هذه الوقائع الثابتة، هل يمكن أن تتخذ سبيلاً للإِصلاح، أو أنها ضرر محض ؟
أما أنها ضرر محض، فما أظن أحداً يوافق على ذلك، لأن التصوف حقيقة واقعة ككل الأشياء، يقبل أن يكون ضاراً ويقبل أن يكون نافعاً، يقبل أن يكون ممدوحاً، ويقبل أن يكون مذموماً. وحسبنا أن نقول: إِن الصلاة ذاتها مُدحتْ وذُمتْ، فقال الله تعالى: {فويلٌ للمُصلِّينَ . الذينَ هُمْ عَنْ صلاتِهم ساهونَ} [الماعون: 4ـ5]. وقال سبحانه في وصف المؤمنين: {الذين يقيمون الصلاةَ ويؤتُونَ الزكاةَ وهُمْ بالآخِرَةِ هُمْ يوقنونَ} [لقمان: 4]. وكذلك التصوف التصوف ـ كما قال الأُستاذ فودة ـ في عصورنا المتأخرة كان له مزايا، وكانت له آثار واضحة، فالمسلمون في غرب أفريقيا وفي وسطها وفي جنوبها كان إِيمانهم ثمرةً من ثمرات التصوف.
والإِمام السنوسي الكبير عندما أراد أن يصلح بين المسلمين، اتجه أول ما اتجه إِلى أن نهج منهاجاً صوفياً، وكان منهاجه في ذاته عجيباً غريباً، فإِنه اتخذ المريدين، ثم أراد أن يجعل من هؤلاء المريدين رجال أعمال كأحسن ما يكون رجال الأعمال، ولذلك أنشأ الزوايا. وأولُ زاوية أنشأها في جبل حول مكة، ثم انتقل بزواياه في الصحراء، وهذه الزوايا كانت واحات عامرة في وسط الصحراء، وبعمل رجالهم وقواتهم وتوجيههم، استنبط الماء وجعل فيها زرعاً وغراساً وثماراً، ووجَّههم وعلَّمهم الحرب والرماية حتى أقضُّوا مضاجع الإِيطاليين أكثر من عشرين سنة، عندما عجزت الدولة العثمانية عن أن تعين أهل ليبيا. واستمرت المقاومة السنوسية بهذه الزوايا، إِلى أن أذلَّ الله الدولة الإِيطالية، وإِذا السنوسية تحيا من جديد، وكنا نودُّ أن تحيا كما ابتدأت طريقة صوفية عاملة قوية
لا أودُّ أن أتعرض لنشأة التصوف في الإِسلام وقبل الإِسلام، ولكني لا أستطيع أن أقول إِن عمر بن الخطاب لم يكن متصوفاً، وهو الذي قال فيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان في هذه الأُمة محدَّثون لكان عمر بن الخطاب" ["إِن من أمتي محدثين ومكلمين وإِن عمر منهم" أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب المناقب عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرج مسلم في صحيحه: "لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإِن يك في أمتي أحد فإِنه عمر" من حديث عائشة رضي الله عنها في كتاب فضائل الصحابة]. والذي كان يعتقد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان من أقرب أصحابه إِلى الله، حتى إِنه عندما كان ذهب إِلى العمرة وجَّهَ إِليه القول، وقال له: "لا تنسنا من دُعائك يا أخي" [رواه أبو داود في باب الدعاء عن عمر رضي الله عنه، والترمذي في كتاب الدعوات وقال: حديث حسن صحيح، ولفظه: "أي أُخيَّ أشرِكنا في دعائك ولا تنسنا"].
ولا أستطيع أن أقول: إِن أبا بكر الصديق الذي كان يركب الصعب من الأمور ضابطاً نفسه، والذي أُثر عنه أنه قال كلاماً نسب إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، واختلفت الرواية في قائله: "رجعنا من الجهاد الأصغر [وهو القتال] إِلى الجهاد الأكبر [وهو مجاهدة النفس] [بل هو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الديلمي عن جابر رضي الله عنه. راجع كشف الخفاء للعجلوني ج1. ص424]". وأبو بكر الذي يقول: فِرَّ من الشرف يتبعْك الشرف.
وقد كان وما زال هناك موجهون وشيوخ لهم مريدون ولهم أتباع وهؤلاء هم الذين نرجو أن يعود التصوف على أيديهم كما ابتدأ.
هل نحن الآن في حاجة إِلى التصوف المصلح المثمر ؟
أقول: إِذا كان الماضون لم يكونوا في حاجة إِليه، بل كان المتصوف يعمل لله ولنفسه ولمريديه، فنحن في عصرنا هذا أشد الناس حاجة إِلى متصوف يعمل بنظام التصوف الحقيقي، وذلك لأن شبابَنا قد استهوته الأهواء، وسيطرت على قلبه ؛ فأصبحت دور السينما أشد المغريات وأشد الوسائل جلباً لها، والمجلات الفارغة، والإِذاعة اللاهية اللاعبة، أصبح كلُّ هذا يستهويه، وإِذا سيطرت الأهواء والشهوات على جيل من الأجيال أصبحت خُطبُ الخطباء لا تُجدي، وكتابة الكتَّاب لا تُجدي، ومواعظُ الوعاظ لا تجدي، وحِكم العلماء لا تجدي، وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئاً. وحسبك أن ترى المجلات الدينية توزع بأقل من نصف العشر أو ربع العشر مما توزعه المجلات اللاهية العابثة.
إِذن لا بد لنا من طريق آخر للإِصلاح، هذا الطريق أنْ نتجه إِلى الاستيلاء على نفوس الشباب، وهذا الاستيلاء يكون بطريق الشيخ ومريديه، بحيث يكون في كل قرية، وفي كل حيٌّ من أحياء المدن، وفي كل بيئة علمية أو اجتماعية أو سياسية، رجال يقفون موقف الشيخ الصوفي من مريديه.
إِن العلاقة بين المريد والشيخ، وبين مراتب هذا المريد هي التي يمكن أن تهذب وأن توجه. يقول الشاطبي في كتابه الموافقات: إِنَّ بين المعلم والمتعلم روحانية تجعله ينطبع بفكره، وينطبع بكل ما يلقنه من معلومات. نحن في حاجة إِلى هؤلاء الذين يستهوون الشباب ليصرفوهم عن هذا الهوى الماجن، وليوجهوهم.
كان هنا منذ بضع سنين أو عشر سنين رجلٌ اتجه إِلى الشباب، وحاول أن يتخذ معهم في إِصلاحهم ما يتخذه الصوفي مع المريدين، وقد نجح إِلى حد كبير، ولولا اشتغاله بالسياسة ما فسد أمره قط.
ولذلك أُوجبُ أن نتجه إِلى الصوفية كعلاج أخير لوقاية الشباب من الفساد، ولا أعتقد أن هناك علاجاً أجدى منها).
وخلاصة الحديث عن التصوف في ندوة لواء الإِسلام: أن التصوف كأمر واقع، كان فيه خير، وخالطه بعض الشر، وإِذا خلص من شره، واتجه إِلى المعاني الروحية، كان سبيل إِصلاح للمجتمع الإِسلامي. وإِن الشباب المسلم وقع تحت استهواءات مختلفة تؤدي إِلى الانحراف، ولا سبيل إِلى رده إِلى الاستقامة الإِسلامية إِلا باستهواء يكون كاستهواء الشيخ الصوفي لمريديه، وحينئذٍ تعمل الصوفية أفضل الأعمال لإِصلاح الشباب [مجلة لواء الإِسلام، العدد الثاني عشر، شعبان 1379هـ الموافق 1960م ندوة لواء الإِسلام، التصوف في الإِسلام. ص758 و766
ذكرت مجلة المسلم مقالة تحت عنوان رأي الشيخ محمد عبده في التصوف، نقلها عنه المرحوم الشيخ علي محفوظ في رسالة الإِبداع فقال: (قال الشيخ محمد عبده رحمه الله تعالى: قد اشتبه على بعض الباحثين في تاريخ الإِسلام وما حدث فيه من البدع والعادات التي شوهتْ جماله، السببُ في سقوط المسلمين في الجهل، فظنوا أن التصوف من أقوى الأسباب لوقوع المسلمين في الجهل بدينهم وبُعدهم عن التوحيد الخالص الذي هو أُسُّ النجاة، ومدار صحة الأعمال، وليس الأمر كما ظنوا، فنذكر لك الغرض منه على وجه الإِجمال، وما آل إِليه أمره بعد ذلك.
ظهر التصوف في القرون الأولى للإِسلام، فكان له شأن عظيم، وكان المقصود منه في أول الأمر تقويم الأخلاق وتهذيب النفوس، وترويضها بأعمال الدين وجذبها إِليه، وجعله وجداناً لها، وتعريفها بحِكَمه وأسراره بالتدريج. وكان الفقهاء الذين وقفوا عند ظواهر الأحكام المتعلقة بأعمال الجوارح والمعاملات ينكرون عليهم معرفة أسرار الدين، ويرمونهم بالزيغ والإِلحاد، وكانت السلطة للفقهاء لحاجة الأمراء والسلاطين إِليهم، فاضطر الصوفية إِلى إِخفاء أمرهم، ووضْع الرموز والاصطلاحات الخاصة بهم، وعدم قبول أحد معهم إِلا بشروط واختبار طويل، فقالوا: لابد فيمن يحب أن يكون معنا أن يكون أولاً طالباً فمريداً فسالكاً، وبعد السلوك إِما أن يصل وإِما أن ينقطع، فكانوا يختبرون أخلاق الطالب وأطواره زمناً طويلاً، ليعلموا أنه صحيح الإِرادة صادق العزيمة، لا يقصد مجرد الوقوف على أسرارهم، وبعد الثقة يأخذونه بالتدريج شيئاً فشيئاً) [مجلة المسلم ـ العدد السادس ـ غرة المحرم 1378هـ. ص24. ولد الشيخ محمد عبده 1266هـ. وتوفي 1323هـ في مصر].
20ـ الشيخ رشيد رضا رحمه الله تعالى:
قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله تعالى: (لقد انفرد الصوفية بركن عظيم من أركان الدين، لا يطاولهم فيه مطاول، وهو التهذيب علماً وتخلقاً وتحققاً، ثم لما دونت العلوم في الملة، كتب شيوخ هذه الطائفة في الأخلاق ومحاسبة النفس..) [مجلة المنار السنة الأولى ص726].
23ـ أبو الحسن الندوي:
يقول أبو الحسن علي الحسني الندوي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق ومعتمد ندوة العلماء بالهند في بحث الصوفية في الهند وتأثيرهم في المجتمع، من كتابه المسلمون في الهند: (إِن هؤلاء الصوفية كانوا يبايعون الناس على التوحيد والإِخلاص واتباع السنة، والتوبة عن المعاصي وطاعة الله ورسوله، ويحذِّرون من الفحشاء والمنكر والأخلاق السيئة والظلم والقسوة ويرغِّبونهم في التحلي بالأخلاق الحسنة، والتخلي عن الرذائل مثل الكبر والحسد والبغضاء والظلم وحب الجاه، وتزكية النفس وإِصلاحها، ويعلمونهم ذكر الله والنصح لعباده والقناعة والإِيثار، وعلاوة على هذه البيعة التي كانت رمز الصلة العميقة الخاصة بين الشيخ ومريديه إِنهم كانوا يعِظون الناس دائماً، ويحاولون أن يُلْهِبوا فيهم عاطفة الحب لله سبحانه، والحنين إِلى رضاه، ورغبة شديدة لإِصلاح النفس وتغيير الحال..
ثم تحدث عن مدى تأثير أخلاقهم وإِخلاصهم وتعليمهم وتربيتهم، ومجالسهم في المجتمع والحياة، وضرب بعض الأمثلة التي تُلقي الضوء على هذا الواقع التاريخي فتحدث عن الشيخ أحمد الشهيد رحمه الله تعالى فقال: إِن الناس أقبلوا عليه إِقبالاً منقطع النظير، وإِنه لم يمر ببلدة إِلا وتاب عليه، وبايعه عدد كبير من الناس، وإِنه أقام في كَلْكُتَّا شهرين، ويقدر أن الذين كانوا يدخلون في البيعة لا يقل عددهم عن ألف نسمة يومياً، وتستمر البيعة إِلى نصف الليل، وكان من شدة الزحام لا يتمكن من مبايعتهم واحداً واحداً فكان يمد سبعة أو ثمانية من العمائم، والناس يمسكونها ويتوبون ويعاهدون الله، وكان هذا دأبه كل يوم سبع عشرة أو ثماني عشرة مرة..
وتحدَّث عن شيخ الإِسلام علاء الدين رحمه الله تعالى فقال: إِن السنوات الأخيرة من عهده، تمتاز بأن كسدَتْ فيها سوقُ المنكرات من الخمر والغرام، والفسق والفجور، والميسر والفحشاء بجميع أنواعها، ولم تنطق الألسن بهذه الكلمات إِلا قليلاً، وأصبحت الكبائر تشبه الكفر في أعين الناس، وظلَّ الناس يستحيون من التعامل بالربا والادخار والاكتناز علناً، وندرتْ في السوق حوادثُ الكذب والتطفيف والغش.. ثم قال: إِن تربية هؤلاء الصوفية والمشايخ ومجالسهم كانت تنشىء في الإِنسان رغبة في إِفادة الناس وحرصاً على خدمتهم ومساعدتهم..
ثم بيَّن الأستاذ الندوي أنَّ تأثير هذه المواعظ، ودخول الناس في الدين، وانقيادهم للشرع أدى إِلى أن تعطلت تجارة الخمر في كَلْكُتَّا وهي كبرى مدن الهند ومركز الإِنجليز، وكسدت سوقُها، وأقْفرت الحانات، واعتذر الخمارون عن دفع الضرائب للحكومة، متعلِّلين بكساد السوق، وتعطلِ تجارة الخمر.. ثم قال: إِن هذه الحالة كانت نتيجة أخلاق هؤلاء المصلحين والدعاة والصوفية والمشايخ وروحانيتهم، أن اهتدى بهم في هذه البلاد الواسعة عدد هائل من الناس، وتابوا عن المعاصي والمنكرات واتباع الهوى. لم يكن بوسع حكومة أو مؤسسة أو قانون أن يؤثر في هذه المجموعة البشرية الضخمة ويحيطها بسياج من الأخلاق والمبادىء الشريفة لزمنٍ طويل..
وفي ختام البحث قال الأستاذ الندوي حفظه الله تعالى: لقد كانت هناك بجهود هؤلاء الصوفية أشجار كثيرة وارفة الظلال في مئات من بلاد الهند، استراحت في ظلها القوافل التائهة والمسافرون المُتْعَبون، ورجعوا بنشاط جديد وحياة جديدة) [المسلمون في الهند ص140ـ146 للعلامة الكبير أبي الحسن الندوي].
وتحدث الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه رجال الفكر والدعوة في الإِسلام عن الصوفية وأثرها في نشر الإِسلام بصدد حديثه عن الصوفي الشهير والمرشد الكبير سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله روحه، فقال: (وكان يحضر مجلسه نحو من سبعين ألفاً، وأسلم على يديه أكثر من خمسة آلاف من اليهود والنصارى، وتاب على يديه من العيارين والمسالحة [المسالح: الجماعة أو القوم ذووا السلاح] أكثر من مائة ألف، وفتح باب البيعة والتوبة على مصراعيه، فدخل فيه خلق لا يحصيهم إِلا الله، وصلحت أحوالهم، وحسن إِسلامهم، وظلَّ الشيخ يربيهم ويحاسبهم، ويشرف عليهم وعلى تقدمهم. وأصبح هؤلاء التلاميذ الروحانيون يشعرون بالمسؤولية بعد البيعة والتوبة وتجديد الإِيمان، ثم يجيز الشيخ كثيراً منهم ممن يرى فيه النبوغ والاستقامة والمقدرة على التربية، فينتشرون في الآفاق يدعون الخلق إِلى الله، ويربون النفوس، ويحاربون الشرك والبدع والجاهلية والنفاق، فتنتشر الدعوة الدينية وتقوم ثكنات الإِيمان ومدارس الإِحسان، ومرابط الجهاد ومجامع الأخوة في أنحاء العالم الإِسلامي.
وقد كان لخلفائه وتلاميذه، ولمَنْ سار سيرتهم في الدعوة وتهذيب النفوس من أعلام الدعوة وأئمة التربية في القرون التي تلَتْه فضل كبير في المحافظة على روح الإِسلام وشعلة الإِيمان، وحماسة الدعوة والجهاد وقوة التمرد على الشهوات والسلطات. ولولاهم لابتلعت الماديةُ التي كانت تسير في رحاب الحكومات والمدنيات هذه الأمة، وانطفأتْ شرارة الحياة والحب في صدور أفرادها. وقد كان لهؤلاء فضل كبير لنشر الإِسلام في الأمصار البعيدة التي لم تغزها جيوش المسلمين، أو لم تستطع إِخضاعها للحكم الإِسلامي وانتشر بهم الإِسلام في أفريقيا السوداء وفي أندونيسيا وجزر المحيط الهندي وفي الصين وفي الهند) [رجال الفكر والدعوة في الإِسلام لأبي الحسن الندوي ص248ـ250].
وتحدث الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه روائع إِقبال عن زيارته للشاعر بعد أن ذكر إِقبالٌ التصوفَ ورجاله والتجديد الإِسلامي في الهند بواسطتهم، وبعد أن أثنى على الشيخ أحمد السرهندي والشيخ ولي الله الدهلوي والسلطان محي الدين أورنك زيب رحمهم الله تعالى، قال: إِنني أقول دائماً: لولا وجودُهم وجهادهم لابتلعت الهندُ وحضارتُها وفلسفتُها الإِسلامَ) [روائع إِقبال للأستاذ أبي الحسن الندوي ص7].
24ـ أبو الأعلى المودودي:
قال العلامة الكبير الأستاذ أبو الأعلى المَوْدودي في كتابه مبادىء الإِسلام تحت عنوان التصوف: (إِن علاقة الفقه إِنما هي بظاهر عمل الإِنسان فقط، ولا ينظر إِلا هل قمتَ بما أُمرِتَ به على الوجه المطلوب، أم لا ؟ فإِن قمتَ فلا تهمه حالُ قلبك وكيفيته. أما الشيء الذي يتعلق بالقلب ويبحث عن كيفيته فهو التصوف، إِن الفقه لا ينظر في صلاتك مثلاً إِلا هل قد أتممْتَ وضوءك على الوجه الصحيح أم لا ؟ وهل صلَّيْتَ مولياً وجهك شطر المسجد الحرام أم لا ؟ وهل أدَّيْتَ أركان الصلاة كلها، أم لا ؟ وهل قرأتَ في صلاتك بكل ما يجب أن تقرأ فيها أمْ لا ؟ فإِن قمتَ بكل ذلك فقد صحت صلاتك بحكم الفقه.
إِلاَّ أن الذي يهم التصوف هو ما يكون عليه قلبك حين أدائك هذه الصلاة من الحالة. هل أَنبْتَ فيها إِلى ربك أم لا ؟ وهل تجرَّد قَلبُك فيها عن هموم الدنيا وشؤونها أم لا ؟ وهل أنشأتْ فيك هذه الصلاة خشيةَ الله واليقين بكونه خبيراً بصيراً، وعاطفة، ابتغاء وجهه الأعلى وحده أمْ لا ؟ وإِلى أيِّ حدٌّ نزهت هذه الصلاة روحه ؟ وإِلى أي حد أصلحتْ أخلاقه ؟ وإِلى أي حد جعلته مؤمناً صادقاً عاملاً بمقتضيات إِيمانه ؟. فعلى قدر ما تحصل له هذه الأمور، وهي من غايات الصلاة وأغراضها الحقيقية، في صلاته تكون صلاته كاملة في نظر التصوف، وعلى قدر ما ينقصها الكمال من هذه الوجهة، تكون ناقصة في نظر التصوف.
فهكذا لا يهم الفقه في سائر الأحكام الشرعية إِلا هل أدى المرء الأعمال على الوجه الذي أمره به لأدائها أم لا ؟ أما التصوف فيبحث عما كان في قلبه من الإِخلاص وصفاء النية وصدق الطاعة عند قيامه بهذه الأعمال.
ويمكنك أن تُدرك هذا الفرق بين الفقه والتصوف بمثلٍ أضْربه لك: إِنك إِذا أتاك رجل، نظرت فيه من وجهتين: إِحداهما: هل هو صحيح البدن كامل الأعضاء ؟ أم في بدنه شيء من العرج أو العمى ؟ وهل هو جميل الوجه أو دميمه ؟ وهل هو لابس زياً فاخراً أو ثياباً بالية ؟
والوجهة الأخرى: إِنك تريد أن تعرف أخلاقه وعاداته وخصاله ومبلغه من العلم والعقل والصلاح. فالوجهة الأولى وجهة الفقه، والوجهة الثانية وجهة التصوف.
وكذلك إِذا أردْتَ أن تتخذ أحداً صديقاً لك، فإِنك تتأمل في شخصه من كلا الوجهتين، وتحب أن يكون جميل المنظر وجميل الباطن معاً.
كذلك لا تَجْمُلُ في عين الإِسلام إِلا الحياة التي فيها اتباعٌ كامل صحيح لأحكام الشريعة من الوجهتين الظاهرة والباطنة.
ومثل الذي طاعته صحيحة في الظاهر، ولكن يعوزه روح الطاعة الحقيقية في الباطن، كمثل جسد جميل قد فارقه روحُه.
ومثل الذي في عمله الكمالات الباطنة كلها، وليست طاعته صحيحة على حسب الوجه المراد في الظاهر، كمثل رجل صالح دميم الوجه مطموس العينين أعرج القدمين. وسهل عليك بهذا المثال أن تعرف العلاقة بين الفقه والتصوف.
ثم تحدث الأستاذ المودودي عن الدخلاء الذين تشبهوا بالصوفية بلباسهم وكلامهم، وباينوهم بأفعالهم وأخلاقهم وقلوبهم، والتصوف منهم براء. وهكذا شأن كل منصفٍ غيور على دينه. ثم حذر الأستاذ المودودي من هؤلاء المدَّعين فقال: (ولا يستحق من لا يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم اتباعاً صحيحاً، ولا يتقيد بما أرشد إِليه من صراط الحق، أن يُسميَ نفسه صوفياً إِسلامياً، فإِن مثل هذا التصوف ليس من الإِسلام في شيء أبداً.. ثم بين حقيقة الصوفي الصادق وحالته المثالية التي تطابق تعاليم التصوف السامية فقال: إِنما التصوف عبارة ـ في حقيقة الأمر ـ عن حب الله ورسوله الصادق بل الولوع بهما والتفاني في سبيلهما، والذي يقتضيه هذا الولوع والتفاني ألاّ ينحرف المسلم قيد شعرة عن اتباع أحكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فليس التصوف الإِسلامي الخالص بشيء مستقل عن الشريعة، وإِنما هو القيام بأحكامها بغاية من الإِخلاص، وصفاء النية وطهارة القلب) [مبادىء الإِسلام لأبي الأعلى المودودي، موضوع التصوف. ص114ـ117].
26ـ محمد أبو زهرة:
قال الأستاذ العلامة محمد أبو زهرة في حديثه عن التصوف في ندوة لواء الإِسلام: (إِن التصوف في ظاهره يتضمن ثلاث حقائق:
الحقيقة الأولى: محاربة الهوى والشهوة، والسيطرةُ على النفس. وكان المتصوفة يأخذون بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِذ يقول: أيها الناس اقْدَعوا [اقدعوا: من قدع بمعنى: منع وكف، وقدع فرسه كبحه، كذا في القاموس] هذه النفوس عن شهواتها، فإِنها مريئة وبيئة. أي إِن الإِنسان يستمرؤها، ولكن عاقبتها وخيمة.
والحقيقة الثانية التي تتضمنها ظاهرة التصوف هي: الاتصال الروحي ومخاطبة الوجدان والنفس.
والحقيقة الثالثة: أن التصوف يقتضي في وقائعه التي نراها تابعاً ومتبوعاً، شيخاً ومريداً، يقتضي موجهاً وشخصاً يوجَّه، يقتضي استهواءً نفسياً وتوجيهاً نفسياً.
وهذه الظواهر، بصرف النظر عن أن الإِسلام قررها نظاماً، أولم يقررها. هذه الوقائع الثابتة، هل يمكن أن تتخذ سبيلاً للإِصلاح، أو أنها ضرر محض ؟
أما أنها ضرر محض، فما أظن أحداً يوافق على ذلك، لأن التصوف حقيقة واقعة ككل الأشياء، يقبل أن يكون ضاراً ويقبل أن يكون نافعاً، يقبل أن يكون ممدوحاً، ويقبل أن يكون مذموماً. وحسبنا أن نقول: إِن الصلاة ذاتها مُدحتْ وذُمتْ، فقال الله تعالى: {فويلٌ للمُصلِّينَ . الذينَ هُمْ عَنْ صلاتِهم ساهونَ} [الماعون: 4ـ5]. وقال سبحانه في وصف المؤمنين: {الذين يقيمون الصلاةَ ويؤتُونَ الزكاةَ وهُمْ بالآخِرَةِ هُمْ يوقنونَ} [لقمان: 4]. وكذلك التصوف التصوف ـ كما قال الأُستاذ فودة ـ في عصورنا المتأخرة كان له مزايا، وكانت له آثار واضحة، فالمسلمون في غرب أفريقيا وفي وسطها وفي جنوبها كان إِيمانهم ثمرةً من ثمرات التصوف.
والإِمام السنوسي الكبير عندما أراد أن يصلح بين المسلمين، اتجه أول ما اتجه إِلى أن نهج منهاجاً صوفياً، وكان منهاجه في ذاته عجيباً غريباً، فإِنه اتخذ المريدين، ثم أراد أن يجعل من هؤلاء المريدين رجال أعمال كأحسن ما يكون رجال الأعمال، ولذلك أنشأ الزوايا. وأولُ زاوية أنشأها في جبل حول مكة، ثم انتقل بزواياه في الصحراء، وهذه الزوايا كانت واحات عامرة في وسط الصحراء، وبعمل رجالهم وقواتهم وتوجيههم، استنبط الماء وجعل فيها زرعاً وغراساً وثماراً، ووجَّههم وعلَّمهم الحرب والرماية حتى أقضُّوا مضاجع الإِيطاليين أكثر من عشرين سنة، عندما عجزت الدولة العثمانية عن أن تعين أهل ليبيا. واستمرت المقاومة السنوسية بهذه الزوايا، إِلى أن أذلَّ الله الدولة الإِيطالية، وإِذا السنوسية تحيا من جديد، وكنا نودُّ أن تحيا كما ابتدأت طريقة صوفية عاملة قوية
لا أودُّ أن أتعرض لنشأة التصوف في الإِسلام وقبل الإِسلام، ولكني لا أستطيع أن أقول إِن عمر بن الخطاب لم يكن متصوفاً، وهو الذي قال فيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان في هذه الأُمة محدَّثون لكان عمر بن الخطاب" ["إِن من أمتي محدثين ومكلمين وإِن عمر منهم" أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب المناقب عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرج مسلم في صحيحه: "لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإِن يك في أمتي أحد فإِنه عمر" من حديث عائشة رضي الله عنها في كتاب فضائل الصحابة]. والذي كان يعتقد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان من أقرب أصحابه إِلى الله، حتى إِنه عندما كان ذهب إِلى العمرة وجَّهَ إِليه القول، وقال له: "لا تنسنا من دُعائك يا أخي" [رواه أبو داود في باب الدعاء عن عمر رضي الله عنه، والترمذي في كتاب الدعوات وقال: حديث حسن صحيح، ولفظه: "أي أُخيَّ أشرِكنا في دعائك ولا تنسنا"].
ولا أستطيع أن أقول: إِن أبا بكر الصديق الذي كان يركب الصعب من الأمور ضابطاً نفسه، والذي أُثر عنه أنه قال كلاماً نسب إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، واختلفت الرواية في قائله: "رجعنا من الجهاد الأصغر [وهو القتال] إِلى الجهاد الأكبر [وهو مجاهدة النفس] [بل هو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الديلمي عن جابر رضي الله عنه. راجع كشف الخفاء للعجلوني ج1. ص424]". وأبو بكر الذي يقول: فِرَّ من الشرف يتبعْك الشرف.
وقد كان وما زال هناك موجهون وشيوخ لهم مريدون ولهم أتباع وهؤلاء هم الذين نرجو أن يعود التصوف على أيديهم كما ابتدأ.
هل نحن الآن في حاجة إِلى التصوف المصلح المثمر ؟
أقول: إِذا كان الماضون لم يكونوا في حاجة إِليه، بل كان المتصوف يعمل لله ولنفسه ولمريديه، فنحن في عصرنا هذا أشد الناس حاجة إِلى متصوف يعمل بنظام التصوف الحقيقي، وذلك لأن شبابَنا قد استهوته الأهواء، وسيطرت على قلبه ؛ فأصبحت دور السينما أشد المغريات وأشد الوسائل جلباً لها، والمجلات الفارغة، والإِذاعة اللاهية اللاعبة، أصبح كلُّ هذا يستهويه، وإِذا سيطرت الأهواء والشهوات على جيل من الأجيال أصبحت خُطبُ الخطباء لا تُجدي، وكتابة الكتَّاب لا تُجدي، ومواعظُ الوعاظ لا تجدي، وحِكم العلماء لا تجدي، وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئاً. وحسبك أن ترى المجلات الدينية توزع بأقل من نصف العشر أو ربع العشر مما توزعه المجلات اللاهية العابثة.
إِذن لا بد لنا من طريق آخر للإِصلاح، هذا الطريق أنْ نتجه إِلى الاستيلاء على نفوس الشباب، وهذا الاستيلاء يكون بطريق الشيخ ومريديه، بحيث يكون في كل قرية، وفي كل حيٌّ من أحياء المدن، وفي كل بيئة علمية أو اجتماعية أو سياسية، رجال يقفون موقف الشيخ الصوفي من مريديه.
إِن العلاقة بين المريد والشيخ، وبين مراتب هذا المريد هي التي يمكن أن تهذب وأن توجه. يقول الشاطبي في كتابه الموافقات: إِنَّ بين المعلم والمتعلم روحانية تجعله ينطبع بفكره، وينطبع بكل ما يلقنه من معلومات. نحن في حاجة إِلى هؤلاء الذين يستهوون الشباب ليصرفوهم عن هذا الهوى الماجن، وليوجهوهم.
كان هنا منذ بضع سنين أو عشر سنين رجلٌ اتجه إِلى الشباب، وحاول أن يتخذ معهم في إِصلاحهم ما يتخذه الصوفي مع المريدين، وقد نجح إِلى حد كبير، ولولا اشتغاله بالسياسة ما فسد أمره قط.
ولذلك أُوجبُ أن نتجه إِلى الصوفية كعلاج أخير لوقاية الشباب من الفساد، ولا أعتقد أن هناك علاجاً أجدى منها).
وخلاصة الحديث عن التصوف في ندوة لواء الإِسلام: أن التصوف كأمر واقع، كان فيه خير، وخالطه بعض الشر، وإِذا خلص من شره، واتجه إِلى المعاني الروحية، كان سبيل إِصلاح للمجتمع الإِسلامي. وإِن الشباب المسلم وقع تحت استهواءات مختلفة تؤدي إِلى الانحراف، ولا سبيل إِلى رده إِلى الاستقامة الإِسلامية إِلا باستهواء يكون كاستهواء الشيخ الصوفي لمريديه، وحينئذٍ تعمل الصوفية أفضل الأعمال لإِصلاح الشباب [مجلة لواء الإِسلام، العدد الثاني عشر، شعبان 1379هـ الموافق 1960م ندوة لواء الإِسلام، التصوف في الإِسلام. ص758 و766
سلطان-
- عدد المساهمات : 155
العمر : 51
نقاط تحت التجربة : 12378
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
nadia كتب:حوار هادىء يستحق ان يتابع
انتظر جديدكما بكل شغف
اللهم ارزقنا العلم النافع الذي يكون حجة لنا لا علينا
وازقنا العمل به
والإخلاص فيه
والثبات على ذلك حتى نلقاك يا رب العالمين
ويا مغيث السائلين.
آمين . آمين . آمين
وازقنا العمل به
والإخلاص فيه
والثبات على ذلك حتى نلقاك يا رب العالمين
ويا مغيث السائلين.
آمين . آمين . آمين
عدل سابقا من قبل في الأربعاء 13 فبراير - 0:43 عدل 1 مرات
سلطان-
- عدد المساهمات : 155
العمر : 51
نقاط تحت التجربة : 12378
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
هذا البحث وعلى طوله فيه الغث والسمين ، أما سمينه فهو كلمة حق في شان الايمة الاربعة وعلماء الاجتهاد كالشافعي وابن حنبل وأما غثه فافترائهم أن الامام مالك قال / من تفقه ولم يتصوف .... حيث أن التصوف لم يظهر في عهد الامام مالك ، هذا كما أن تلك الاراء التي وردت فيها ما هو مفبرك ومدسوس كالذي نسب لشيخ الاسلام ابن تيمية الذي هزم المتصوفة مجتمعين .
السؤال الهام والمفيد هو كالتالي /
لماذا لم يستشهد صاحب المقالة بهؤلاء / ابن الفارض ، الجاحظ ومحي الدين بن عربي وابن سبعين والبسطامي والسجلماسي والرفاعيي والتيجاني وغيرهم من *أقطاب الصوفية * لا يستطيع ذلك لان هؤلاع هم الذين ابتدعوا في الدين فضلوا وأضلوا .
يا سيد الانباري ، هل تتصور ان شيخ الاسلام يثني على الصوفية أو الامام الشافعي أو أحمد بن حنبل ؟؟ أما قرأت الذي طرحته من قبل أم أنك تغاضيت عنه واستعضت عنه بآراء منسوبة لاعلام الامة ونسيت *أقطاب * الصوفية الذين ذكرتهم آنفا .
حكم العقل أولا وتيقن أن الذي تخطه بيمينك ستجده يوم القيامة بصحيفتك .
ثم يا سيد الانباري ، أنت تدافع عن الصوفية بكل قوة ولم تعرف بالطريقة التي تتبعها رغم مطالبتي اياك بالكشف عنها ، فهل تخجل من ذلك ؟؟ لم أخجل أنا حينما قلت لك أنني عربي ومسلم وليس لي من مذهب سوى الكتاب والسنة الصحيحة ، وقد حاولت جاهدا أن تلصق بي تهمة الوهابية ولم تفلح لانني صرحت وأنني امقت هذه الفكرة شكلا ومضمونا شانها شان السلفية المغالية والتي لم تجلب الا الويلات على الامة .
افصح يا رجل عن طريقتك وعن شيخك الذي يقيدك بشروطه العجيبة ، افصح يا رجل أنك ترقص وتتخمر وتصفق ، افصح يا صاحبي عن رتبتك فهل وصلت الى غوث أم سالك أم مريد أم ماذا ؟ لا تخجل طالما تتمسك بالطريقة ، لا تخجل طالما أنت صاحب الحقيقة ، فهل أنت شاذلي مثلا ؟؟ أما رفاعيا أم تيجانيا أم قادريا أم خزعبلاتيا ؟؟
لا تخجل ولا تلف ولا تدور وتفرع وتشتت المواضيع اذهب رأسا الى الموضوع الرئيسي وأخبرنا عن طريقتك .
صديقي الصوفي سوف انزل بهذا المنتدى حقيقة الصوفية بصور بطيئة ومملة أحيانا ليتبين الكل من منا على حق .
تحياتي الطريقية .
السؤال الهام والمفيد هو كالتالي /
لماذا لم يستشهد صاحب المقالة بهؤلاء / ابن الفارض ، الجاحظ ومحي الدين بن عربي وابن سبعين والبسطامي والسجلماسي والرفاعيي والتيجاني وغيرهم من *أقطاب الصوفية * لا يستطيع ذلك لان هؤلاع هم الذين ابتدعوا في الدين فضلوا وأضلوا .
يا سيد الانباري ، هل تتصور ان شيخ الاسلام يثني على الصوفية أو الامام الشافعي أو أحمد بن حنبل ؟؟ أما قرأت الذي طرحته من قبل أم أنك تغاضيت عنه واستعضت عنه بآراء منسوبة لاعلام الامة ونسيت *أقطاب * الصوفية الذين ذكرتهم آنفا .
حكم العقل أولا وتيقن أن الذي تخطه بيمينك ستجده يوم القيامة بصحيفتك .
ثم يا سيد الانباري ، أنت تدافع عن الصوفية بكل قوة ولم تعرف بالطريقة التي تتبعها رغم مطالبتي اياك بالكشف عنها ، فهل تخجل من ذلك ؟؟ لم أخجل أنا حينما قلت لك أنني عربي ومسلم وليس لي من مذهب سوى الكتاب والسنة الصحيحة ، وقد حاولت جاهدا أن تلصق بي تهمة الوهابية ولم تفلح لانني صرحت وأنني امقت هذه الفكرة شكلا ومضمونا شانها شان السلفية المغالية والتي لم تجلب الا الويلات على الامة .
افصح يا رجل عن طريقتك وعن شيخك الذي يقيدك بشروطه العجيبة ، افصح يا رجل أنك ترقص وتتخمر وتصفق ، افصح يا صاحبي عن رتبتك فهل وصلت الى غوث أم سالك أم مريد أم ماذا ؟ لا تخجل طالما تتمسك بالطريقة ، لا تخجل طالما أنت صاحب الحقيقة ، فهل أنت شاذلي مثلا ؟؟ أما رفاعيا أم تيجانيا أم قادريا أم خزعبلاتيا ؟؟
لا تخجل ولا تلف ولا تدور وتفرع وتشتت المواضيع اذهب رأسا الى الموضوع الرئيسي وأخبرنا عن طريقتك .
صديقي الصوفي سوف انزل بهذا المنتدى حقيقة الصوفية بصور بطيئة ومملة أحيانا ليتبين الكل من منا على حق .
تحياتي الطريقية .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
أرأيت كيف أنك مكابر ومعاند كما هو شأن أسيادك من قبلك أرأيت كيف تهرب من الحوار العلمي النافع ودحض الحجة بالحجة إلى سفاسف الأمور وتبحث عن أشياء لا تعنيك من شيء ، وتنقب عن شخصي مباشرة ولا تلتفت لما هو أهم أنت إذن عندك معي حساب خاص .
فاخرج من هذه المتاهة وتعالى نتحاور بشيء من الجدية فأهل المنتدى ينتظرون مني ومنك الجديد المفيد.[u]
فاخرج من هذه المتاهة وتعالى نتحاور بشيء من الجدية فأهل المنتدى ينتظرون مني ومنك الجديد المفيد.[u]
سلطان-
- عدد المساهمات : 155
العمر : 51
نقاط تحت التجربة : 12378
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
من منا يتهرب من الاجابة الواضحة والصريحة ، طرحت موضوعا فيه من المضحكات ما يشيب له الولدان نحو أن النبي صلى الله عليه وسلم ينفع قبل ولادته فرددنا عليك بانك تهرف بما لا تعرف ، قلت أننا ننتمي الى الوهابية قلنا لك أننا نمقت ذلك ، تغاضيت عن رسالة كاملة هروبا من الامانة العلمية فرددناك عن ذلك وبينا حركتك ، استشهدت بعلماء السنة والجماعة في مدح الصوفية ، أتيناك بادلة ساطعة قبل ذلك تبين اعوجاج فكر المتصوفة ، طالبناك بابداء رايك في *أقطاب الصوفية* فتجنبت ذلك لمعرفتك بانهم أصحاب بدعة في الدين ، قلنا لك انتسب يا فتى ووضح طريقتك حتى نعرف وجهتك لانك مجهول الهوية حتى أن اسمك المستعار خارج وطننا ، فماذا تريد أكثر من ذلك .LANBARI كتب:أرأيت كيف أنك مكابر ومعاند كما هو شأن أسيادك من قبلك أرأيت كيف تهرب من الحوار العلمي النافع ودحض الحجة بالحجة إلى سفاسف الأمور وتبحث عن أشياء لا تعنيك من شيء ، وتنقب عن شخصي مباشرة ولا تلتفت لما هو أهم أنت إذن عندك معي حساب خاص .
فاخرج من هذه المتاهة وتعالى نتحاور بشيء من الجدية فأهل المنتدى ينتظرون مني ومنك الجديد المفيد.
أما عن تابعك فيستحق الشفقة نظير اعوجاج وتلف فكره .
تحياتي الطريقية وأنصحك بان لا تغضب لا تغضب لا تغضب .
وسلام الى شيخك .
عدل سابقا من قبل في الأربعاء 13 فبراير - 1:41 عدل 1 مرات
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
يا سادتي الكرام الأفاضل أبى حيدر والأنباري
سأسمح لنفسي بالتكلم عن لسان الحاضرين معكم هنا والمتابعين لهذه المناضرة الشيقة التي منذ زمن لم نشهد مثلها
حتى الآن رأينا منكما الكثير عن تعريف الصوفية وأقوال الكثير من العلماء فيها إما مؤيد أو ضد
طلبنا ورجائنا أن توضح لنا بالضبط ماهي هذه الطريقة الصوفية كيف يتصرفون وماذا يفعلون بالضبط
أقترح أن يذكر لنا السيد الأنباري أحاول وأفعال الصوفية
والأخ أبى حيدر ينقده اما يأيد وإما ينكر
حتى يتبينا لنا إما أنها طريقة شرعية فنتبعها أو بدعة شيطنية فنجتنبها
وتحصل الفائدة للجميع
ونسأل الله العزيز الحكيم أن يعيننا على الفهم واستخلاص الحقيقة
والله معنا باذنه
سأسمح لنفسي بالتكلم عن لسان الحاضرين معكم هنا والمتابعين لهذه المناضرة الشيقة التي منذ زمن لم نشهد مثلها
حتى الآن رأينا منكما الكثير عن تعريف الصوفية وأقوال الكثير من العلماء فيها إما مؤيد أو ضد
طلبنا ورجائنا أن توضح لنا بالضبط ماهي هذه الطريقة الصوفية كيف يتصرفون وماذا يفعلون بالضبط
أقترح أن يذكر لنا السيد الأنباري أحاول وأفعال الصوفية
والأخ أبى حيدر ينقده اما يأيد وإما ينكر
حتى يتبينا لنا إما أنها طريقة شرعية فنتبعها أو بدعة شيطنية فنجتنبها
وتحصل الفائدة للجميع
ونسأل الله العزيز الحكيم أن يعيننا على الفهم واستخلاص الحقيقة
والله معنا باذنه
عابر سبـيـل-
- عدد المساهمات : 28
العمر : 43
المكان : بين الحلم والخيال
المهنه : أعبر السبيل
الهوايه : السفر
نقاط تحت التجربة : 12238
تاريخ التسجيل : 04/02/2008
رد: حوار بين صوفي ووهابي
ما عليك يا سيدي سوى اقتحام الرابط أدناه ومن ثمة ستدرك الحقيقة.عابر سبـيـل كتب:يا سادتي الكرام الأفاضل أبى حيدر والأنباري
سأسمح لنفسي بالتكلم عن لسان الحاضرين معكم هنا والمتابعين لهذه المناضرة الشيقة التي منذ زمن لم نشهد مثلها
حتى الآن رأينا منكما الكثير عن تعريف الصوفية وأقوال الكثير من العلماء فيها إما مؤيد أو ضد
طلبنا ورجائنا أن توضح لنا بالضبط ماهي هذه الطريقة الصوفية كيف يتصرفون وماذا يفعلون بالضبط
أقترح أن يذكر لنا السيد الأنباري أحاول وأفعال الصوفية
والأخ أبى حيدر ينقده اما يأيد وإما ينكر
حتى يتبينا لنا إما أنها طريقة شرعية فنتبعها أو بدعة شيطنية فنجتنبها
وتحصل الفائدة للجميع
ونسأل الله العزيز الحكيم أن يعيننا على الفهم واستخلاص الحقيقة
والله معنا باذنه
http://depositfiles.com/files/3516036
عدل سابقا من قبل في الأربعاء 13 فبراير - 16:09 عدل 1 مرات
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الذي عافانا ممّا ابتلى به كثيرا من خلقه والصلاة والسلام على النبيّ وآله أما بعد السلام عليكم ما دمتم محترمين لأهل نسبة الله (ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند رب(
كنت قد تابعت هذا الحوار وأظنه تحول الى جدال لا يجدي نفعا فاني احذرك يا أخي ابو حيدر نصيحة لوجه الله ان تمسك لسانك عن الصوفية وحيث قد قيل بأنّه لا يسلم كلّ من طعن في أهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأولياء أمّة الإسلام وكان اللقاني رضي الله عنه يقول يخشى على كلّ من تكلّم فيهم يعني الصوفيّة سوء الخاتمة وحتى لو قلنا لو لم يصحّ عندك من أحوال الصوفيّة
إلاّ كونهم مسلمين لوجب عليك احترامهم وحرّمت عليك أعراضهم، فتكف حينئذ عن
التتبع لعوراتهم، حذرا ممّا حذرك منه الشارع، حيث إنّه ورد بأنّه من أشدّ
على مسلم عورة يشينه بها بغير حق شانه الله بها في النار يوم القيامة ثم انك كيف تتكلم في ما لا تعرفه؟ وهل انت تصوفت وذقت علم التصوف وقلت بعدها أنها جهالة و ضلالة؟ و ما أظن ذلك ، ولهذا اشترط عليه الصلاة والسلام في حق الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون فقيها فيما يأمر به فقيها فيما ينهى عنه واعلم ان كنت تظن ان الصوفية عبارة عن اجتماع غوغاء من أرذل الناس لا تهتدي لهديهم ثم انك يا أخي قلت انك تتبع الكتاب و السنة وهذا لا يختلف فيه كل مسلم عاقل لكن الأجدر هنا القول انك تتبع ما فهمته أنت من الكتاب والسنة فقل لي بالله عليك ما معرفتك بكتاب الله، والحالة أنّه ورد في الأثر
إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا وحدّا ومطلعـا، وفي رواية أخرى إنّ لكلّ آية
ظاهرا وباطنا وحدّا ومطلعا إلى سبعة أبطن وإلى سبعـين، فهل حصلت على شيء
من هاته الأبطن ؟ وأمّا ما يتعلّق بسنّة رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم فأقول إنّ السنّة هي عبارة عمّا كان عليه الصلاة والسلام من جهة
أقواله وأفعاله وأحواله، ومن جملتها أن كان نطقه حكمة، وصمته فكرة، ونظره
عبرة، وفعله طاعة، وأمّا حاله فهو مع الله في كلّ حال يبيت عند ربّه يطعمه
ويسقيه، وهل تظنّ أنّ السنّة مجرد قلقلة
باللسان؟كلا، إنّما هي عبارة عن
متابعته عليه الصلاة والسلام في أقواله وأفعاله وأحواله أمّا الأقوال والأفعال فقد يتسنى التلبيس ببعضها
والتظاهر بشكلها، وأمّا الأحوال فلا تكتسب إلاّ بصحبة أهل الحال وكما قيل جالسوا من تذكركم بالله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه،
ويرغبكم في الآخرة عمله، وبالجملة فإن السنّة عبارة عن أخلاق سنية وأحوال
نبويّة، فهي مثل المغناطيس لمن وجدت فيه تجذبه إليها بالخاصيّة، كما كانت
أخلاق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تجذب من حاذاه، فيتخلّق ببعض أخلاقه ولكن كلّ شيء يكتسب من أهله فلو جالست أهل التصوّف
أقلّ وقت من الزمان بصفة العبوديّة الخاصّة التي هي الافتقار اللازم
المستفاد من قوله تعالى يا أيّها الناس أنتم الفقراء إلى الله وهو الغنيّ
الحميد . لأثرت فيك موعظتهم، وسرت فيك إشارتهم، وانقلبت
منك الصفات( فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات )، وما
اكتسبوا تلك الأحوال السنيّة إلاّ بممارستهم السنّة النبويّة ثم قل لي بالله عليك هل تظنّ أنّ ما عليه باطنك هو ما كانت عليه أصحاب رسول الله في المعرفة الإلهيّة والأسرار الغيبيّة ؟ كلا وإذا كان ذلك ما الفائدة اذن في الانقطاع إلى الله عزّ وجلّ والتوجه نحوه ؟ تدبّر مليا واعلم ان فوق كل ذي علم عليم وان لكل نعمة حاسد ولا بدّ من ودود يمدح وحسود يقدح فلا تكن ممن شغلتهم عيوب الآخرين عن الاشتغال بعيوبهم ويكفينا حديث حبيبنا من عمل بما علم ورثّه الله علم ما لم يعمل و السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله الذي عافانا ممّا ابتلى به كثيرا من خلقه والصلاة والسلام على النبيّ وآله أما بعد السلام عليكم ما دمتم محترمين لأهل نسبة الله (ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند رب(
كنت قد تابعت هذا الحوار وأظنه تحول الى جدال لا يجدي نفعا فاني احذرك يا أخي ابو حيدر نصيحة لوجه الله ان تمسك لسانك عن الصوفية وحيث قد قيل بأنّه لا يسلم كلّ من طعن في أهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأولياء أمّة الإسلام وكان اللقاني رضي الله عنه يقول يخشى على كلّ من تكلّم فيهم يعني الصوفيّة سوء الخاتمة وحتى لو قلنا لو لم يصحّ عندك من أحوال الصوفيّة
إلاّ كونهم مسلمين لوجب عليك احترامهم وحرّمت عليك أعراضهم، فتكف حينئذ عن
التتبع لعوراتهم، حذرا ممّا حذرك منه الشارع، حيث إنّه ورد بأنّه من أشدّ
على مسلم عورة يشينه بها بغير حق شانه الله بها في النار يوم القيامة ثم انك كيف تتكلم في ما لا تعرفه؟ وهل انت تصوفت وذقت علم التصوف وقلت بعدها أنها جهالة و ضلالة؟ و ما أظن ذلك ، ولهذا اشترط عليه الصلاة والسلام في حق الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون فقيها فيما يأمر به فقيها فيما ينهى عنه واعلم ان كنت تظن ان الصوفية عبارة عن اجتماع غوغاء من أرذل الناس لا تهتدي لهديهم ثم انك يا أخي قلت انك تتبع الكتاب و السنة وهذا لا يختلف فيه كل مسلم عاقل لكن الأجدر هنا القول انك تتبع ما فهمته أنت من الكتاب والسنة فقل لي بالله عليك ما معرفتك بكتاب الله، والحالة أنّه ورد في الأثر
إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا وحدّا ومطلعـا، وفي رواية أخرى إنّ لكلّ آية
ظاهرا وباطنا وحدّا ومطلعا إلى سبعة أبطن وإلى سبعـين، فهل حصلت على شيء
من هاته الأبطن ؟ وأمّا ما يتعلّق بسنّة رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم فأقول إنّ السنّة هي عبارة عمّا كان عليه الصلاة والسلام من جهة
أقواله وأفعاله وأحواله، ومن جملتها أن كان نطقه حكمة، وصمته فكرة، ونظره
عبرة، وفعله طاعة، وأمّا حاله فهو مع الله في كلّ حال يبيت عند ربّه يطعمه
ويسقيه، وهل تظنّ أنّ السنّة مجرد قلقلة
باللسان؟كلا، إنّما هي عبارة عن
متابعته عليه الصلاة والسلام في أقواله وأفعاله وأحواله أمّا الأقوال والأفعال فقد يتسنى التلبيس ببعضها
والتظاهر بشكلها، وأمّا الأحوال فلا تكتسب إلاّ بصحبة أهل الحال وكما قيل جالسوا من تذكركم بالله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه،
ويرغبكم في الآخرة عمله، وبالجملة فإن السنّة عبارة عن أخلاق سنية وأحوال
نبويّة، فهي مثل المغناطيس لمن وجدت فيه تجذبه إليها بالخاصيّة، كما كانت
أخلاق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تجذب من حاذاه، فيتخلّق ببعض أخلاقه ولكن كلّ شيء يكتسب من أهله فلو جالست أهل التصوّف
أقلّ وقت من الزمان بصفة العبوديّة الخاصّة التي هي الافتقار اللازم
المستفاد من قوله تعالى يا أيّها الناس أنتم الفقراء إلى الله وهو الغنيّ
الحميد . لأثرت فيك موعظتهم، وسرت فيك إشارتهم، وانقلبت
منك الصفات( فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات )، وما
اكتسبوا تلك الأحوال السنيّة إلاّ بممارستهم السنّة النبويّة ثم قل لي بالله عليك هل تظنّ أنّ ما عليه باطنك هو ما كانت عليه أصحاب رسول الله في المعرفة الإلهيّة والأسرار الغيبيّة ؟ كلا وإذا كان ذلك ما الفائدة اذن في الانقطاع إلى الله عزّ وجلّ والتوجه نحوه ؟ تدبّر مليا واعلم ان فوق كل ذي علم عليم وان لكل نعمة حاسد ولا بدّ من ودود يمدح وحسود يقدح فلا تكن ممن شغلتهم عيوب الآخرين عن الاشتغال بعيوبهم ويكفينا حديث حبيبنا من عمل بما علم ورثّه الله علم ما لم يعمل و السلام عليكم و رحمة الله
قاسمي-
- عدد المساهمات : 3
نقاط تحت التجربة : 12222
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
رد: حوار بين صوفي ووهابي
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ، بداية فاني أشكر لكم لطفكم الواضح غير أنني ألومكم على تحذيركم اياي فقد حري بكم نصحي لا تحذيري لان المحذر في النهاية يهدد ، واذا كان في نيتكم تهديدي فانني مستعد للقائكم في أي وقت شئتهم لانني لا أخشى الا الله سبحانه وتعالى الذي بيده نفسي ، هذا أولا ، وثانيا لقد جاء بمقالتكم أنني أتكلم في ما لا أعرف وكأنك تريد ايصال رسالة لي بأنني جاهل ، أي أنكم عرفتموني ظاهرا وباطنا فتبين ، وثالثا وهي من الخطورة بمكان ادعاؤكم أهل الصوفية بان للقرآن ظاهرا وباطنا وأنكم فزتم بالباطن وتركتم لنا الظاهر وان شئت أعطيتك المراجع التي تنسحب على صدق كلامي ومن أقطاب الصوفية وموثقة بكتبهم ، ثم هل تستطيع أنتم أن تعطوا دليلا واحدا من الكتاب والسنة أن القرآن يحوي ظاهرا وباطنا ؟؟ اللهم بواسطة حديث موضوع كما درجت علية المتصوفة ، ثم يا أخي الصوفي كيف فات الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يعلمنا بالعلم الباطن وان لا يترك لنا وصية في ذلك ؟ حتى صار الامر الى سبعين باطنا . يا أخي نحن نعرف الباطنية جيدا ونعرف أقوالهم وأقوال من شاكلهم من المتصوفة ولو ووددتم لاعطيتكم ماذا يقول ابن الفارض والبسطامي وابن عربي وغيره .قاسمي كتب:
كنت قد تابعت هذا الحوار وأظنه تحول الى جدال لا يجدي نفعا فاني احذرك يا أخي ابو حيدر نصيحة لوجه الله ان تمسك لسانك عن الصوفية وحيث قد قيل بأنّه لا يسلم كلّ من طعن في أهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأولياء أمّة الإسلام ثم انك كيف تتكلم في ما لا تعرفه؟ وهل انت تصوفت وذقت علم التصوف وقلت بعدها أنها جهالة و ضلالة؟ و ما أظن ذلك ، ولهذا اشترط عليه الصلاة والسلام في حق الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون فقيها فيما يأمر به نة فقل لي بالله عليك ما معرفتك بكتاب الله، والحالة أنّه ورد في الأثر
إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا وحدّا ومطلعـا، وفي رواية أخرى إنّ لكلّ آية
ظاهرا وباطنا وحدّا ومطلعا إلى سبعة أبطن وإلى سبعـين، فهل حصلت على شيء
من هاته الأبطن ؟ وأمّا ما يتعلّق بسنّة رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم فأقول إنّ السنّة هي عبارة عمّا كان عليه الصلاة والسلام من جهة
أقواله وأفعاله وأحواله، وأمّا الأحوال فلا تكتسب إلاّ بصحبة أهل الحال وكما قيل جالسوا من تذكركم بالله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه،
و السلام عليكم و رحمة الله
يا أخي الصوفي كيف تجرؤ على أن من يريد أن يدرك أحوال النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمكنه بحال الا أن يصحب أهل الحال ؟؟ وأنا أدرك جيدا مغزى كلامكم ولا فائدة من اطالة الحديث لان وراء الاكمة ما وراءها ،
ثم وفي النهاية هل تستطيع أن تؤكد ما ذهب اليه صديقك الانباري عندما طرح موضوعه بالمنتدى ويؤكد على شيئين رئيسين وهما /
** أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفع الناس قبل ولادته
** أن الاستغاثة بالحي أقرب الى الشرك منه بالميت.
هل أنتم تساندوه في هذا ؟؟
وبالنسبة لكم وما دمتم حريصين على الذب عن الصوفية والمناكفة عنها ، ما هي طريقتكم يا صاحبي حتى أستطيع مناقشتها معكم لعلي أجد فيها الصواب فأنتمي اليها ؟؟؟ ولكن يكون ذلك الا بهذا المنتدى وعلنا .
أخي الكريم واللطيف شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
سامحك الله فاني أحذّرك من الله يا أخي لا من نفسي فأنا عبد ضعيف فقير لربّه وابتعد عن الأنا و الأنت فهي من الكبر و الكبر شرك كما تعلمون واني لست هنا لاستعراض العضلات ولا يفيدك شيئا قول الناس فيك وابحث عن الحقيقة بصدق و حسن طوية.بداية فاني أشكر لكم لطفكم الواضح غير أنني ألومكم على تحذيركم
اياي فقد حري بكم نصحي لا تحذيري لان المحذر في النهاية يهدد ، واذا كان
في نيتكم تهديدي فانني مستعد للقائكم في أي وقت شئتهم لانني لا أخشى الا
الله سبحانه وتعالى الذي بيده نفسي ، هذا أولا
بلغة أوضح تحذيري هو من نفس نوع تحذيركم الذي توقعونه اخر كل رد لكم أو ربما أنت تهدد الجميع؟
من جهل الشيئ عاداه فلو كنت تعرف التصوف وما في التصوف لما أنكرتم عليهلقد جاء بمقالتكم أنني أتكلم في ما لا أعرف وكأنك تريد ايصال رسالة لي بأنني جاهل ، أي أنكم عرفتموني ظاهرا وباطنا فتبين
بسم الله الرّحمان الرّحيم إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب اللّذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ...أنتم أن تعطوا دليلا واحدا من الكتاب والسنة أن القرآن يحوي ظاهرا وباطنا
تأمّل هنا بارك الله فيك ان كنت من أولي الألباب أن اختلاف الليل والنهار فيه من المعاني و الآيات الكثيرة فما بالك بكلام الله عزّ وجلّ ثم أنه حدد من هم اللذين يفهمون هذه الآيات وقال انهم ذاكرون في كافة الأوقات ولعلك تعرف أن الصوفية مشهورين بكثر الذكر
على ما يبدو فانك لك تفهم شيئا مما قلته فانا قلت ان من جالس العطار نال طيبه و النفس تسرق الطباع من من حولها دون ان تشعر ولا يمكن لك أن تكون محبا و متأدبا بقرائتك الكتب فالمحبة باطنية لا تنال الا بمجالسة المحبين و أبلغ العلوم تنال من صدور الرجال لا من صفحات الكتبيا أخي الصوفي كيف تجرؤ على أن من يريد أن يدرك أحوال النبي صلى
الله عليه وسلم فلا يمكنه بحال الا أن يصحب أهل الحال ؟؟ وأنا أدرك جيدا
مغزى كلامكم ولا فائدة من اطالة الحديث لان وراء الاكمة ما وراءها
أما بالنسبة الى طريقتي فهي طريقة سنية ولا داعي للاشهار فليس لي الاذن بذلك ويمكن ان نتحاور في الطرق الشاذلية عموما
قاسمي-
- عدد المساهمات : 3
نقاط تحت التجربة : 12222
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
رد: حوار بين صوفي ووهابي
واضح من كلامك يا سيد القاسمي أنك سلمت نفسك للشيخ يتصرف فيك كما يريد على طريقة صكوك الغفران ، فهل تزكيه على الله انه لا يخطىء قط ؟؟ هل ألغيت عقلك يا رجل ؟؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
رد: حوار بين صوفي ووهابي
[quote="قاسمي"]يعني يتصرف فيك شيخك كيفما شاء !!!! أم هي طريقة سرية ؟؟؟
يا للعجب العجاب .
أفق يا صديقي من غفوتك وتذكر أن الله أودع بك عقلا تستطيع أن تميز به الاشياء فالعزة لله ولرسوله .
أما بالنسبة الى طريقتي فهي طريقة سنية ولا داعي للاشهار [b]فليس لي الاذن بذلك ويمكن ان نتحاور في الطرق الشاذلية عموما
يا للعجب العجاب .
أفق يا صديقي من غفوتك وتذكر أن الله أودع بك عقلا تستطيع أن تميز به الاشياء فالعزة لله ولرسوله .
أحمد نصيب-
- عدد المساهمات : 9959
العمر : 66
المكان : أم المدائن قفصة
المهنه : طالب علم
الهوايه : المطالعة فحسب
نقاط تحت التجربة : 24437
تاريخ التسجيل : 05/08/2007
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
مواضيع مماثلة
» كلام من ذهب الى كل صوفي ..تب ثم تب ثم تب
» بيان صوفي ـ سلفي ـ إخواني ـ شيعي مشترك
» حوار
» حوار
» حوار مع السجادة
» بيان صوفي ـ سلفي ـ إخواني ـ شيعي مشترك
» حوار
» حوار
» حوار مع السجادة
صفحة 2 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى